«أونروا» أكدت أن إيصال المساعدات إلى محتاجيها بات أمراً صعباً … تقرير دولي: نحو 96 بالمئة من سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
| وكالات
أكد تقرير دولي أن نحو 96 بالمئة من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل استمرار الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع والقيود المفروضة على الوصول الإنساني، وذلك بالتزامن مع تأكيد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني أن إيصال المساعدات إلى محتاجيها في قطاع غزة بات أمراً صعباً.
من جهة أخرى، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن القيود المفروضة على الوصول والمخاوف الأمنية لا تزال تعيق جهود توسيع نطاق المساعدات الغذائية والتغذوية في غزة، مما يؤثر في مئات الآلاف من المحتاجين.
وقال موقع أخبار الأمم المتحدة أمس: إن تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي يشارك في إعداده خبراء من 19 وكالة تابعة للمنظمة الأممية وأربعة بلدان مانحة، حذر «من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة في ظل استمرار الصراع والقيود المفروضة على الوصول الإنساني».
وأضاف التقرير: إن نحو 96 بالمئة من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وذكر أن كل قطاع غزة يُصنف بأنه في حالة طوارئ وهي المرحلة الرابعة من التصنيف التي تسبق المجاعة (المرحلة الخامسة).
وأفاد بأن أكثر من 495 ألف شخص (22 بالمئة من السكان) يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصاً شديداً للغذاء والتضور جوعاً واستنفاد القدرة على المواجهة.
في الأثناء قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني: إن وكالتنا والأمم المتحدة مستهدفتان في قطاع غزة، داعياً إلى توفير آليات لحماية موظفي الوكالة.
وأضاف لازاريني في مؤتمر صحفي حسب موقع «اليوم السابع»: إن هناك نقصاً حاداً في الغذاء في قطاع غزة و90 بالمئة من سكانه يعانون من سوء التغذية، كاشفا عن وجود أكثر من مليون شخص في قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة.
وأشار إلى أن إيصال المساعدات إلى محتاجيها في قطاع غزة بات أمراً صعباً، ولم يتبق للوكالة سوى 30 لتراً من الوقود لآلياتها، منوها بوجود 4 آلاف طفل مفقود و17 ألفاً فقدوا ذويهم في قطاع غزة.
ووفق وكالة «وفا» حذرت مصادر طبية في قطاع غزة أمس من وجود تهديد حقيقي لحياة ألف مريض غسيل كلى بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إذ تقتصر الخدمة المقدمة لهم على «العلاج التلطيفي».
وأوضحت المصادر أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني بسبب استمرار العدوان، نقصاً حاداً في الأدوية والمهمات الطبية الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين التي أصبح رصيدها صفراً أو أوشكت على النفاد.
وأول من أمس حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن القيود المفروضة من قوات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول والمخاوف الأمنية لا تزال تعيق جهود توسيع نطاق المساعدات الغذائية في غزة، ما يؤثر في مئات الآلاف من المحتاجين.
وأفاد المكتب كذلك بأن البعثات الإنسانية المخطط لها التي تتطلب التنسيق إلى مناطق في جنوب غزة لا تزال تواجه أيضاً عقبات ورفض الوصول.
كما أفادت منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 10 آلاف شخص يحتاجون إلى عمليات إجلاء طبي خارج غزة، وناشد المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس غيبرييسوس الإجلاء الطبي المستدام والمرور في الوقت المناسب عبر جميع الطرق الممكنة.
من جهة ثانية نفّذت القوات المسلحة الأردنية أمس إنزالين جويين لمساعدات إنسانية وغذائية استهدفت عدداً من المواقع جنوبي القطاع، حسب قناة «المملكة» التي أشارت إلى أن الإنزالين اشتملا على مساعدات إغاثية وإنسانية.