عربي ودولي

برلماني مغربي يطالب الخارجية برد حول استقبال ميناء طنجة سفينة إسرائيلية

| وكالات

طالب النائب في البرلمان المغربي عن حزب «العدالة والتنمية» المعارض عبدالله بووانو، وزير خارجية بلاده ناصر بوريطة برد رسمي حول التقارير الإعلامية التي تحدثت عن استقبال ميناء طنجة المغربي مؤخراً سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية.

وحسب موقع «عربي 24»، جاء الطلب في كتاب وجه إلى الوزير بوريطة، أول من أمس الثلاثاء، سلمه رئيس الكتلة النيابية لحزب «العدالة والتنمية» عبد اللـه بووانو، إلى مجلس النواب، الغرفة الأولى في البرلمان، بينما لم يصدر عن السلطات المغربية أي تأكيد أو نفي رسمي حول السفينة الإسرائيلية.

وقال بووانو: إن «منابر إعلامية تحدثت عن توقف سفينة إنزال تابعة للبحرية الإسرائيلية في ميناء طنجة للتزود بالإمدادات والمؤن والوقود، أثناء الإبحار بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في رحلتها إلى ميناء حيفا»، وأضاف: إن هذه الأنباء «التي انتشرت على نطاق واسع، تشوش على الجهود التي يبذلها المغرب بقيادة العاهل المغربي محمد السادس، لدعم القضية الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الوحشي والهمجي على غزة».

وطالب البرلماني المغربي الوزير بوريطة بالرد على حقيقة تلك الأنباء، متسائلاً «ما حقيقة الأخبار المتداولة حول توقف سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية بميناء طنجة للتزود بالوقود والمؤونة؟».

وفي وقت سابق، أدانت «مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» سماح السلطات المغربية برسو سفينة «INS Komemiyut» العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في ميناء طنجة، وتمكين طاقمها من التزود بما يلزمه من الوقود والأغذية.

ووصفت المجموعة ما أقدمت عليه السلطات بـ«الخطير والمخزي والجبان»، مؤكدةً أنه يمثل «تفريطاً في السيادة الوطنية وانتهاكاً سافراً للدستور، واحتقاراً وإهانة لمشاعر المغاربة، واعتداءً صارخاً على ميراثهم الحضاري والثقافي»، مؤكدة أن هذا الإجراء يعد تواطؤاً ومشاركةً للسلطات المغربية مع الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني وتدنيسه مقدسات الشعب المغربي والأمتين العربية والإسلامية.

وإزاء ذلك، طالبت «مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» بفتح تحقيق عاجل بهدف تحديد المسؤوليات وفرض العقوبات على من تثبت مسؤوليته عن هذا العمل.

ورست سفينة «INS Komemiyut» العسكرية الإسرائيلية قبل أيام في ميناء طنجة المغربي، خلال إبحارها من الولايات المتحدة الأميركية إلى كيان الاحتلال، ووصلت السفينة إلى ميناء حيفا المحتلة في الـ16 من حزيران الحالي.

وحسب ما أورده موقع «غلوبس» الإسرائيلي، توقفت السفينة في ميناء طنجة من أجل التزود بالإمدادات، وذلك بعد اتصالها بالمغرب، حيث تم نقل المعدات إلى متن السفينة، ووفقاً للمعلومات التي أوردها الموقع، أوقفت السفينة جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بموقعها خلال نقل الإمدادات إلى متنها في طنجة.

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الشهر الماضي، أن مدريد رفضت السماح لسفينة تحمل شحنة أسلحة متجهة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي بالرسو في أحد موانئها.

وحينها، قال الوزير الإسباني للصحفيين في بروكسل: «هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بذلك، لأنها المرة الأولى التي نرصد فيها سفينة تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل تريد أن ترسو في ميناء إسباني»، وأضاف: إنه من الآن فصاعداً، «سينطبق الشيء نفسه على أي سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل، وترغب في الرسو في ميناء إسباني»، مردفاً بالقول: «سترفض وزارة الخارجية بشكل منهجي عمليات الرسو هذه لسبب واضح، الشرق الأوسط لا يحتاج إلى مزيد من الأسلحة، بل يحتاج إلى مزيد من السلام».

وعندها، قال وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي، إن الأمر يتعلق بالسفينة «ماريان دانيكا»، التي طلبت الإذن بالتوقف في ميناء كارتاخينا في جنوب شرق إسبانيا في الـ21 من أيار الماضي، ووفقاً لصحيفة «إل باييس» الإسبانية، فإن السفينة التي كانت ترفع العلم الدانماركي، تحمل نحو 27 طناً من المتفجرات، وانطلقت من مدينة مدراس بالهند إلى مدينة حيفا المحتلة، وتعد إسبانيا التي أوقفت مبيعات الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي واحدة من الأصوات الأوروبية الأكثر انتقاداً للهجوم الإسرائيلي على غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن