طهران قللت من قيمة التصريحات الأميركية.. ونسبة المشاركة بلغت 40 بالمئة … بزشكيان وجليلي إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية الجمعة المقبل
| وكالات
أعلن رئيس اللجنة الانتخابية الإيرانية، محسن إسلامي، تأهل المرشحين الرئاسيين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، ستجرى يوم الجمعة المقبل، في حين أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني التصريحات الأميركية حول الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في إيران، لافتاً إلى أنها بلا قيمة.
ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية عن إسلامي قوله: بعد فرز جميع صناديق الاقتراع في 58 ألفاً و640 مركزاً في 482 مدينة بالبلاد، التي جمعت 24 مليوناً و535 ألفاً و185 صوتاً، حصل مسعود بزشكيان (النائب الإصلاحي، والوزير السابق في حكومة محمد خاتمي) على 10 ملايين و415 ألفاً و191 صوتاً أي بنسبة 42 بالمئة من إجمالي الأصوات، في حين حصل سعيد جليلي على 9 ملايين و473 ألفاً و298 صوتاً أي بنسبة 39 بالمئة.
كما حصل المرشح محمد باقر قاليباف (رئيس الجانب الإيراني في المفاوضات النووية) على 3 ملايين و383 ألفاً و340 صوتاً أي بنسبة 14 بالمئة من إجمالي الأصوات، وبلغ عدد الأصوات لمصلحة مصطفى بور محمدي 206 آلاف و397 صوتاً، وسجلت الأوراق الملغاة مليوناً و56 ألفاً و159 صوتاً ما يعادل 4 بالمئة من إجمالي الأصوات، ووفقاً لهذه النتائج فقد انتقل المرشحان جليلي وبزشكيان إلى الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وفي وقت سابق، أعلن إسلامي أن المرشح الذي يمكنه الفوز بالنصف زائد واحد من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة وغير الصحيحة هو الفائز في الانتخابات، وإلا فإن الشخصين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات سيخوضان الجولة الثانية من الانتخابات ويتنافسان مع بعضهما بعضاً.
في السياق، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني التصريحات الأميركية حول الانتخابات الرئاسية الـ14 في إيران، ولفت إلى أنها بلا قيمة، وقال في تعقيب له على كلام مساعد الممثل الأميركي الخاصة بشؤون إيران إبرام بيلي المشكك بالانتخابات الإيرانية: إن المسؤولين الأميركيين لن يحققوا أي نتيجة من خلال هذه التصريحات لأن الشعب الإيراني رد على هذا التدخل عبر حضوره الفاعل والحماسي عند صناديق الاقتراع.
ولفت كنعاني إلى أن شعوب العالم شاهدت وجربت آثار ونتائج الديمقراطية الأميركية في المنطقة والعالم، موضحاً أن النماذج التي تمخضت عن الديمقراطية وحقوق الإنسان الأميركية تظهر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال سلوك المجرمين الصهاينة وممارساتهم العنصرية، ومن خلال شن الحروب وسفك الدماء والتحركات الإرهابية.
وقال كنعاني: إنه لو سمح للديمقراطية في الولايات المتحدة لكان الشعب الأميركي اختار حكاماً أفضل لنفسه، مضيفاً: إن طبيعة التعامل مع طلاب وأساتذة الجامعات الأميركية لأنهم عبّروا عن احتجاجهم حيال جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين خير دليل على سجل أميركا فيما يخص حقوق الإنسان وحرية التعبير، حيث تم الطرد بحق هؤلاء المحتجين الأمر الذي جعل من حقوق الإنسان الأميركية شعاراً خاوياً فقط.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الدور الحقيقي والمباشر للشعب الإيراني في تقرير المصير السياسي في إيران من المبادئ البدهية التي تجلت في مرحلة التطبيق أيضاً.
وانتهت عمليات الاقتراع مساء أول من أمس، وجرى فرز الأصوات بعد تمديد العملية الانتخابية 3 مرات بعدما كان مقرراً أن تنتهي عند الساعة السادسة من مساء الجمعة، وجرى تمديدها أول مرة حتى الساعة الثامنة ثم حتى الساعة العاشرة، وأخيراً حتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل بتوقيت طهران.
وخلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائج الانتخابات، أمس السبت، أشار رئيس اللجنة إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت نحو 24 مليون ناخب ما نسبته 40 بالمئة، وأتت هذه الانتخابات المبكرة قبل نحو عام من موعدها الأصلي، وذلك بعد استشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وسبعة من رفاقه، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية في الـ19 من أيار الماضي.
هذا وبدأت الحملات الانتخابية للجولة الثانية من تاريخ الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية للجولة الأولى وتستمر حتى 24 ساعة قبل بدء عملية التصويت في الجولة الثانية.
في غضون ذلك أعلنت قيادة قوى الأمن الداخلي الإيراني في محافظة سيستان وبلوشستان عن استشهاد اثنين من كوادرها فجر أمس، إثر هجوم شنه مسلحون على سيارة تحمل صندوق اقتراع في منطقة جكيغور بالمحافظة الواقعة جنوب شرق البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي بمحافظة سيستان وبلوشستان قوله: إن «أفراداً مسلحين أطلقوا النار من عدة اتجاهات في عملية غادرة على سيارة تقل كوادر تنفيذية وإنفاذ القانون، بهدف الاستيلاء على صندوق من صناديق الاقتراع لانتخابات الرئاسة الإيرانية في منطقة جكيغور بالمحافظة، ولكن بشجاعة قوى الأمن تم الحفاظ على صندوق الاقتراع».
وأضاف المركز: إن اثنين من الكوادر التنفيذية وإنفاذ القانون استشهدا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح.