انتخابات رئاسية في إيران غداً وستة مرشحين يتنافسون فيها.. و9 مراكز في سورية … قاليباف وجليلي ينفيان إشاعات انسحاب أحدهما من السباق
| وكالات
نفى المرشح للانتخابات الرئاسية، محمد باقر قاليباف، ما يُتداول عن انسحابه من التنافس الانتخابي، مؤكداً أن تلك «إشاعات يثيرها البعض» في حين أعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أمس أن هناك نحو 60 ألف مركز اقتراع في البلاد و300 مركز خارج إيران.
ومن على متن الطائرة خلال تنقله أول من أمس بين محطاته الانتخابية في أكثر من محافظة، شدّد قاليباف حسب وسائل إعلام إيرانية على أنه «سيكمل الوعد» الذي أطلقه للشعب الإيراني، وأنّه سيبقى في السباق الانتخابي حتى النهاية، قائلاً إنه لو كان يريد الانسحاب من المشهد لبقي في البرلمان، وأضاف إن «الظروف الحالية تستلزم تنفيذ الخطة الخماسية السابعة لتحقيق نمو اقتصادي وتخفيف الضغوط على الشعب».
ومع احتدام المنافسة بين المرشحين الستة، زار قاليباف الأهواز وتبريز في إطار جولاته على المحافظات، ووسط حشد من أهالي تبريز قال: إن الانتخابات هي «الطريقة الوحيدة التي يستطيع من خلالها الناس بفضل الثورة المشاركة في تقرير مصيرهم، كما أنها الطريق الأسرع والأفضل للتغيير والإصلاحات»،
وفي السياق، قال، مجبتى عرب، عضو حملة المرشح سعيد جليلي، في حديث لقناة «الميادين» إنه حتى الآن لا نية لدى جليلي للانسحاب من السباق الرئاسي، مؤكداً أن ما يتم تداوله بهذا الشأن شائعات، في حين أعلن الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، دعمه المرشح للرئاسة مسعود بزشكيان، وذلك في رسالة مصورة قال فيها: «سنمنح أصواتنا لمن يملك الشجاعة الكافية لتحقيق مصالح البلاد من دون الخوف من غضب هذه الجهة أو تلك، سنعطي أصواتنا لمن سيكون وفياً لوعوده ولمصالح الشعب والوطن، لمن يواجه التضخم ويسعى بكل ما استطاع لازدهار إيران ونموها»، مضيفاً: إن «من يملك هذه الصفات من بين المرشحين هو عملياً مسعود بزشكيان».
كذلك، دعا وزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف، إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات يوم الجمعة، والاقتراع لبزشكيان، وفي تجمع انتخابي في زنجان، قال ظريف إن الحكومة المقبلة «ستلبي مطالب الشعب وحقوقه بدعم شعبي، ولن تسمح باستمرار العقوبات»، وأضاف: إن إيران «ليست بحاجة إلى مرشحين مأجورين ووسطاء سياسيين يدخلون ويخرجون من ساحة الانتخابات في كل مرة ويحصلون على مناصب».
وزار المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، مشهد، وقال: إن «إيران ملك لكل الإيرانيين، وليست ملكاً لفصيل واحد»، مضيفاً: إن «على الجميع أن يصلوا إلى مكانهم على أساس الجدارة، كما أن على الجميع المساهمة في بناء هذا البلد»، وقبل ذلك، زار بزشكيان كرمان، حيث تعهد من هناك ببناء إيران فخورة وشعب عزيز في البلاد والمنطقة، مشيراً إلى أن «ما يجب السعي إليه في الحياة هو المطالبة بالعدل والعدالة وحقوق الناس في هذا المجتمع».
وبالنسبة للمرشح سعيد جليلي، فكانت أولى محطاته الانتخابية في شيراز، حيث التقى حشداً كبيراً من المواطنين، وقال: إن إيران اليوم «على أعتاب خيار عظيم»، وإنّ «الشعب الإيراني فاجأ العالم بخياراته العظيمة».
إلى ذلك، أوضح وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي، أن هناك نحو 60 ألف مركز اقتراع في البلاد و300 مركز خارج إيران، وقال: إنه «لم يتم التوصل حتى الآن إلى تفاهم مع السعودية بشأن السماح للحجاج بالاقتراع على أرضها»، مشيراً إلى أن «كندا رفضت إجراء عملية الاقتراع للإيرانيين المقيمين على أرضها».
وفي دمشق أعلنت السفارة الإيرانية عن إجراء الانتخابات يوم الجمعة القادم في عدد من المراكز في المحافظات وهي: في دمشق مقر السفارة ومقام السيدة رقية ومقام السيدة زينب وحسينية الإمام زين العابدين في حي المهاجرين ومجمع السيدة فاطمة الزهراء في حي الأمين ومكتب رابطة الإيرانيين المقيمين في سورية، والقنصلية الإيرانية في حلب، ومركز اللغة الفارسية في اللاذقية، والصندوق الانتخابي المتجول في محافظة دير الزور.
من جهة ثانية، أشار وزير الخارجية الإيراني بالوكالة «علي باقري كني» على هامش اجتماع مجلس الوزراء أمس إلى أنه تمت مناقشة ضرورة تقديم المساعدات السريعة وغير المشروطة للشعب الفلسطيني المظلوم في مجالات الغذاء والدواء والوقود والمعدات الطبية بشكل فعال مع الأعضاء المشاركين في اجتماع وزراء الخارجية لدول منتدى حوار التعاون الآسيوي الذي عقد يومي الأحد والإثنين الماضيين في طهران، وذلك حسب وكالة «إرنا».
في سياق منفصل، أشار وزير النفط الإيراني «جواد أوجي» إلى ارتفاع إنتاج النفط الإيراني بنسبة 60 بالمئة، وأعلن زيادة الصادرات النفطية بنسبة ضعفين ونصف، وعلى هامش اجتماع مجلس الوزراء الإيراني، صرح أوجي بأن مؤشر نمو قطاع النفط والغاز قد ارتفع إلى 20 بالمئة، مضيفاً: إن قيمة الصادرات التي كانت تتراوح بين 9 و10 مليارات دولار سنوياً عامي 2019 و2020، بلغت حالياً 36 مليار دولار، حسب «إرنا».
على خط مواز، أعلنت إدارة الجمارك الإيرانية عن نمو بنسبة 40 بالمئة في حجم الصادرات غير النفطية الإيرانية خلال العام الماضي الإيراني مقارنة بما كانت عليه قبل 4 سنوات، وأضافت الجمارك الإيرانية إن حجم التجارة غير النفطية الإيرانية كان سبعة مليارات دولار قبل 4 سنوات الذي بلغ 116 ملياراً خلال العام الماضي الإيراني ليسجل نموا بنسبة 57 بالمئة.
وقالت إن قيمة الصادرات غير النفطية الإيرانية كانت 35 مليار دولار قبل 4 سنوات وبلغت 49 ملياراً خلال العام الماضي مسجلة نمواً بنسبة 40 بالمئة مقارنة بما كانت عليه قبل 4 سنوات.