النيران تلتهم مساحات واسعة من حراج الغاب ومصياف الطبيعية … حرائق كبيرة نشبت في الحراج والجيش ساهم بإخماد بعضها

| حماة – محمد أحمد خبازي

منذ بداية الشهر الماضي وخلال الحالي، اندلعت في حماة العشرات من الحرائق الحراجية والزراعية، التهمت مساحات واسعة من الحراج الطبيعية في أجمل غابات منطقتي الغاب ومصياف.

وبيَّن المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوفى وسوف لـ «الوطن»، أن أكبر تلك الحرائق وأخطرها كان في حراج قرية عناب، الذي اشتغلت النيران فيه لعدة أيام، وبذلت فرق الإطفاء من حماة والغاب وطرطوس واللاذقية جهوداً جبارة لإخماده، نتيجة وعورة تضاريس المنطقة، وهو ما استدعى تدخل حوامات الجيش لتسويقه بأسرع وقت ممكن ومنع امتداده، وخاصة أن المنطقة تتميز بغطاء نباتي مهم.

وأوضح وسوف أن فرق الإطفاء في الهيئة العامة أخمدت حريقاً حراجياً في موقع حراجي غرب قرية نبع الطيب، في إخماده 5 إطفائيات مع 3 فرق عمال إطفاء، كما نشبت في جب الأحمر وعناب ودير شميل حرائق كبيرة، تمت السيطرة عليها بعد نحو أربعة أيام، لكونها بدأت من السرمانية أي من مناطق المسلحين والتي هي خارج السيطرة، حيث تسبب الحريق بانفجار عدد من الألغام من مخلفات المجموعات الإرهابية المسلحة، وتدخلت إطفائيات من الغاب وعدة محافظات لإخمادها.

وأضاف: كما أخمدت فرق الإطفاء في الهيئة حريقاً حراجياً نشب في الأراضي الحراجية المجاورة لقرية نهر البارد بالتعاون مع المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن شارك في إخماده 3 إطفائيات وفرقة إطفاء نهر البارد، وكذلك تم إخماد حريق حراجي نشب في حراج موقع وادي أبو قبيس نتيجة ماس كهربائي حصل بسبب الرياح القوية التي سادت المنطقة وامتد شرقاً باتجاه أراضي الأملاك الخاصة التابعة لقرية عين الجرن المزروعة بأشجار الزيتون.

وأضاف: شارك في الإخماد 13 إطفائية تابعة للهيئة وإطفائيتان من فوج إطفاء حماة وفرق الإطفاء في كل من نهر البارد والصقلية وعين الكروم.

ومن جانبه، بيَّن مدير زراعة حماة أشرف باكير، أن فرق الإطفاء في مديرية زراعة حماة أخمدت 3 حرائق خلال الشهر الجاري في مجال دائرة زراعة حربنفسه في قرى بيصين وبللين وطلف ودير الفرديس، بمساحة ما بين 700 إلى 900 دونم حصيد وأراضي زيتون وأراضي حراج وأملاك دولة وخاصة.

وأمس نشب حريق كبير في الأراضي الحراجية والزراعية في قرية عنبورة بريف مصياف، وبيَّن مصدر في مركز حماية الغابات بمصياف، أن فرق الإطفاء من زراعة حماة والهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب آزرت مركز حماية الغابات في مصياف إضافة للدفاع المدني، في تطويق الحريق من الجنوب الغربي والشمال، وأعاقت الرياح الشديدة السيطرة على الجبهة الشرقية، وبذلت فرق الإطفاء جهوداً جبارة للوصول إلى الأطراف الشرقية للحريق، للسيطرة عليه.