شؤون محلية

عباس: مشاركة 500 ألف دليل على حالة الوعي وبداية للتخلص من مفرزات الحرب … 113 طالباً يتنافسون على بطولة الجمهورية في مسابقة تحدي القراءة

| محمود الصالح

جرت أمس المرحلة الثالثة من مسابقة تحدي القراءة العربي للموسم الثامن، التي سيتم من خلالها اختيار الفريق الوطني الذي سيمثل سورية في المرحلة النهائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد سبقت هذه المرحلة، مرحلتان الأولى التي تجاوز عدد المشاركين فيها نصف مليون طالب وطالبة، وكانت على مستوى المدارس، ومن ثم جرت المرحلة الثانية على مستوى المحافظات، ونجح فيها من جميع المحافظات 113 طالباً وطالبة، وهم من شاركوا في المرحلة الثالثة أمس.

المنسق العام للمسابقة علي عباس وفي تصريح لـ«الوطن» قال: شارك في هذا الموسم ولأول مرة أكثر من 500 ألف طالب وطالبة من جميع المحافظات السورية، وهذا دليل واضح على حالة الوعي عند الطلاب والأهالي، وهي بداية للتخلص من مفرزات الحرب، وذلك لنصل إلى طلاب مبدعين ومتميزين ومثقفين.

وأضاف عباس: هذا الموسم شهد وجود مستوى عال من التميز بين المشاركين، وهذا ما فرض على لجان التحكيم في بعض المحافظات إجراء حالة تمايز مكثف بين المشاركين نتيجة تقارب مستوى الكثير من المشاركين، في ضوء محدودية العدد المطلوب للنجاح إلى المرحلة الأعلى.

وتم اختبار الطلاب في 16 منطقة تعليمية منها 14 محافظة، إضافة إلى الأمانة السورية للتنمية ومدارس المتفوقين، حيث تأهل من مدارس أبناء الشهداء خمسة طلاب ومن الأمانة السورية أربعة طلاب، إضافة إلى تأهل خمسة منسقين وخمسة مدارس على مستوى المحافظات.

واللافت في هذا الموسم المشاركة الكبيرة من أصحاب الهمم، وكل ذلك يتحقق من خلال منظومة عمل يشكلها فريق قيادة هذه المسابقة على مستوى القطر الذي يتألف من أكثر من 10 آلاف متطوع بإشراف وزارة التربية.

وتم أمس اختبار الطلاب من لجنة قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة وهذه اللجنة ستختار 10 فائزين والمنسق الأول على مستوى القطر وأفضل مدرسة على مستوى القطر، إضافة إلى بطل تحدي القراءة على مستوى سورية.

جدير بالذكر أن عدد الطلاب المشاركين في تحدي القراءة العربي بنسخته الثامنة وصل إلى 500 ألف طالب على مستوى سورية، وهؤلاء الطلاب يمثلون3800 مدرسة من 16 منطقة تعليمية في مختلف المحافظات، كما وصل عدد المشاركين من فئة ذوي الإعاقة إلى 450 طالباً مشاركاً هذا العام.

وتم رفد المكتبات المدرسية بـ40 ألف كتاب منوع من إدارة تحدي القراءة العربي، ومبادرة إنشاء مكتبة إلكترونية ليصار إلى ربطها بموقع مديرية التربية بطريقة متاحة للجميع، ومبادرة فريق تدريب تحدي القراءة تقوم على مجموعة من الشباب من حملة الشهادة الجامعية المؤثرين الفاعلين في المجتمع، لتشجيع الطلاب على القراءة عبر أنشطة تفاعلية، ومبادرة التكريم الأسبوعي للقراءة في المدارس لتكريم الطلاب على مستوى المدرسة الذين أتموا قراءة عدد معين من الكتب خلال أسبوع.

وهناك مبادرة التبادل الداخلي للكتب التي حلت جزءاً من إشكالية نقص الكتب حيث يضع كل مشارك عدداً من كتبه الخاصة تحت تصرف المنسق الذي يقوم بدوره بالإشراف على عملية الإعارة لباقي الطلاب ومداورة الكتب التي تم التبرع بها، ومبادرة «الأولياء يقرؤون» مبادرة تهدف إلى تثقيف أولياء الطلاب بالناحية المعرفية واللغوية وشرح ماهية المسابقة، ومبادرة «الحكواتي» شرح فيها الحكواتي حكاية عن اللغة العربية بطريقة فكاهية لطيفة، ومبادرة «مكتبتي الصغيرة» ومبادرة «بادلني كتابك» ومبادرة «كتابي كتابك» ومبادرة «كن سفيراً للقراءة»، الهدف منها تبادل الكتب بين المشاركين ومبادرة اقرأ، ومبادرة «لقاء القراء»، وقد شملت تلك المبادرات زيارات للمكتبات المدرسية ومكتبات المراكز الثقافية وتبادل المعارف بين القراء المشاركين، ومبادرة «معاً نحو مئة ألف قارئ في المحافظات»، وغيرها من المبادرات الأخرى.

جدير بالذكر أن سورية تشارك في هذه المسابقة للعام الثالث على التوالي، حيث حققت في الموسم السادس المركز الأول على العالم وفي الموسم السابع احتلت المركز الثاني، وهي مستمرة في مشاركتها بحماسة أكبر في الموسم الثامن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن