اقتصاد

الزراعة تبحث مع إيفاد نتائج مشروع تطوير الثروة الحيوانية … مدير المشروع لـ«الوطن»: 700 قرض بـ680 مليون ليرة منحها المشروع منذ بداية العام

| هناء غانم

أكد وزير الزراعة حسان قطنا أهمية التعاون القائم مع منظمة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» من خلال مشروع تطوير الثروة الحيوانية الذي حقق نتائج جيدة عبر مكوناته، والتي وصلت إلى عدد كبير من مربي الثروة الحيوانية في سورية وقدمت لهم الدعم الفني والعيني.

ولفت قطنا خلال اجتماعه أمس مع وفد منظمة إيفاد برئاسة عبد الحميد عبدولي للنقاش حول واقع العمل والمراحل التي وصل إليها المشروع، إلى أهمية تقييم مكونات المشروع والتركيز على التدريب لقياس الأثر واستقصاء الأفكار لدى الأشخاص المتدربين، مع التأكيد على أن التدريب يجب أن يكون غير تقليدي بل تقنياً وعلمياً متسلسلاً وميدانياً.

وأشار الوزير إلى استعداد الوزارة لتقديم ما يلزم لتسهيل عمل المنظمة في سورية بما يخدم استكمال خطة عمل المشروع والرؤية المستقبلية لتوسيع العمل فيه، بما يخدم هذا القطاع، ويعود بالفائدة والخدمة على مربي الثروة الحيوانية.

وتطرق الوزير إلى أهمية الاستفادة من مخبر زراعة الأجنة الذي أهلته الوزارة مؤخراً لكونه مخبراً حديثاً ومهماً، منوهاً بضرورة التعاون مع المنظمة لتدريب الكوادر البيطرية العاملة فيه، إضافة إلى تدريب الكوادر الميدانية من أطباء ومراقبين فيما يخص التلقيح الاصطناعي بالطرق والأساليب الحديثة.

بدوره رئيس وفد منظمة /إيفاد/ بيّن أن الوفد سيقوم بجولات ميدانية إلى المحافظات التي استهدفها المشروع للاطلاع على نتائج العمل وأثره في المربين المستهدفين، وتحدث عن المشكلات والصعوبات التي تعيق العمل.

كما تطرق في حديثه إلى مراحل سير العمل في المرحلة السابقة من المشروع والظروف التي مر بها منذ تأسيسه، وصولاً إلى النتائج التي حققها حتى الآن، مع التأكيد على ضرورة إجراء تقييم دوري للعمل، والتواصل المستمر مع المستفيدين وتحديد الأولويات وفق خطة وزارة الزراعة.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية عماد اسمندر أن الهدف من زيارة وفد منظمة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية هو تقديم الدعم الفني ومتابعة تنفيذ أنشطة المشروع في القرى المستهدفة في المحافظات الممولة من الصندوق، إضافة إلى الاطلاع على عمل صناديق التمويل وصناديق البذار الدوارة ونتائج الحملة التي قام بها المشروع للكشف المبكر عن التهاب الضرع، إضافة إلى الاطلاع على آلية توزيع المستلزمات التي قام المشروع بالتعاقد على توريدها(الهواضم، الفرامات) وكيفية استثمارها وتشغيلها من مجالس المجتمع المحلي والمربين المستفيدين وتأثير هذه التدخلات في تنمية المجتمع في القرى المستهدفة، ما يؤدي إلى زيادة دخل السكان الريفيين الفقراء الذين تعتمد معيشتهم على الثروة الحيوانية في المناطق ذات الإمكانات المنخفضة وذلك بطريقة مستدامة.

وأشار اسمندر إلى أنه تم تمديد المشروع للشهر الخامس لعام 2025 من الصندوق بسب نجاحه وتحقيق أهدافه في القرى المستهدفة، موضحاً أنه لدى المشروع حالياً خطة عمل يتم إنجازها بالتعاون مع المديريات التابعة لوزارة الزراعة من إنتاج حيواني، صحة حيوانية، بحوث زراعية، تنمية ريفية، خدمات مشتركة وغيرها، إضافة إلى مديريات الزراعة في المحافظات.

وفي مجال التمويل أوضح مدير المشروع أنه تم منح 700 قرض تقريباً بقيمة 680 مليون ليرة سورية من بداية عام 2024 وهي قروض /دجاج، نحل، أعلاف، بذار، سماد/ وغيرها، وأضاف: إن عدد القروض الممنوحة من بداية المشروع حتى تاريخه 10500 قرض تقريباً بقيمة تصل إلى نحو /4/ مليارات ليرة سورية، وتستهدف عملية الإقراض صغار المربين دائماً لمد يد العون لهم للاستمرار بالعملية الإنتاجية، وبالتالي تأمين مصادر دخل.

وبيّن أنه في العام الحالي تم توزيع 42 فرامة، وهي آلات لجرش بقايا المحاصيل لما لها من دور إيجابي بتقديم أعلاف سهلة الهضم ومن دون تكلفة، حيث يتحمل المربون فقط ثمن الوقود ويتم إدارتها وتشغيلها من المجتمع المحلي المتعاون مع المشروع، الذي هو شريك المشروع في تحقيق أهدافه، كما تم توزيع هواضم حيوية وذلك ضمن سياسة الاستفادة من روث الحيوانات لتوليد غاز للطهي للمستفيدين والحصول على سماد سائل يستخدم لتسميد أراضي المستفيدين ولنشر هذه الثقافة ليتم اعتمادها من باقي المربين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن