عربي ودولي

حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة تتواصل وحصيلة الشهداء تقترب من 38 ألفاً … الاحتلال يرتكب 4 مجازر ويكثف غاراته وينسف حياً سكنياً كاملاً في رفح

| وكالات

واصل العدو الإسرائيلي أمس لليوم الـ264 حرب الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة وتدمير المنازل والممتلكات العامة والخاصة، مرتكباً 4 مجازر جديدة أسفرت عن استشهاد 60 شخصاً، في حين ارتفعت حصيلة الشهداء الكلية جراء العدوان إلى 37718 حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

وأفادت وكالة «وفا» الفلسطينية بعد ظهر أمس أن 3 شهداء وعدداً من الجرحى وصلوا إلى المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، نتيجة استهداف صاروخي من طائرة حربية إسرائيلية تجمعاً لمواطنين في منطقة الجرن ببلدة جباليا شمال القطاع.

بدروها أفادت قناة «الميادين» بارتفاع عدد الشهداء إلى 15 جراء قصف إسرائيلي على منزل في مشروع بيت لاهيا شمالي، في وقتٍ خرجت معظم مستشفيات شمالي القطاع عن الخدمة.

كما تمكن مواطنون وطواقم إنقاذ من نقل 5 شهداء وعدد من المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، عقب قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شقة سكنية في المخيم على ما ذكرت «وفا»، التي أشارت إلى أن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت مزارعين في منطقة كروم العنب غرب المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات.

وفي السياق وحسب «الميادين» ارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون، جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي قذائف تجاه أحياء مختلفة في مدينة غزة، منها الزيتون والصبرة وتل الهوى، حيث أعلن الدفاع المدني في غزة إنقاذ 13 مواطناً جراء استهداف منزل مأهول بالسكان في منطقة الدرج، في وقت أطلقت طائرات الاحتلال المسيّرة الرصاص تجاه الأهالي في «شارع 8» جنوب المدينة.

في غضون ذلك، نسفت قوات الاحتلال العديد من منازل المواطنين في المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة وفي حي الزيتون، حسبما ذكرت «وفا».

أما جنوب قطاع غزة، فقد أشارت القناة إلى أن الاحتلال نسف حياً سكنياً كاملاً في الحي السعودي غرب مدينة رفح، موضحة أن الاحتلال كثف غاراته على رفح، ولاسيما تل السلطان والحي السعودي، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف وسط وغرب المدينة.

وذكرت أنه تم انتشال 3 جثامين شهداء شرق مدينة رفح بعد ارتقائهم بقصفٍ إسرائيلي، في حين أطلقت مدفعية الاحتلال عشرات القذائف صوب المناطق الشمالية الشرقية من مدينة خان يونس.

«وفا» من جانبها تحدثت عن وصول عدد من الجرحى إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس بعد قصف الاحتلال منازل لمواطنين في بلدة خزاعة.

وأعربت منظمة «أطباء بلا حدود»، أمس وفق موقع «اليوم السابع»، عن غضبها وإدانتها الشديدة لمقتل أحد موظفيها في هجوم على مدينة غزة، وهو اختصاصي علاج طبيعي.

وقالت المنظمة في بيان صحفي صادر عن بعثتها في مدينة القدس المحتلة: إن المُعالج قتل مع خمسة آخرين بينهم ثلاثة أطفال، بالقرب من عيادة تابعة للمنظمة، مضيفة: إن موظفها واسمه فادي الوادية كان يقود دراجته في ذلك الوقت متجهاً إلى عمله، في طريقه لتقديم الرعاية الطبية للآخرين الذين أصيبوا.

وأوضحت المنظمة أن اختصاصي العلاج الطبيعي الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، هو أب لثلاثة أطفال، وقد انضم إلى منظمة أطباء بلا حدود في عام 2018، وهو سادس موظف بالمنطقة يقتل منذ بداية الحرب في السابع من الماضي.

بينما قالت مديرة عمليات منظمة «أطباء بلا حدود» في فلسطين كارولين سيجوين: «إن مقتل أحد العاملين في مجال الرعاية الصحية حين كان في طريقه لتقديم الرعاية الطبية الحيوية للجرحى من ضحايا المذابح التي لا نهاية لها في جميع أنحاء غزة، هو أمر صادم للغاية، وإنه أمر ساخر وبغيض».

وأضافت المنظمة: إنها تواصل متابعة تفاصيل هذا الحادث المروع، مشددة على أن وقف إطلاق النار الفوري والمستدام أمر بالغ الأهمية لمنع وقوع المزيد من القتلى والجرحى ولزيادة كمية المساعدات التي تصل إلى القطاع.

وكانت مصادر طبية أعلنت ظهر أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37718 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي.

وأضافت المصادر حسب وكالة «وفا»: إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 86377 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 60 مواطناً وإصابة 140 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأوضحت أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن