عربي ودولي

الإبادة الإسرائيلية في القطاع مستمرة.. وحصيلة الشهداء أكثر من 37600 … الأمم المتحدة: سكان غزة يعيشون في الجحيم والغارات محت عائلات بكاملها

| وكالات

مع مواصلة العدو الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 37600، أكدت الأمم المتحدة أن سكان غزة يعيشون في الجحيم، موضحة أن ما يصل إلى 21 ألف طفل هم في عداد المفقودين، وأنه تم محو عائلات بكاملها في بعض الغارات الجوية التي نفذها الاحتلال.

وأفادت وكالة «وفا» أمس باستشهاد 7 مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية مجموعة من المواطنين شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع، موضحة أن الاحتلال استهدف المواطنين عند دوار بني سهيلا، حيث تم نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى ناصر بالمدينة.

وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف حي البرازيل، ومخيم الشابورة، وحي تل السلطان في مدينة رفح جنوبي القطاع.

بدورها أفادت قناة «الميادين» بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف غرب مدينة رفح، كما ارتقى شهيد وجرح مواطن آخر في قصفٍ إسرائيلي استهدف مدنيين في منطقة «كف ميراج الغربي»، في حين ارتقى شهيد في منطقة الشاكوش شمال غرب المدينة.

وقام جيش الاحتلال حسب موقع «اليوم السابع» بنسف مبان عدة في الحي السعودي غرب مدينة رفح.

كما استشهد 3 مواطنين وأصيب عدد آخر بجروح وفق «وفا»، جراء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، في حين استشهد مواطن في قصف للاحتلال شرق حي الزيتون جنوب شرق المدينة في وقت أطلقت مدفعية الاحتلال النار صوب المواطنين في شارع 10 جنوب حي الزيتون، وفي منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب المدينة.

وأعلنت مصادر طبية، منتصف ليل الأحد- الإثنين، استشهاد مواطنين، أحدهما مدير الإسعاف والطوارئ هاني الجعفراوي، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، في قصف طائرات الاحتلال عيادة الدرج «البندر»، وسط مدينة غزة.

«الميادين» من جهتها ذكرت أن 4 شهداء وعدد من الجرحى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بعد استهداف الاحتلال لمخيم البريج وسط القطاع، لافتة إلى أن «العودة» استقبل جثمان شهيد و4 إصابات بعد استهدافٍ مدفعي إسرائيلي في شمالي النصيرات، في حين ارتقى شهيد آخر عند ساعات العصر في المنطقة ذاتها.

في غضون ذلك أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37626، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

وأضافت المصادر، وفقاً ـلـ«وفا»: إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 86098 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، موضحة أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في الأثناء قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين «أونروا» فيليب لازاريني أمام اجتماع اللجنة الاستشارية للوكالة: إن سكان غزة يعيشون في الجحيم وكابوس لا يستطيعون الاستيقاظ منه.

وأضاف حسب موقع أخبار الأمم المتحدة: «شهدنا خلال الأشهر التسعة الماضية فشلاً غير مسبوق للإنسانية» في منطقة اتسمت بعقود من العنف، لافتاً إلى أن غزة قد تم تدميرها.

وأوضح أن الوكالة تتعرض اليوم لهجمات متواصلة وإنها دفعت ثمناً باهظاً في غزة إذ قُتل 193 من موظفيها ودُمرت أو تضررت أكثر من 180 من منشآتها ما أدى إلى مقتل 500 شخص على الأقل كانوا يسعون للحصول على حماية الأمم المتحدة.

وأضاف: إن موظفي «أونروا» احتجزوا مع غيرهم من سكان غزة، من قوات الأمن الإسرائيلية، وأفادوا بتعرضهم لإساءة المعاملة والتعذيب، كما تعرضت قوافل الوكالة للهجوم على الرغم من تنسيق تحركها مع السلطات الإسرائيلية كما قال المفوض العام.

وتحدث عن «جهود متضافرة» لتفكيك «أونروا» بهدف تغيير المعايير السياسية القائمة للسلام في الأرض الفلسطينية المحتلة. وقال: إن الوكالة تُستهدف بسبب دورها في الحفاظ على حقوق لاجئي فلسطين ولأنها تجسد الالتزام الدولي بالحل السياسي.

وحث أعضاء اللجنة الاستشارية على الحفاظ على دور الوكالة الحيوي، وقال: إن الضغوط التي تتعرض لها «أونروا» اليوم أكبر من أي وقت مضى، وإنها ستنهار إذا استمر الوضع الحالي ليدفع ملايين الأطفال والنساء والرجال الضعفاء ثمناً باهظاً.

بدورها قالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين مارسي غيموند حسب وكالة «وفا»: «إنه تم محو عائلات بكاملها في بعض الغارات الجوية في قطاع غزة، وكل شخص تقابله لديه قصص رهيبة».

وأشارت غيموند، في منشور لها على منصة «إكس»، عقب زيارتها الأخيرة للقطاع إلى أنه في الحرب على غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف امرأة، منهن 6 آلاف أم، تركن خلفهن أكثر من 19 ألف طفل يتيم.

من جانبه ذكر موقع «اليوم السابع» أن تقريراً بموقع الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أكد أن ما يصل إلى 21 ألف طفل في عداد المفقودين في فوضى العدوان في غزة، والعديد منهم محاصرون تحت الأنقاض، أو محتجزون، أو مدفونون في قبور مجهولة، أو فقدوا من عائلاتهم، حسبما ذكرت منظمة إنقاذ الطفولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن