صندوق نرويجي سحب استثماراته من «كاتربيلر» لاستخدام معداتها في الحرب على غزة … الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين
| وكالات
أعربت اللجنة الأممية للتحقيق في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة عن قلقها إزاء الانتهاكات التي يرتكبها بحق الأسرى في معتقلاته، على حين أعلنت الأمم المتحدة أن العاملين في المجال الإنساني في غزة عرضة لمخاطر «لا تحتمل».
ونقلت وكالة «وفا» عن اللجنة قولها في بيان أمس: إن «الأسرى الفلسطينيين يتعرضون للتعذيب والاعتداء والترهيب إضافة إلى منعهم من التواصل مع أسرهم أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو التمتع بالضمانات القانونية التي يوفرها لهم القانون الدولي».
ومنذ بدء عدوانه على قطاع غزة اعتقل الاحتلال أكثر من 9400 فلسطيني في الضفة الغربية والآلاف من قطاع غزة، واستشهد في معتقلات الاحتلال 18 أسيراً ممن تم الكشف عن هوياتهم، إضافة إلى العشرات من أسرى غزة الذين لم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم.
في السياق، اعتبرت الأمم المتحدة أن المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني بقطاع غزة لا تحتمل، مطالبة إسرائيل بزيادة التنسيق الفعال مع منظمات الإغاثة وتسهيل إيصال المساعدات للقطاع.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية «أ ش أ» أمس الأربعاء، إن «العمليات الإنسانية كانت في مرمى النيران بغزة على نحو متكرر، وأن المخاطر أصبحت غير محتملة بشكل متزايد».
والأسبوع الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن هناك انعداماً تاماً للأمن في غزة، ما يعوق عمليات الإغاثة في حين تلوح المجاعة في الأفق.
على صعيد متصل، أعلن أكبر صندوق تقاعد في النرويج أمس الأربعاء، أنه قرر سحب استثماراته من مجموعة «كاتربيلر» الأميركية، بسبب «احتمال أن يكون الجيش الإسرائيلي يستخدم معداتها» في الحرب على قطاع غزة.
وأصدرت رئيسة الاستثمارات في صندوق «كي الـبي» كيران عزيز بياناً بشأن القرار، قالت فيه: إن الشركة «قد تسهم في انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي في قطاع غزة والضفة الغربية».
ولفتت عزيز إلى أن «كاتربيلر» زودت جيش الاحتلال الإسرائيلي بالجرافات والمعدات الأخرى التي استخدمت من أجل هدم منازل الفلسطينيين والبنية التحتية، بهدف تمهيد الطريق أمام إقامة المستوطنات الإسرائيلية، مشيرةً أيضاً إلى أن جيش الاحتلال يستخدم معداتها في الحرب على قطاع غزة.
وسبق أن قال الصندوق إنه يمتلك أسهماً في «كاتربيلر»، تبلغ قيمتها أكثر من 68 مليون دولار، وقد باعها مؤخراً، ويدير الصندوق أصولاً تصل قيمتها إلى 90 مليار دولار تقريباً، وفي نيسان من عام 2021، سحب «كي الـبي» استثماراته من عدة شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية، بينها عملاق المعدات الإلكترونية «موتورولا».
وفي أوائل أيار الماضي، ذكرت وكالة «رويترز» أن صندوق الثروة النرويجي الذي تبلغ قيمته 1.6 تريليون دولار، يواجه ضغوطاً من أجل مراجعة شروط استثماره في الكيان الإسرائيلي، في ظل الحرب المستمرة على غزة، وأوردت الوكالة حينها أن العديد من المنظمات غير الحكومية والبرلمانيين دعوا «أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم» إلى سحب استثماراته من إسرائيل بالكامل.
في الغضون، أعربت منظمة «أطباء بلا حدود»، عن غضبها وإدانتها الشديدة لمقتل أحد موظفيها، وهو اختصاصي علاج طبيعي، في هجوم صباح أمس على مدينة غزة شمال قطاع غزة.
ونقل موقع «اليوم السابع» المصري عن المنظمة قولها في بيان صحفي صادر عن بعثتها في مدينة القدس المحتلة، إن المعالج قتل مع خمسة آخرين بينهم ثلاثة أطفال قرب عيادة تابعة للمنظمة، مضيفة إن موظفها واسمه فادي الوادية كان يقود دراجته في ذلك الوقت متجهاً إلى عمله، في طريقه لتقديم الرعاية الطبية للآخرين الذين أصيبوا.
وأوضحت المنظمة أن موظفها الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، هو أب لثلاثة أطفال، وقد انضم إلى منظمة «أطباء بلا حدود» عام 2018، وهو سادس موظف بالمنطقة يقتل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأضافت المنظمة إنها تواصل متابعة تفاصيل هذا الحادث المروع، مشددة على أن وقف إطلاق النار الفوري والمستدام أمر بالغ الأهمية لمنع وقوع المزيد من القتلى والجرحى وزيادة كمية المساعدات التي تصل إلى القطاع.