الآلاف من أهالي غزة يواجهون المجاعة مع استمرار مجازر الاحتلال … «يونيسيف»: 9 من كل 10 أطفال في القطاع بدائرة انعدام الأمن الغذائي
| وكالات
مع استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن 9 من كل عشرة أطفال فلسطينيين بدائرة انعدام الأمن الغذائي، على حين أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الآلاف في غزة يواجهون خطر المجاعة، وأن إيصال المساعدات لكل الأهالي في القطاع أصبح صعباً للغاية ومستحيلاً.
وحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، طالب المتحدث باسم «يونيسيف» كاظم أبو خلف أمس الأربعاء، المجتمع الدولي بضرورة وضع آلية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قائلاً: «ما يحدث في قطاع غزة الآن كارثي بكل المقاييس، جراء سقوط أعداد مهولة من الشهداء والمصابين وخاصة الأطفال جراء الجوع وسوء التغذية والفقر الغذائي، إضافة إلى تفشي الأمراض والأوبئة حيث يوجد 800 ألف حالة مصابة بأمراض الجهاز التنفسي واليرقان والأمراض الجلدية وارتفاع الحرارة».
ولفت أبو خلف إلى أن هناك تقديرات تشير إلى أن أكثر من 70 بالمئة من سكان قطاع غزة تحديدا بمنطقة الشمال يعيشون تحت خط الجوع ويقابل ذلك شح شديد في دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر مع استمرار العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن منظمة «يونيسيف» تواجه صعوبات شديدة لإدخال شاحنة واحدة من المساعدات يومياً، إضافة إلى الانتظار عند نقاط التفتيش لمدة تصل لعشر ساعات، داعياً إلى إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتجنب حدوث مجاعة.
وتابع: هناك مئات من الأطفال الذين يعانون صدمات نفسية كبيرة جراء الحرب، يحتاجون لوقت طويل للعلاج والتعافي، وأوضح أن «يونيسيف» تقدم خدماتها للفلسطينيين في غزة وفق تقديرات يومية للحرب الجارية، لافتاً إلى أن عدم الاستقرار لا يمكنه من وضع خطط يعتمد عليها لإيصال المساعدات للمدنيين ما يفسر وجود أعداد مخيفة تعاني الجوع، فهناك 9 من أصل 10 أطفال في غزة يقتربون من دائرة انعدام الأمن الغذائي، ونبه إلى أن الوضع في غزة يحتاج من 6 إلى 8 أسابيع لعلاج حالات سوء التغذية بين الأطفال، مؤكداً أن أولى الخطوات المطلوبة لحل الأزمة بغزة هي تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار.
على خط مواز، أكدت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ أن طواقم العمل الإنساني تعمل في قطاع غزة في ظروف صعبة ولا تحتمل وخطيرة للغاية، حيث لا توجد أماكن آمنة على الإطلاق مع استمرار الاستهدافات المتكررة من قوات الاحتلال للمدنيين.
وقالت فرسخ، حسب «اليوم السابع»: «في ظل الظروف الخطيرة واستمرار الاستهداف المباشر لعمال الإغاثة وطواقم العمل الإنساني إضافة إلى استمرار القصف على مناطق متفرقة في القطاع يصبح من المستحيل والصعب للغاية إيصال المساعدات الإنسانية لكل السكان في القطاع»، وأضافت: إن طواقم العمل الإنساني يتعرضون بشكل مستمر لاستهداف خلال تنفيذ مهامهم الإنسانية في القطاع.
وقبل تصريحات المسؤولة الإعلامية، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الآلاف من أهالي قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة، وطالبت بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع، وفك الحصار، موضحة أن المساعدات الإنسانية الجوية لم تلب الاحتياجات اللازمة، لخفض نسب الجوع، كما دعت إلى فتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف طواقم الإغاثة بشكل متعمد ومتواصل.