عربي ودولي

طالبت بمحاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم بحق الأسرى … عمليات مركّزة وموثقة للمقاومة الفلسطينية برفح

| وكالات

في اليوم الـ264 من العدوان على غزة، وبينما تتركز المعارك والعمليات في رفح جنوباً، واصلت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال في قطاع غزة، جاء ذلك تزامناً مع مطالبتها المجتمع الدولي بمحاسبة مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي على جرائم التعذيب بحق الأسرى ومنع إفلاتهم من العقاب والضغط بكل الوسائل للإفراج الفوري عن جميع الأسرى.

وفي آخر عملياتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى استهدافها تموضعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة رفح برشقة صاروخية من نوع «107» وبقذائف الهاون، كما تمكن مجاهدوها من استهداف تحشيدات لآليات الاحتلال بقذائف الهاون في محاور القتال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وبالتزامن، نشرت الكتائب مشاهد من استهداف قوة راجلة وغرف «القيادة والسيطرة» للاحتلال المتمركزة في محور «نتساريم» برشقة صاروخية من نوع «107»، وقذائف الهاون من العيار الثقيل، حسب وسائل إعلام فلسطينية.

بدورها، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدافها جنود الاحتلال وآلياته في محيط دوار النجمة وسط مدينة رفح بقذائف الهاون، في حين عرضت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من استهداف مقاتليها جنود الاحتلال في محيط معبر رفح البري وتموضعات لآلياته قرب الحدود الفلسطينية المصرية جنوب رفح، كذلك، عرضت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين، مشاهد لاستهدافها في وقت سابق موقع كتيبة «أميتاي» التابع للاحتلال الإسرائيلي شرقي رفح برشقة صاروخية.

وأكدت سرايا القدس أول من أمس الثلاثاء أنها استهدفت مقراً لقيادة قوات الاحتلال في موقع أبو عريبان في «نتساريم» بقذائف «الهاون»، وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، دكّت سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، جنود الاحتلال وآلياته في مخيم يبنا في رفح بقذائف «الهاون».

وكشفت كتائب القسّام الإثنين الفائت امتلاكها قدرات عسكرية جديدة، ونشرت مشاهد توثّق استهدافها آليةً هندسيةً إسرائيليةً من نوع «أوفك» في غرب منطقة تل زعرب في رفح بصاروخ موجه، هو «السهم الأحمر»، وأعلنت عبر هذه المشاهد وللمرة الأولى، امتلاكها هذا النوع من السلاح.

ومنظومة «السهم الأحمر» هي سلاح صيني قاذف للصواريخ المضادة للدروع تم إنتاجه في الثمانينيات، في أواخر الحرب الباردة، ليضاهي منظومة «تاو» الأميركية و«ميلان» الفرنسية.

في غضون ذلك، طالبت المقاومة الفلسطينية المجتمع الدولي بمحاسبة مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي على جرائم التعذيب بحق الأسرى ومنع إفلاتهم من العقاب والضغط بكل الوسائل للإفراج الفوري عن جميع الأسرى، وقالت المقاومة في بيان أمس الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب: «منذ بدء حرب الإبادة الجماعية قبل أكثر من ثمانية أشهر يتعرض الأسرى في معتقلات الاحتلال لأبشع صنوف التعذيب الوحشي من تجويع وإذلال وتنكيل وإهمال طبي متعمد وحرمان من الدواء وقتل بطيء وإعدامات ميدانية حتى وصل عدد الشهداء تحت التعذيب في معتقلاته إلى نحو 60 بينهم 40 أسيراً من القطاع».

وأضافت: «إن جرائم التعذيب الوحشي تعد سياسة ثابتة ينتهجها الاحتلال الفاشي ضد أبناء الشعب الفلسطيني المحتجزين لديه، في انتهاك صارخ واستهتار واضح بكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية ما يستدعي تحركاً جاداً وحقيقياً لمؤسسات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لفضح هذه الجرائم والعمل بكل الوسائل لمحاكمة مرتكبيها ومنع إفلاتهم من العقاب».

ودعت المقاومة الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى القيام بواجبهم بالضغط على الاحتلال للسماح بزيارة الأهالي للأسرى ودخول المنظمات الحقوقية إلى المعتقلات للوقوف على أوضاع الأسرى.

بدورها أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك أن أعداد الشهداء الذين ارتقوا نتيجة للتعذيب منذ بدء حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول الماضي هي الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة، موضحين أن الاحتلال انتهج جريمة التعذيب بحق الأسرى منذ احتلاله أرض فلسطين وعمل على تطوير العديد من الأدوات والأساليب لترسيخها منتهكاً كل حق أقرته المنظومة الدولية للأسرى.

ولفتت الهيئة والنادي إلى أنه منذ بدء حرب الإبادة الجماعية تصاعدت عمليات الاعتقال التي طالت أكثر من 9400 فلسطيني في الضفة الغربية، إلى جانب الآلاف في قطاع غزة والمئات في الأراضي المحتلة عام 1948، وتصاعدت عمليات التعذيب بشكل غير مسبوق في مستواها وكثافتها، الأمر الذي عكسته عشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات على جرائم الاحتلال.

إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الأربعاء، أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لدولة بوليفيا، وأشادت بجهود الحكومة البوليفية وشعبها ووقوفها إلى جانب حقوق الإنسان في كل مكان، ولاسيما في فلسطين، حيث كانت دائماً في طليعة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في وجه الظلم والاستعمار والاحتلال.

وحسب وكالة «وفا»، أوضحت الوزارة أنها تابعت بحرص ما جاء في البيان الصادر عن دولة بوليفيا المتعددة القوميات الصديقة، حول محاولات بعض الدول التدخل في شؤونها الداخلية، وزعزعة استقرارها وأمن شعبها الصديق، وجددت الوزارة موقفها الداعي لاحترام مبدأ سيادة الدول وأنظمتها الداخلية، وأكدت تضامنها الكامل مع تطلعات حكومة بوليفيا المشروعة للمزيد من الاستقرار والازدهار، في ظل نظام إقليمي ودولي يحترم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والتعايش السلمي بين الدول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن