سورية

الحلقي يؤكد: دافعها رفع معنويات التنظيمات الإرهابية المدحورة والمهزومة … داعش يدمي السيدة زينب بأكثر من 45 شهيداً و110 جرحى

| وكالات

بعد أيام من تفجير زهراء حمص، أدمى تنظيم داعش الإرهابي منطقة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي بثلاثة تفجيرات أسفرت عن أكثر من 45 شهيداً و110 جريحاً. وحمّل مجلس الوزراء «الدول الداعمة للإرهاب» المسؤولية عن التفجيرات الثلاثة التي وصفها بـ«الجبانة واليائسة»، معتبراً أنها تأتي لـ«رفع معنويات التنظيمات الإرهابية المدحورة والمهزومة»، والتي شارفت على «الانهيار» تحت وطأة «انتصارات» الجيش العربي السوري «في جميع المناطق».
وتبنى تنظيم داعش التفجيرات حسب بيان مليء بالعبارات الطائفية تداولته مواقع وحسابات جهادية، وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وجاء في البيان «تمكن جنديان من جنود الخلافة من تنفيذ عمليتين استشهاديتين على وكر للرافضة المشركين في منطقة السيدة زينب بدمشق».
ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر في وزارة الداخلية أن إرهابيين تكفيريين استهدفوا بسيارة مفخخة حافلة لنقل الركاب في منطقة كوع سودان بالسيدة زينب، تبعها تفجير إرهابيين انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين بالترافق مع تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى. ويعمد داعش إلى تنفيذ تفجيرات بطريقة متتالية وذلك في استنساخ لتفجيرات تنظيم القاعدة، وارتكب مؤخراً تفجيرات إرهابية بالطريقة نفسها في حمص والقامشلي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
ولفت المصدر إلى أن التفجير «تسبب باحتراق الحافلة وعدد من السيارات الخاصة ووقوع أضرار مادية كبيرة في المحال التجارية والمنازل». وظهرت من الصور التي بثتها وكالة «سانا» والتلفزيون العربي السوري أشلاء من الجثث تحت الأنقاض. وأشار المصدر إلى أن عدد ضحايا التفجيرات الإرهابية الثلاثة وصل إلى (45) شهيداً، ولفت أيضاً إلى أن «عدد الجرحى جراء التفجيرات وصل إلى 110 أشخاص»، وأوضح أن حالة عدد كبير منهم «حرجة ما يجعل عدد الشهداء قابلاً للزيادة».
وتعرضت السيدة زينب لتفجيرين انتحاريين في شهر شباط من عام 2015، استهدفا حاجزاً للتفتيش وأسفرا عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين، وذلك بعد أيام على تفجير انتحاري في حافلة في منطقة الكلاسة في دمشق كانت متجهة إلى مقام السيدة زينب.
وتسبب الانفجار حينها بمقتل تسعة أشخاص بينهم ستة لبنانيين كانوا يزورون مقامات دينية، وتبنت «جبهة النصرة» فرع «القاعدة» في سورية، تنفيذه.
وأدان مجلس الوزراء في بيان أصدره رئيس المجلس وائل الحلقي التفجيرات الثلاثة الإرهابية في السيدة زينب. وشدد على أن هدف هذه الأعمال الإرهابية الجبانة واليائسة رفع معنويات التنظيمات الإرهابية المدحورة والمهزومة، بفضل الانتصارات الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل في جميع المناطق والتي أدت إلى انهيار هذه التنظيمات ودحرها».
وجدد الحلقي تأكيده أن هذه الأعمال الإرهابية الحاقدة لن تثني الشعب السوري عن مواصلة مسيرة المصالحات الوطنية المتنامية في المناطق خاصة في ريف دمشق ومحاربة الإرهاب وتحرير كل شبر من الأرض السورية.
وحمَّل رئيس مجلس الوزراء الدول الداعمة للإرهاب مسؤولية هذه الأعمال الجبانة والمفضوحة، مشدداً على أهمية وجود إرادة دولية حقيقية لمحاربة الإرهاب والضغط على الدول الداعمة له للكف عن هذه الأعمال الإرهابية التي تشكل خطراً على الاستقرار العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن