العدو يبلغ الولايات المتحدة بـ«مرحلة جديدة» في غزة: ستؤثر على جميع الجبهات! … تصعيد إسرائيلي متواصل على لبنان وتحذيرات من اشتعال المنطقة
| الوطن
اشتعال سياسي وإعلامي وميداني تشهده المنطقة مع مواصلة حرب الإبادة الإسرائيلية وإصرار تل أبيب المتسلحة بدعم واشنطن على المضي في حربها التي لم تتمكن فيها من تحقيق أي نتائج، سوى تدمير غزة وقتل نحو 37600 مدني فلسطيني حتى الآن.
وبعد تمهيد إعلامي بدأته صحيفة «تلغراف» البريطانية أول أمس، استكملت التصريحات السياسية الصادرة عن مسؤولي الكيان الإسرائيلي حالة التصعيد المستمرة نحو لبنان، ونقل إعلامه عن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن الأخير أبلغ المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكسشتاين، بأن الانتقال إلى ما سماه «مرحلة جديدة» في حرب غزة سيؤثر على جميع الجبهات، وأن تل أبيب مستعدة عسكرياً وسياسياً للخطوة.
لبنان من جهته وبعد أيام من تصريحات الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر وتحذيره كيان العدو من تبعات أي عدوان على البلاد، جدد على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد بأن المقاومة ملتزمة بقواعد الاشتباك، لكن إسرائيل تخرقها وتعتمد سياسة الأرض المحروقة في مناطق الشريط الحدودي، وكشف بري في تصريحات صحفية، بأن هوكشتاين طرح تراجع حزب اللـه 8 كم عن الحدود لتهدئة الأوضاع، فطالبت بالمقابل بتراجع جيش الاحتلال من جهته 8 كم أيضاً، وقال: «إنّنا أمام شهر مصيري، أنا قلق جداً من انفلات الأمور، فنحن في مرحلة حساسة ودقيقة، وأمام شهر حاسم، والوضع غير مطمئن، وحركة أمل ستقاتل أمام حزب اللـه إذا توغلت إسرائيل في جنوب لبنان».
بالتزامن أكد وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية، أن مطار بيروت «يستوفي كلّ المعايير الدوليّة»، وهو «مفتوح للجميع».
بدوره، قال وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد نصّار، بعد جولة لدبلوماسيين وإعلاميين في داخل المطار: «نتوقّع حرباً نفسيّة على لبنان بسبب خسارة إسرائيل في قطاع السياحة بعد حرب غزة»، في حين أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، من جانبه، أن مطار بيروت الدولي «لم يتأثّر بما نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانيّة».
وأجرى عدد من سفراء دول عربية وغربية، إلى جانب عدد من الصحفيين العرب والأجانب أيضاً، جولةً ميدانية في مطار بيروت الدولي أمس الإثنين، واستهلت الجولة الميدانية من مركز الشحن في المطار، ثم انتقل المشاركون في الجولة إلى مركز الشحن الجوي، وشارك في الجولة سفراء كل من: ألمانيا، ومصر، والهند، وباكستان، والصين، واليابان، وكوريا، وكوبا، ورومانيا، والبرازيل، وكازاخستان، والأردن، وإسبانيا، والجزائر ونيجيريا.
من جهة ثانية اعتبر القيادي في حركة «حماس» خليل الحية أنه في حال وسع الاحتلال حربه لتشمل لبنان فسيفتح على نفسه ناراً كبيرة وقال: «توسيع الحرب قد ينهي دولة الاحتلال والمشروع الصهيوني بالكامل، فجبهة الشمال متشابكة والاحتلال سيدخل عبرها ساحة أخرى تختلف عن ساحة غزة».
وأضاف: «نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب للتغطية على إخفاقه خلال 9 أشهر.. المنطقة مشتعلة وفتح الاحتلال جبهات جديدة سيزيدها اشتعالاً وخطراً عليه».
بدوره حذر الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي من مغبة التصعيد وقال: «إذا استمرت واشنطن بدعمها للكيان وهاجم لبنان وحزب اللـه فلتعلم أنها جعلت كل مصالحها في المنطقة والعراق محل استهداف».
في الأثناء بردت التصريحات الأميركية على لسان سفيرها لدى تل أبيب الأجواء التصعيدية في المنطقة وقال السفير الأميركي في تصريحات له مساء أمس: إن حل التوترات مع حزب الله أقرب مما يُعتقد لكن التهدئة في غزة ضرورية لكي يحدث ذلك.
التسخين السياسي والإعلامي تزامن مع مواصلة المقاومة اللبنانية تصديها للاعتداءات الإسرائيلية، حيث أكدت في بيان لها أمس استهدافها تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي بين مستوطنتي المنارة و«مرغليوت»، شمال فلسطين المحتلة، كما أعلنت المقاومة أنها استهدفت انتشاراً آخر لجنود جيش الاحتلال في محيط موقع السماقة الإسرائيلي العسكري، في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بالقذائف المدفعية.
بالمقابل تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي تل السلطان شمال غرب رفح، بالتوازي مع مواصلة المقاومة الفلسطينية التصدي في محاور القتال، ولاسيما في رفح و«نتساريم».