سورية

مسلحون من داعش أضرموا النار في بئر نفطي تسيطر عليه «قسد» … النمسا تنظر في إعادة مواطنة داعشية مع طفليها من مخيمات «قسد»

| وكالات

من المقرر أن تنظر المحكمة الإدارية الاتحادية في فيينا، يوم الجمعة المقبل، في إعادة مواطنة نمساوية انضمت إلى تنظيم داعش الإرهابي ومحتجزة حالياً في مخيمات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» شمال البلاد وذلك بعدما رفضت الخارجية النمساوية في وقت سابق عودة الشابة التي أصبحت أماً ولديها طفلان.

وووفق مواقع إلكترونية معارضة ذكر موقع «kurier» وهو منصة إخبارية نمساوية أن ماريا جي المنحدرة من مدينة سالزبورغ غادرت منزل والديها في نهاية حزيران 2014، وكان عمرها 17 عاماً، للانضمام إلى تنظيم داعش وتعيش في مخيمات «قسد» التي تحتجز فيها عائلات من مسلحي تنظيم داعش ونازحين سوريين وعراقيين.

ورفضت الخارجية النمساوية في وقت سابق عودة الشابة التي أصبحت أمًا ولديها طفلان، في حين لجأ والداها منذ 2019 إلى وزارة الخارجية لطلب عودة ابنتهما وحفيديهما، لكن الوزارة وافقت فقط على إحضار الأطفال إلى النمسا من دون والدتهما، وجرى إثبات هوية الطفلين، من خلال اختبار الحمض النووي، ويعتبران مواطنين نمساويين، لكن الأسرة رفضت العودة من دون ابنتها من أجل رعاية الطفلين.

وذكرت المواقع أن محامية الأسرة قدمت طلباً رسمياً لإعادة ماري وطفليها إلى النمسا، في أيلول 2023، وبحسب المحكمة الإدارية الفيدرالية، يتعين على وزارة الخارجية إصدار أمر إشعار، بدلًا من الرفض غير الرسمي.

موقع «kurier» أوضح أن تسليم الشابة لم يكن ممكنًا من قبل لعدم وجود اتفاق مماثل مع الحكومة السورية أو ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد».

محامية الأسرة ترى أن معارضة الخارجية النمساوية لخطوة من هذا النوع يجب ألا تتعارض مع ضرورة أن يكون التركيز على رفاهية الطفلين، فالأم هي مقدم الرعاية الوحيد المتبقي للطفلين، وهما يعانيان صدمة شديدة بسبب حياتهما الحالية.

من جهة ثانية ذكرت مواقع إعلامية معارضة أن مسلحين اثنين من خلايا تنظيم داعش أقدما على إحراق بئر نفطي في مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور الشرقي، وذلك عقاباً لمستثمره الذي رفض دفع مبلغ مالي تحت مسمى «الزكاة» للتنظيم.

وبحسب مصادر محلية فإن شخصين تقلهما دراجة نارية، أضرما النار في أحد الآبار المتفرعة عن حقل الصيجان النفطي ببادية بلدة ذيبان شرقي دير الزور، ما أدى إلى حدوث حريق ضخم.

وجاء ذلك، بعد تلقي مستثمر البئر طلبات بدفع «الزكاة» لمسلحي التنظيم، إلا أنه رفضها، ليتلقى فيما بعد تهديدات عبر تطبيق «واتساب» لكنه استمر بالرفض.

وأكدت المصادر أنه قبل يومين تعرضت صهاريج لنقل النفط لإطلاق نار من مسلحين تقلهم دراجات نارية في بادية دير الزور الشمالية، بعد تلقي أصحابها تهديدات من التنظيم بسبب امتناعهم عن دفع «الزكاة».

وفي شهر أيار الماضي، أحرق مسلحان من داعش سيارة لشخص يدعى أحمد النومان في بلدة الجرذي شرقي دير الزور بعد أن رفض دفع «الزكاة» للتنظيم.

وسبق ذلك بأيام، إصابة شخص يدعى عبد اللـه فاضل الجدعان بجروح، جراء إلقاء قنبلة على منزل شقيقه في بلدة الحوايج شرقي دير الزور، بعد امتناعه عن دفع «الزكاة».

وحينها، ذكرت مصادر محلية أن مسلحين من داعش ألقوا قنبلة يدوية على منزل جهاد فاضل الجدعان، العامل في قطاع الزراعة، بعد إبلاغه وجوب دفع الزكاة لهم وتهديده بالاستهداف في حال الرفض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن