خضر: عرض ومناقشة أبحاث قيمة وتطبيقية للأمراض المستعصية .. ملتقى دمشق الثاني للخلايا الجذعية يختتم أعماله بتوصيات ومقترحات .. نتائج مركز الخلايا تماثل نتائج زراعة الخلايا الجذعية في الدول المتطورة
| محمود الصالح – ت- طارق السعدوني
بيّن رئيس مركز الخلايا الجذعية في مشفى الأطفال «حياة» ماجد خضر، أنه في اليوم الثاني لملتقى دمشق الثاني للخلايا الجذعية، قدم عدد من المقترحات والتوصيات بهدف إيجاد التشابك بين عدة مؤسسات وعدة تخصصات للاستفادة من القدرات المتوافرة من العلماء والخبراء وللوقوف على مكامن القوة والضعف التي نحن عليها في هذا المجال، والعمل على تطوير الجهود للوصول إلى النجاح المطلوب الذي يمثل في النهاية الهدف الوطني لهذا المشروع، وكذلك بهدف تحقيق استمرار التواصل بعد الملتقى مع جميع المؤسسات والجهات المتعاونة بهدف رفع نسب الشفاء لكثير من المرضى المحتاجين لإجراء عمليات زرع الخلايا الجذعية.
واختتم أمس الملتقى الذي أقامه مركز الخلايا الجذعية «حياة» بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان بإقامة سلسلة من المحاضرات العلمية والحوارية بين الباحثين والعلماء في مجال زراعة الخلايا الجذعية، ابتداء من دراسة حالة المرضى مروراً بالتشخيص وما يرافقه من تحاليل نوعية معقدة، مروراً كذلك بوضع خطة العلاج وانتهاء برعاية المريض ومتابعته بعد العلاج، ومناقشة أهمية ودور كل مرحلة من المراحل في تحقيق أفضل النتائج التي تعيد المريض إلى حياته الطبيعية بعد أن كان وعائلته يعانون مرض مستحيل الشفاء.
وتم في اليوم الثاني عرض خبرات وأبحاث قيمة جداً في مجال علوم الخلايا الجذعية سواء الأبحاث المخبرية منها المتعلقة باستخدامات الخلايا الدموية، أو طرق الاستفادة منها في التطبيقات السريرية للأمراض المستعصية والنادرة والعلاجات التقليدية.
وتحدث خضر عن الأبحاث والجلسات التي قدمت في الملتقى قائلاً: عقد أمس وأول من أمس ملتقى دمشق الثاني للخلايا الجذعية، الذي أصبح تقليداً سنوياً للمشروع الوطني للخلايا الجذعية الذي ترعاه وتتابعه وتقدم كل مقومات نجاحه السيدة الأولى أسماء الأسد، مضيفاً: يأتي الملتقى ضمن برنامج اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان بالتعاون مع مركز الخلايا الجذعية «حياة»، وضم الملتقى نخبة من الخبراء والعلماء والأطباء في مجال الخلايا الجذعية وتطبيقاتها السريرية.
وأشار خضر إلى أن الملتقى ضم عدة جلسات، حيث مثلت الجلسة الأولى عرض نتائج ودراسات وأبحاث عالمية لأطباء في مشفى تشرين العسكري، والجلسة الثانية قدمت فيها نتائج الأبحاث المخبرية والتشخيصات المخبرية الدقيقة والجينية المتطورة بما يمثل NGS وهناك تشخيص وتحضير وترشيح المرضى لزرع الخلايا الجذعية، إضافة إلى الأبحاث المتعلقة بمراقبة المريض قبل وخلال وبعد الزرع، وتم عرض أبحاث للمختصين في الخلايا الجذعية وخاصة الأبحاث التي تتعلق بما قبل الحمل والولادة، وإمكانية اختيار الأجنة السليمة من الأمراض المستعصية والوراثية، إضافة إلى كيفية ولادة أجنة متطابقين من الناحية الوراثية.
ولفت خضر إلى أنه تم خلال الملتقى وهذا لأول مرة، عقد جلسة طويلة استمرت خمس ساعات للكادر التمريضي العامل في مجال زرع الخلايا الجذعية والكادر التمريضي العامل في العلاج الكيميائي، وكانت جلسة مهمة جداً أتاحت فرصة تبادل الخبرات بين الكادر التمريضي، لأن هناك دوراً أساسياً للكادر التمريضي في نجاح عمليات زرع الخلايا الجذعية.
وبيّن أنه تم خلال الملتقى عرض عدة أبحاث جديدة للأطباء والباحثين الجدد، وكانت نتيجة أعمال مركز الخلايا الجذعية «حياة» على مدار ثلاث سنوات، وتم عرض النتائج ومقارنتها بالنتائج العالمية وكانت ممثلة لها بشكل كبير جداً.
وكما أنه تم ضمن الجلسة الأخيرة إشراك الباحثين الشباب في مجال الخلايا الجذعية مع الباحثين الأساتذة في هذا المجال، وعرض آخر ما توصل إليه العلم في مجال العلاج بالخلايا الجذعية وتطبيقاتها السريرية، كما تم عرض التشاركية بين الأمور الهندسية والمعمارية لإنشاء وتحديث المراكز المختصة بالعلاج بالخلايا الجذعية.