سورية

«النصرة» يشن حملة اعتقالات ضد مناهضيه في إدلب لليوم الثاني

| وكالات

مع تصاعد التظاهرات الشعبية المناهضة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي ومتزعمه الإرهابي المدعو «أبو محمد الجولاني» من مناطق انتشاره، واصل التنظيم الذي يتخذ مما تسمى «هيئة تحرير الشام» واجهة له، أمس الإثنين حملات الاعتقال ضد مناهضيه في محافظة إدلب.

ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر محلية إن ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لـ«النصرة» اعتقل شخصين من عائلة الحاجي من مكان إقامتهما في بلدة إسقاط بريف سلقين غرب إدلب، بسبب نشاطهما في الحراك المناهض للتنظيم، كذلك أكدت المصادر اعتقال «الأمن العام» شخصاً ينحدر من مدينة الزبداني بريف دمشق، بعد دهم مكان عمله في مدينة معرة مصرين شمال إدلب، بسبب مشاركته في الحراك ضد «النصرة».

وأول من أمس الأحد، نفذ التنظيم، حملة اعتقالات في عدة مدن وبلدات، ولاسيما في إدلب وسلقين وأريحا والفوعة، نتج عنها اعتقال 11 شخصاً، وتأتي الاعتقالات بعد أربعة أشهر من انطلاق الحراك الشعبي في ريفي إدلب وحلب الغربي والمطالب بطرد تنظيم «النصرة» ومحاسبة متزعمه الإرهابي «أبو محمد الجولاني».

في سياق متصل، نقلت المواقع المعارضة عن مصادر «خاصة» إن لجنة تقصي الحقائق الدولية الخاصة بسورية التابعة للأمم المتحدة تتواصل مع عدد من الناشطين في إدلب للتحقق والبحث عن حالات اعتقال أطفال في سجون التنظيم لتوثيقها.

جاء ذلك في أعقاب تنفيذ «النصرة» في أيار الماضي حملة اعتقالات مركزة ضد ناشطين مناهضين له كانت ذروتها في الـ23 والـ 24 من ذلك الشهر، وفيما بعد أفرجت عن معظمهم بعد إجبارهم على كتابة تعهدات بعدم الخوض في «الشأن العام» أو المشاركة في المظاهرات وغيرها من الأنشطة المناهضة لـ«النصرة».

بالتوازي، ومع التأكيدات المتكررة بشأن إقدام مسلحي التنظيم الإرهابي على تعذيب المحتجزين في معتقلاته، أعلن القيادي السابق في التنظيم المدعو «عبد الرزاق المهدي» تشكيل لجنة من «أهل العلم»، لزيارة السجون والمنفردات بعد شكاوى و«مخالفات شرعية» تقع في «بعض» المعتقلات التابعة لـ«النصرة» الذي يسيطر على أغلبية محافظة إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن