عربي ودولي

المستوطنون واصلوا تظاهراتهم المطالبة بانتخابات مبكرة … مسؤول إسرائيلي: وضعنا في الجبهة الشمالية مهين ومعقد

| وكالات

قطع مستوطنون عدة طرق في «تل أبيب» صباح أمس الإثنين، احتجاجاً على سياسات حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة، في حين وصف رئيس حزب «اليمين الوطني» الإسرائيلي جدعون ساعر أمس الوضع في الشمال بالصعب والمهين بالنسبة إلى إسرائيل.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المتظاهرين ضد الحكومة أغلقوا الطريق السريع «رقم 4» باتجاه الشمال في منطقة «هود هشارون»، وأشعلوا إطارات السيارات، مرددين هتاف «انتخابات الآن».

بالتزامن مع ذلك، أشار موقع «واي نت» الإسرائيلي إلى أن العشرات من «ناشطي» حركة «تغيير الاتجاه» الاحتجاجية المناهضين لنتنياهو دخلوا إلى مقر «الهستدروت» (نقابة العمال في تل أبيب) وتحصنوا فيها للمطالبة بإجراء انتخابات، وطالبوا «الهستدروت» بإعلان إغلاق الاقتصاد حتى الإعلان عن موعد الانتخابات، وقال متظاهرون: إسرائيل تعيش أكبر أزمة عرفناها على الإطلاق، ومن المستحيل الاستمرار في الجلوس على الحياد، بينما عملت الشرطة على تفريقهم.

ومع استمرار الحرب الإسرائيلية لنحو 9 أشهر من دون تحقيق أهداف الاحتلال المعلنة، يواصل أهالي الأسرى الإسرائيليين حراكهم الاحتجاجي ضد حكومة الاحتلال، مطالبين بعودة أبنائهم وعدم تعريضهم للخطر جراء قصف جيش الاحتلال على أنحاء قطاع غزة كافة، وخصوصاً مع إخفاق حكومة نتنياهو في إتمام صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، وتشهد «تل أبيب» وعدة مدن أخرى تظاهرات حاشدة يشارك فيها الآلاف من المناهضين لنتنياهو للمطالبة بإسقاط حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.

في غضون ذلك، قال رئيس حزب «اليمين الوطني» الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مقابلة مع إحدى الإذاعات الإسرائيلية أمس الإثنين رداً على سؤال حول احتمال قيام الحكومة بشن حرب موسعة على لبنان إن «الوضع في الشمال سيئ للغاية ومُهين»، داعياً الحكومة إلى التوصل إلى «تسوية غير سهلة من دون حربٍ كاملة»، لافتاً إلى أن قرار التسوية غير سهل ومعقد، ومشيراً إلى أن «الحكومة لا تستطيع إعادة المستوطنين إلى الشمال من دون إعادة الأمن، لذلك علينا ألا نُقدم على شن حربٍ ضد لبنان».

بدوره، قال المنسق العسكري في «المطلة» يوسي لفيت إن 50 بالمئة من «السكان» (المستوطنين) لن يعودوا بعد ما حصل من ضربات من لبنان، فهناك عوائل لن تعود إلا إذا كان هناك «اتفاق يبعد حزب اللـه 15 كلم على الأقل عن الحدود».

وفي وقتٍ سابق، حذّر اللواء المتقاعد في جيش الاحتلال الإسرائيلي إسحاق بريك، من أن إعلان «تل أبيب» الحرب على لبنان سيعني الانتحار الجماعي لإسرائيل، بقيادة نتنياهو ووزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.

وقالت صحيفة «غلوبس» الإسرائيلية إنه لأول مرة منذ بداية الحرب تم إطلاق صافرات الإنذار في مستوطنات «مسغاف» في الشمال، وذلك نتيجة إطلاق حزب اللـه طائرة مسيرة في المنطقة التي تحتوي منشأة إستراتيجية تابعة لـ«سلطة تطوير الوسائل القتالية» «رافاييل» للصناعات العسكرية الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة: «ليس من المستبعد أن هذه ليست المنشآت الأمنية الأولى التي استهدفها حزب الله، فخلال الآونة الأخيرة، قال حزب اللـه إنه استهدف مصنع بلاسان للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع الآليات والمركبات».

ويكمن الاختلاف الأساسي بين الحالات السابقة في المسافات من الحدود والإنذار في المنطقة، في حين يعتبر معهد «ليشم» منشأة إستراتيجية كبيرة بشكل خاص في المنطقة، وعقب استهداف حزب اللـه المصانع الأمنية ومنظومات الدفاع الجوي في كيان الاحتلال، برزت الحاجة الإسرائيلية لتأسيس منشآت لتصنيع الأسلحة والطائرات في دول أخرى مثل الهند.

وفي وقت سابق، أعلنت شركة «إلبيت» حالة الطوارئ للعمل يومياً لدعم احتياجات جيش الاحتلال، فيما تحولت شركة «رافاييل» إلى العمل على مدار الساعة في جميع مواقع الإنتاج التابعة لها نتيجة حاجة الكيان المستجدة من الذخائر والأسلحة والصواريخ الاعتراضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن