رياضة

مطبات..

| مالك حمود

المنغصات مستمرة في مسارات لعبتنا الجماعية والجماهيرية الثانية، وما إن تحاول تخطي مطب حتى تواجه مطباً أكبر.

فجأة ودون مقدمات نعتذر عن المشاركة في بطولة آسيا لمنتخبات الناشئات.

الاعتذار جاء في اللحظات الأخيرة قبل موعد البطولة المقررة في الصين، وما أدراك ما الصين، ذات السور العظيم الكفيل بجذب الكثير من السائحين، وخصوصاً من كوادر لعبتنا.

ولأن المشاركة ضرورية للارتقاء بطموحات سلتنا آسيوياً من المستوى (B) إلى المستوى (A) كان يجدر باتحاد اللعبة اتخاذ موقف واضح وجريء حيال ما حصل.

فهل يرضيه ويرضي القيادة الرياضية أن تتعرض سلتنا لعقوبة مالية آسيوية؟

وهل وضعنا المالي يسمح بتكبد هكذا عقوبة؟

ولماذا أساساً الغياب عن هكذا بطولة كبرى تحقق الكثير من الفوائد لمواهبنا الناعمة والواعدة.

كان المفروض باتحاد اللعبة احترام الرأي العام، والمصلحة العامة والتوضيح من خلال مؤتمر صحفي أو بيان إعلامي على الأقل يشرح فيه تفاصيل رحلة الفشل بما فيها من دعوة المنتخب إلى معسكر الإعداد المكلف بطبيعة الحال، وتشكيل بعثة المنتخب التي أثارت الجدل بطيفها الواسع، وتحديد مسؤولية إخفاق هذه السفرة.

وهل كان للقيادة الرياضية موقف معين أو سلبي تجاه هذه الرحلة.

وهل صحيح أن اتحاد اللعبة لا يملك الاستقلالية المالية، وأن أموال الاتحاد تحت يد المكتب التنفيذي؟

وهل كان بمقدور اتحاد اللعبة إعادة النظر بتعداد البعثة وتقليصها، وعدم إضاعة فرصة مفيدة لسلتنا.

وهل يرتضي الطرفان بدفع الغرامة المالية المقابلة للاعتذار عن البطولة رغم تثبيت المشاركة فيها؟

مازلنا بانتظار التوضيحات، وكفانا حفر ومطبات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن