شهداء غزة إلى أكثر من 37650.. والاحتلال مستمر بجرائم الإبادة الجماعية … القوات الإسرائيلية تستهدف 5 مراكز لإيواء النازحين في القطاع.. والأمم المتحدة تستنكر

بينما أدانت الأمم المتحدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ263، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 37650 إضافة إلى ما يزيد على 86230 مصاباً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، على حين أعلن الدفاع المدني في غزة، أمس الثلاثاء، عجزه عن الاستجابة لنداءات الاستغاثة، بعد غارات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت 5 مراكز لإيواء النازحين في القطاع خلال الساعات الـ48 ساعة الماضية، مما تسبب باستشهاد وإصابة العشرات.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 32 شهيداً و139 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ263 على القطاع ارتفع إلى 37658 شهيداً و86237 جريحاً، على حين لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في السياق ذاته، استشهد 16 فلسطينياً على الأقل جلهم أطفال ونساء، وأصيب عشرات آخرون، فجر أمس الثلاثاء، في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة، تم خلالها استهداف مدرستي إيواء تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».

وتحدثت وكالة «وفا» الفلسطينية عن عشرات الشهداء والجرحى إثر قصف الاحتلال خان يونس ومخيمي المغازي والشاطئ ومناطق جنوب غزة، وأشارت إلى وقوع شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مدرستي إيواء تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الشاطئ وحي الدرج بمدينة غزة.

وأفاد الدفاع المدني بأن طواقمه انتشلت خمسة شهداء بينهم أطفال، في حين تم نقل عدد آخر من الشهداء والمصابين في مركبات مدنية إثر قصف الاحتلال مدرسة «أسماء» التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، التي اشتعلت فيها النيران، كما انتشلت طواقم الدفاع المدني 6 شهداء جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة عبد الفتاح حمود بمنطقة يافا وسط مدينة غزة، كذلك انتشلت الطواقم جثماني شهيدتين، ونقلت عدداً من الإصابات في الاستهداف الإسرائيلي لمنزل عائلة الزميلي في منطقة الشجاعية شرق المدينة.

ومع استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي، استشهد صباح أمس الثلاثاء، خمسة فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب آخرون، في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين في شارع الوحدة بالقرب من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، جرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني في المدينة، حسب «وفا».

الوكالة الفلسطينية أشارت كذلك إلى أن شاباً استشهد وأصيب آخرون، الليلة قبل الماضية، إثر قصف إسرائيلي استهدف تل السلطان غرب رفح جنوب قطاع غزة، وغارات على بيت لاهيا شمالاً، بينما ألقت طائرات مسيّرة تابعة للاحتلال إسرائيلي قنابل حارقة في شارع أبو عريف بدير البلح وسط قطاع غزة.

وفي إطار تعالي الأصوات المنددة بالحرب الإسرائيلية وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين الأبرياء، استنكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بما في ذلك القصف المتكرر على مخيم الشاطئ للاجئين؛ ما أدى إلى ارتقاء المزيد من الضحايا المدنيين، منهم أطفال، في وقت يعاني فيه المدنيون نقصاً يهدد حياتهم في الغذاء والمياه النظيفة والوصول إلى الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم.

ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة، أفاد المكتب بأن سلوك إسرائيل في الأعمال العدائية في غزة لا يزال يثير مخاوف بشأن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني، ويشمل ذلك انتهاك حظر الهجمات العشوائية التي تستخدم طريقة أو وسيلة قتالية لا يمكن توجيهها إلى هدف عسكري محدد ولا يمكن الحد من آثارها.

وأوضح المكتب الأممي أن مخيم الشاطئ يقع في غرب مدينة غزة، حيث أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراراً أهالي شمال غزة بإخلاء المنطقة، وأن آثار الاعتداءات الإسرائيلية على الكتل السكنية والمنازل، والأعداد الكبيرة الناتجة عن ذلك من المدنيين الشهداء والجرحى يمكن توقعها بالكامل، ويبدو أنها تنتهك المتطلب الأساسي لاختيار وسائل وأساليب الحرب التي تقلل أو تتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين.

على صعيد متصل، أعلن الدفاع المدني في غزة، أمس، عجزه عن الاستجابة لنداءات الاستغاثة، بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت 5 مراكز لإيواء النازحين في القطاع خلال الساعات الـ48 الماضية، ما تسبب بارتقاء وإصابة العشرات، وأوضح الدفاع المدني أنه غير قادر على الاستجابة لنداءات الاستغاثة بسبب حجم الاستهدافات ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المعدات.

وبدورها نقلت «رويترز» عن مصادر طبية في غزة، إن قوات الاحتلال قتلت 24 فلسطينياً على الأقل في 3 غارات جوية منفصلة على مدينة غزة في وقت مبكر الثلاثاء، وإن شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأقارب له من بين الشهداء، إذ قال مسعفون: إن منزلاً استهدف في مخيم الشاطئ مملوكاً لعائلة هنية، المقيم في قطر، وفقد هنية عدداً من أفراد عائلته جراء هجمات جوية إسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول الماضي منهم ثلاثة من أبنائه.