غالانت أصر على تغيير الواقع في الشمال.. وأوستن: العواقب وخيمة.. قوات الاحتلال تواصل حرب الإبادة وتستهدف خمسة مراكز لإيواء النازحين
| الوطن - وكالات
مع استمرار قادة الكيان المناورة والكذب بخصوص وقف العدوان على قطاع غزة والالتزام بما طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن بخصوص صفقة تبادل الأسرى، جددت المقاومة الفلسطينية التأكيد بأن أي اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب هو اتفاق مرفوض.
ولم يستطع وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت خلال تواجده في واشنطن، من دفع الأخيرة إلى قرع طبول الحرب ضد المقاومة في لبنان، رغم تأكيده خلال لقاء نظيره الأميركي لويد أوستن أن إسرائيل مصممة على تغيير الواقع في الجبهة الشمالية، وقوله: «جاهزون لأي سيناريو في مواجهة حزب الله»، إلا أنه سمع في بداية الاجتماع ما لا يسر خاطره حيث قال له أوستن: «يمكن بسهولة أن تتحول حرب جديدة بين إسرائيل وحزب اللـه إلى حرب إقليمية مع عواقب وخيمة على الشرق الأوسط»، مضيفاً: «مثل هذه الحرب ستكون كارثة على لبنان وستكون مدمرة للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين الأبرياء»، وذلك حسبما نقلت قناة «العربية».
من جهته كشف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن إسرائيل تُفضل أن يكون حل الصراع مع لبنان بالدبلوماسية، ونقلت وكالة «رويترز» عن هنغبي، قوله: إن إسرائيل «ستحاول حل الصراع مع لبنان في الأسابيع المقبلة»، وأشار إلى أنها «تُفضل أن يكون ذلك بالدبلوماسية»، وبشأن الحرب على غزة، أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي أن «القضاء على حركة حماس سيستغرق وقتاً طويلاً»، مردفاً: «لا يمكن القضاء عليها كفكر، فنحن بحاجة إلى فكر بديل، وليس إلى ضرب قدراتها العسكرية»، وأضاف: «نبحث مع واشنطن كيف يمكن للأمم المتحدة ودول أوروبية وعربية إيجاد بديل لحماس بغزة».
وفي المقابل وعقب مقتل إحدى شقيقاته في قصف إسرائيلي على غزة، أصدر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بياناً أمس الثلاثاء قال فيه: إن أي اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب هو اتفاق مرفوض، وأضاف: «إذا كانت إسرائيل تظن أن استهداف أهلي وعائلتي سيغير من مواقفنا فهو واهم».
وواصل جيش الاحتلال أمس حرب الإبادة في قطاع غزة، وارتفاع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 37658 شهيداً و86237 جريحاً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، وسط تركيز تكثيف الاحتلال غاراته واستهداف خمسة مراكز لإيواء النازحين في القطاع خلال الساعات الـ48 الماضية، ما تسبب باستشهاد وإصابة العشرات، حسبما ذكرت وكالة «وفا».
الوكالة «تحدثت عن عشرات الشهداء والجرحى إثر قصف الاحتلال خان يونس ومخيمي المغازي والشاطئ ومناطق جنوب غزة، وأشارت إلى وقوع شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مدرستي إيواء تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الشاطئ وحي الدرج بمدينة غزة.
وأفاد الدفاع المدني بأن طواقمه انتشلت خمسة شهداء بينهم أطفال، في حين تم نقل عدد آخر من الشهداء والمصابين في مركبات مدنية إثر قصف الاحتلال مدرسة «أسماء» التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، التي اشتعلت فيها النيران، كما انتشلت طواقم الدفاع المدني 6 شهداء جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة عبد الفتاح حمود بمنطقة يافا وسط مدينة غزة، كذلك انتشلت الطواقم جثماني شهيدتين، ونقلت عدداً من الإصابات في الاستهداف الإسرائيلي لمنزل عائلة الزميلي في منطقة الشجاعية شرق المدينة.