الأولى

الولايات المتحدة مسؤولة عن هجوم سيفاستوبول الإرهابي وباتت طرفاً في الصراع … موسكو: الخطوات التي اتخذتها واشنطن لن تمر من دون عقاب

| الوطن - وكالات

تزامناً مع الإخفاقات العسكرية الأوكرانية المتتالية، وفشلها وداعميها في تحقيق أهدافها، لجأت كييف وبدعم أميركي مباشر لاستخدام سلاح العمليات الإرهابية بحق مدنيي سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، مستهدفة المدينة بخمسة صواريخ بالستية أميركية مزودة برؤوس قتالية عنقودية من نوع «أتاكمز»، تمكنت منظومات الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط أربعة منها، فيما انفجر أحدها فوق المدينة، ليسفر العدوان الأوكراني عن خمسة ضحايا وعشرات المصابين.

روسيا وبعد ساعات قليلة، حملت الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم «الإرهابي»، وأكدت بأن الخطوات التي اتخذتها واشنطن «لن تمر من دون عقاب».

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اجتماع مع نظيره البيلاروسي، سيرغي ألينيك: إن تورط الولايات المتحدة إلى جانب أوكرانيا في الهجوم الإرهابي الذي نفذ على سيفاستوبول أمر لا يقبل الشك، وقال: إن الأسلحة الأميركية التي تقوم واشنطن بتزويد النظام الأوكراني بها «لا يمكن استخدامها من دون مشاركة مباشرة من الجيش الأميركي، بما في ذلك قدرات الأقمار الصناعية».

وزارة الخارجية الروسية وفي بيان لها قالت من جهتها: إنه تمّ استدعاء السفيرة الأميركية لدى موسكو لين تريسي على خلفية الهجوم الإرهابي في سيفاستوبول، وتابعت: إنه تم إخطار السفيرة الأميركية أن بلادها تتحمل مسؤولية متساوية مع نظام كييف عن الهجوم الإرهابي في القرم، وشددت الخارجية الروسية على أن الولايات المتحدة باتت طرفاً في الصراع عبر تزويد القوات الأوكرانية بأسلحة تستخدم لضرب روسيا.

وفي السياق، حمّلت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم الصاروخي، لكونه نفذ بوساطة صواريخ «أتاكمز» التي سلمتها واشنطن لكييف، وقالت الوزارة، في بيان: إن «مسؤولية الضربة الصاروخية المتعمدة على مدنيين في سيفاستوبول تقع في الدرجة الأولى على واشنطن التي زودت أوكرانيا بالأسلحة»، وكذلك على سلطات كييف، مؤكدةً أن «أفعالاً كهذه لن تبقى من دون رد».

وقالت الوزارة: إن متخصصين أميركيين حددوا إحداثيات رحلة الصواريخ بناء على معلومات واردة من أقمار تجسس أميركية، وهو ما يعني أن واشنطن تتحمل مسؤولية مباشرة عن الهجوم.

بدوره، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، الهجوم الصاروخي الأوكراني على شبه جزيرة القرم، بأنّه همجي، وأكد في تصريح للصحفيين، أن «تورط الولايات المتحدة في العمليات القتالية التي أسفرت عن مقتل مدنيين روس لا يمكن إلا أن يكون له عواقب».

ورداً على سؤال عمّا إذا كان الكرملين يتفق مع الرأي القائل إن الهجوم الصاروخي على شبه جزيرة القرم والهجوم الإرهابي في داغستان هما حدثان من سلسلة واحدة، قال بيسكوف: «هناك هيئات تحقيق ستقوم بعملها، وبعد ذلك سيكون من الممكن استخلاص بعض الاستنتاجات، سواء كانت هذه سلسلة واحدة من الأحداث أم لا».

بالتزامن ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي في جمهورية داغستان الروسية إلى 20 قتيلاً، والإصابات إلى 46.

لجنة مكافحة الإرهاب الروسية أكدت تعرض مدينتي ديربنت ومحج قلعة في داغستان لاعتداء إرهابي ليل أول أمس، استهدف كنيستين أرثوذوكسيتين، وكنيساً يهودياً ومركزاً لشرطة المرور.

الصين وإيران أدانتا الاعتداء الإرهابي، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: إن بلادها تعارض أي شكل من أشكال الهجمات الإرهابية، وتدين الهجوم على رجال الشرطة والمدنيين في داغستان، وتعرب عن تعازيها في ضحايا الهجوم.

بدوره، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الهجوم الإرهابي في جمهورية داغستان الروسية، مؤكداً أن الإرهاب يشكل تهديداً للمجتمع الإنساني.

وفي سياق متصل، حذر نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمل الكوري الديمقراطي باك جونغ تشون، من أن غيوم حرب عالمية جديدة تخيم على أوروبا بأكملها نتيجة الهيستيريا الأميركية المتصاعدة ضد روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن