عربي ودولي

من مدينة مشهد خلال «المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة» … الخامنئي: أنقذت الأمة من مخطط كبير.. ونصر الله: وضعتنا على طريق تحرير فلسطين

| وكالات

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، أن حركة طلاب الجامعات الأميركية للدفاع عن أهل غزة هي مثال على وجود ضمائر حية في العالم، في حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 9 أشهر، في حين أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أن ما تسطره جبهات المقاومة في غزة ولبنان واليمن والعراق من إنجازات وانتصارات وضعتنا على طريق تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني وتحرير منطقتنا كلها من الهيمنة والتسلط الأميركي.
وحسب موقع «الميادين»، شدّد الخامنئي، في كلمته خلال «المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة»، الذي انعقد أمس السبت في مدينة مشهد، على أن «هؤلاء الشهداء من خلال جهادهم ومقاومتهم أنقذوا الأمة برمّتها من مخطط استكباري كبير»، وبيّن أن «العدو كان يخطط لتدمير النظام الإسلامي من خلال احتلال المنطقة، وفي الوقت نفسه من خلال فرض ضغوط اقتصادية وسياسية وكذلك الضغط الإيديولوجي والديني على إيران، لكن مجموعة من الشباب المؤمن، أفشلت هذه الخطة».
وأضاف: «هذا الاستكبار كان يخطط لشرق أوسط يكون تحت سلطة الولايات المتحدة عبر دعم المخططات التكفيرية مثل داعش وغيره»، وأشار إلى أن الهدف من تشكيل تنظيم داعش الإرهابي كان زعزعة المنطقة والسيطرة عليها، وعلى إيران في نهاية المطاف، وأكد أن جبهة المقاومة قامت بتحييد هذا الخطر الكبير، ولفت إلى أنه لو استطاع داعش والجماعات التكفيرية الدخول إلى إيران لسلبوا منها الأمن، كما فعلوا بدول المنطقة.
وانطلاقاً من هذا المنظور، اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران على أن «حركة المدافعين عن العتبات المقدسة أنقذت إيران والمنطقة»، موضحاً أن المدافعين عن العتبات «خرجوا لدفع المخططات الأجنبية التي اكتشفناها في العراق وسورية ولبنان»، وذكر الخامنئي أن الاستكبار العالمي صرف 7 تريليونات دولار لإنجاح مخطط السيطرة على المنطقة ولكنه فشل، مشيراً إلى أن تنظيم داعش انهار، ولكنه لم ينتهِ بشكل كامل.
بدوره، أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أن ما تسطره جبهات المقاومة في غزة ولبنان واليمن والعراق من إنجازات وانتصارات وضعت «أمتنا على طريق الانتصار الكبير والنهائي والذي يعني تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني وتحرير منطقتنا كلها من الهيمنة والتسلط الأميركي».
وفي رسالته إلى «المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة» في مدينة مشهد والتي تلاها ممثل حزب اللـه في إيران عبد اللـه صفي الدين، شدد نصر اللـه على أهمية مواصلة العمل والجهاد لتحقيق النصر النهائي، الذي يحتاج إلى «مزيد من الوقت وأن نكون واثقين جداً وعلى يقين بوعد اللـه تعالى للمؤمنين الصادقين»، وأضاف إن هذا الانتصار يحتاج أيضاً إلى «وحدتنا وتكاملنا ولا يجوز لأحد بعد هذه التضحيات أن يتردد أو أن يضعف أو يتوقف».
وختاماً، أشاد نصر اللـه بشعوب جبهات المقاومة وساحاتها قائلاً «يا أكرم الناس ويا أشرف الناس»، داعياً إياهم إلى إدراك حجم الإنجازات والانتصارات التي تحققت وتراكمت على مدى عشرات السنين وخصوصاً «منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الأمام الخميني».
ويشارك في المؤتمر ضيوف من 7 دول هي: سورية، العراق، لبنان، باكستان، اليمن، فلسطين، وأفغانستان؛ وجميعهم من أسر الشهداء.
في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني أن مسؤولية الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي واحتمال اتساع الصراع في المنطقة نتيجة لذلك تقع على عاتق الولايات المتحدة والداعمين لهذا الكيان.
وقال باقري كني في تصريح أمس: إنه تحدث خلال الـ24 ساعة الماضية مع وزراء خارجية السعودية وألمانيا وقبرص وروسيا والأمين العام للأمم المتحدة والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية، وأكد في هذه المباحثات ضرورة التحرك الفعال والفوري من المجتمع الدولي لوقف جرائم كيان الاحتلال في فلسطين وتم الإعراب عن القلق بشأن التطورات في المنطقة وتزايد التوتر.
وأوضح باقري كني أن النتائج الكارثية لاحتمال اتساع نطاق التوتر والصراع في المنطقة ناجمة عن السلوك غير المسؤول لأميركا والداعمين الغربيين للصهاينة مشدداً في هذا السياق على جهوزية دول المنطقة وجبهة المقاومة لمواجهة عدوان الكيان الصهيوني أكثر من أي وقت مضى، وبدوره أعلن القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن جبهة المقاومة سترد على أي عدوان في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن