بان أمل في حل الأزمة السورية قريباً … أنقرة تسعى إلى اللحاق بجنيف والرياض تجدد دعمها لـ«المعارضة»
| وكالات
بدأت كل من أنقرة والرياض تشعران بأن الركب في المنطقة قد فاتهما، فبعد انطلاق مباحثات جنيف3 سارعت تركيا إلى مهاتفة أوروبا علها وشريكتها في رعاية الإرهاب السعودية اللتين تقودهما العصا الأميركية، تتمكنان من اللحاق بقطار المباحثات، وخصوصاً بعد أن باءت جهودهما لمنع انطلاقته بالفشل.
من جانبه، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قال: إن مبعوث المنظمة الدولية يقود المفاوضات وأمل في حل الأزمة قريباً، وطالب بتكثيف جهود الجميع لمكافحة الإرهاب.
وقال كي مون، أمس، وفق ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «إن مبعوث المنظمة الأممية إلى سورية ستيفان دي ميستورا يقود المفاوضات المتعلقة بالأزمة السورية في جنيف، مشيراً إلى أنه يجري بحث جميع قضايا الشعب السوري، والأطفال السوريون أمام أعيننا ونسعى إلى وقف الحرب ونتمنى أن تتوقف». وأشار في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات القمة الإفريقية السادسة والعشرين المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى أهمية دعم جهود جميع الحكومات من أجل التصدي للإرهاب.
وأجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، اتصالاً هاتفياً بنظيره الألماني، فرانك والتر شتاينماير، للتباحث في آخر مستجدات الأزمة السورية.
وأفادت مصادر دبلوماسية في الخارجية التركية، أن جاويش أوغلو، أجرى خلال اليومين الماضيين، عدداً من الاتصالات الهاتفية مع نظرائه من دول أخرى، مشيرةً إلى أنه ناقش مع وزير خارجية إمارة قطر، آخر المستجدات السياسية والميدانية الجارية في سورية. كما ناقش الوزير التركي، المسألة ذاتها مع نظيريه، الأميركي جون كيري، والبريطاني فيليب هاموند، إضافة إلى نظيره الفرنسي لوران فابيوس. ولا بد أن أنقرة التي تضطهد الأكراد وتمارس بحقهم العنف والقمع بدأت تتوجس مما أشيع حول انضمام الرئيس المشترك لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي صالح مسلم، إلى مباحثات جنيف في وقت لاحق على بدء الاجتماع.
من جهته، جدد وزير خارجية السعودية، عادل الجبير دعم بلاده للمعارضة السورية في محادثات جنيف. وقال الجبير منصباً نفسه متحدثاً باسم الشعب السوري، وفق ما نقلت عنه مواقع إلكترونية معارضة: إن «السعودية، تؤيد قرار الأشقاء السوريين، بالذهاب إلى مفاوضات جنيف للمباحثات التي ستجري على مبادئ جنيف 1، لإنشاء سلطة انتقالية للحكم، ووضع دستور جديد، والإشراف على انتخابات جديدة، ليكون لسورية مستقبل جديد، لا مكان فيه لـ(الرئيس) بشار الأسد». وأكد الجبير في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أن بلاده «تدعم المعارضة السورية في هذا الاتجاه، وكل الحلول السياسية للانتقال في سورية»، وأقر باستمرار الرياض، في دعم التنظيمات المسلحة عسكرياً.