رياضة

بين استحقاقات الفئات والغياب الإداري … نادي تشرين إلى أين؟

| الوطن- أدونيس حسن

تواصل فئات نادي تشرين تمارينها تحضيراً لمباريات الأدوار النهائية الخاصة بأبطال المحافظات رغم الفراغ الإداري الحاصل في النادي اللاذقيّ.

وسيفتتح فريق البراعم مبارياته ضمن الدور الثاني من مسابقة كأس الجمهورية في الثامن من الشهر المقبل بمواجهة «حلب 2» في حلب، ثم سيواجه الساحل في اللاذقية والنواعير في حماة، قبل أن يعاود مواجهة «حلب 2» في اللاذقية والساحل في طرطوس، وختاما مع النواعير في اللاذقية في الثالث والعشرين من الشهر ذاته.

وكان فريق براعم تشرين قد تصدر مجموعته في الدور الأول بتحقيقه العلامة الكاملة بستة انتصارات، على حساب فرق أكاديمية الأبطال، وحطين، والتضامن، وجبلة، وتشرين (ب)، وأكاديمية فايف ستارز.

وتأتي هذه المشاركة وسط ظروف قاسية محيطة بالنادي الأصفر والأحمر، فالنادي حالياً بلا إدارة وتقود اللجنة التنفيذية في اللاذقية الشؤون الإدارية، بانتظار ما ستسفر عنه انتخابات مجلس إدارة النادي، وهو ما يعني غياب السيولة النقدية اللازمة للإقامات والسفر.

وهدد ما سبق مشاركة فريقي الأشبال والناشئين بالأدوار النهائية من بطولات الفئات العمرية، ولربما هذه المعضلة تصيب عديد الفرق السورية، ما حتم تأجيل المنافسات إلى حين انتخاب إدارات الأندية ومنها نادي تشرين.

في سياق متصل، يتخوف جمهور النادي اللاذقيّ من المستقبل، حيث لا حلول تلوح في الأفق ولا مرشحين أقوياء تطفو أسماؤهم على سطح العملية الانتخابية، ورغم ما تحقق من إنجازات في السنوات الماضية والحديث عن بطولات الدوري الثلاث وكأس الجمهورية، إلا أن لا رغبة واضحة لأي فصيل إداري أسهم في تحقيق البطولات آنفة الذكر بالترشح وقيادة دفة النادي مستقبلاً.

وتبدو الأسباب منطقية وبشدة، فالسنوات الماضية استنزفت الكثير من إمكانيات الأعضاء المادية، والتفكير بالدخول إلى مركز صنع القرار بالنادي يتطلب قوة مالية كبيرة غير حاضرة حاليا، إضافة لذلك يصعب على أي مرشح دخول المتاهة الإدارية ما لم يفكر في المنافسة الحقيقية على البطولة، فلا أحد يرغب في الزج بملايين الليرات دون نتيجة تذكر، وهو ما يعد حلماً بعيد المنال بالنظر إلى الفروقات الهائلة في الدعم مع فرق الفتوة والكرامة؛ والذي يضع نصب عينيه الدوري التاسع في تاريخه.

نهاية يبدو أن نادي تشرين يتجه نحو الخمول الرياضي في قادم السنوات على جميع الأصعدة، ما لم تحدث متغيرات إدارية تحافظ على استقرار النادي، وتبقيه ضمن كبار القوم كما اعتاد خلال السنوات الثمان الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن