النادي الأهلي على محك الانتخابات وضغط الـ«فيسبوك»
| عبد اللـه مروح
يدخل نادي الاتحاد أهلي حلب غداً الإثنين الأول من تموز مرحلة جديدة في تاريخ النادي مع مجلس إدارة جديد لرسم خريطة الرياضة والاستثمار في النادي الذي يعتبر أحد أكبر الأندية السورية وأكثرها جماهيرية وتأثيراً على الرياضة السورية سواء إنجازاتها أو إخفاقاتها.
وعلى عكس الدورات السابقة لم تحظ الدورة الانتخابية الحالية بالاهتمام المطلوب والمنتظر ولاسيما من خبرات النادي الأهلي الفنية والإدارية، فلم يشاهد المتابع أو المهتم النشاط الذي كان يقارن ويفاضل بين عروض المرشحين والقوائم المتعددة والتي تبرز التيارات المتنافسة في النادي الأهلي.
ويدخل 580 عضواً فقط هم الذين سددوا اشتراكاتهم السنوية ويحق لهم الانتخاب، وهم بالتالي سيقررون مستقبل النادي في السنوات الخمس القادمة.
اليوم المنافسة تكاد تكون محصورة بالمرشح شادي حلوة عضو مجلس الإدارة الحالية والوحيد الذي لم يقدم استقالته منها. ونجح الحلوة في جذب المعارضين له من خلال الأعمال الإيجابية التي قام بها في المرحلة الأخيرة وقدم لها من خلال صفحته المتابعة بشكل كبير، ولاسيما حل مشكلات المحترفين الأجانب والمدربين وتسديد الذمم المالية المتأخرة على النادي وإصلاح ملعب كرة القدم وما إلى ذلك من أمور قام بها خلال الفترة الأخيرة والتي قدمته بشكل جيداً جداً، ووضعته بصدارة المرشحين للرئاسة إن لم نقل بأنه المرشح الأوفر حظاً بذلك.
الشيخ عمر مرشح القدامى
وفي الساعات الأخيرة التي سبقت إغلاق باب الترشح تقدم الحكم السابق زياد الشيخ عمر بترشحه لرئاسة النادي، وهو الدي شغل عضوية مجلس الإدارة أكثر من مرة ويمتلك خبرة كروية رياضية وإدارية. الشيخ عمر قال في تصريح لـ«الوطن» أنه يدرك تماماً صعوبة المنافسة مع الحلوة وأنه سينسحب في المؤتمر الانتخابي في حال استمرار الحلوة وقبول ترشحه، مؤكداً أنه لم يسبق في تاريخ النادي أن تقدم شخص وحيد للانتخابات، ولذلك لن يترك النادي في حالة فراغ إداري في حال تعثر الحلوة المرشح الأقوى.
ويحظى الشيخ عمر بدعم مجموعة من قدامى النادي والخبرات الإدارية والفنية هم من طلب منه الترشح.
المزيك قادم
تقدم المهندس مفيد مزيك بأوراق ترشحه للرئاسة مقابل شادي حلوة مشروع إذ لايزال يحظى بتأييد عدد مهم من الجمعية العمومية ولاسيما أنه كان قد خاض الاستئناس الحزبي للدخول إلى مجلس الشعب وحقق نتيجة جيدة جداً لكنها لم تؤهله بين العشرة الأوائل. والمزيك هو الرئيس الأخير المنتخب لنادي الأهلي، إذ سبق له الفوز في الانتخابات الأخيرة ضد مرشح قدامى النادي الخبرة الكروية المحامي أيمن حزام الذي فضل عدم خوض الانتخابات الحالية.
المرشحون للعضوية
وفي ملف المرشحين للعضوية تبرز قائمة شادي حلوة التي تضم المهندس محمود عنبر والمحامي أحمد بوادقجي وكل من أيمن حبال وشيرين شيخ إسماعيل وباسل أبو راس وعبد الوهاب مستت، وإذا ما استثنينا العنبر والبوادقجي اللذين عملا في إدارات سابقة ويمتلكان الخبرة والدراية، فإن المجموعة الباقية ما زال معظمها يعمل في العمل الفني ولم يسبق له قيادة العمل أو الإشراف الإداري والتعامل مع الملفات الكبيرة ولاسيما ملفي القدم والسلة.
ولكن هذا الأمر لا يخفي فرص النجاح لها والمستمدة من قوة رئيس القائمة.
وفي الطرف الآخر برزت قائمة مختصرة تضم المهندس أحمد رحماني وعلي فاتح برغل وموفق محفوظ ويعتبر الرحماني والبرغل من أكثر الشخصيات خبرة إذ تسلما الكثير من الملفات الرياضية والإدارية ونجحا فيها مع إدارات سابقة أو في اتحادات الألعاب.
ويبرز المرشح المستقل فراس كيال الذي تقدم مستقلاً وهو المعروف بآرائه الجريئة وانتقاداته اللاذعة في بعض الأحيان، ويدخل معه كمرشح مستقل أيضاً اللاعب الدولي السابق محمود سعودي.
مقاطعة أم ابتعاد؟
وبالنظر إلى قائمة المرشحين بالعموم نجد ابتعاد شخصيات مهمة وخبرات رياضية كبيرة لأسباب فد لا تبدو غريبة وأهمها الأوضاع الاقتصادية الحالية وعدم القدرة على العمل في ظل احتراف دون ضوابط ومنافسة غير عادلة وأجواء رياضية غير صحية بالعموم.