عربي ودولي

مظاهرة في نيويورك رفضاً لمواقف بايدن وترامب الداعمة للاحتلال الإسرائيلي … يسعون إلى إقناعه بعدم الترشح.. ديمقراطيون: أداء بايدن كارثي ويدق ناقوس الخطر

| وكالات

أبدت طبقة من كبار المانحين في الحزب الديمقراطي استياءها من أداء بايدن في المناظرة الرئاسية مع خصمه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، وحاولوا الوصول إلى جيل بايدن، السيدة الأولى، التي يمكنها أن تقنع زوجها بعدم الترشح، في حين تظاهر الآلاف من النشطاء وأعضاء المنظمات الإنسانية والمجتمعية في مدينة نيويورك، رفضاً لما صرح به المرشحان إلى الرئاسة الأميركية حول التفاخر بدعمهما والوعود باستمرار تقديم الدعم لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أيضاً أن طبقة من كبار المانحين في الحزب الديمقراطي أبدت تعاطفها مع الأداء الضعيف للرئيس الأميركي جو بايدن في المناظرة، وتساءلت «عما إذا كانت تستطيع فعل أي شيء لتغيير مسار السباق».

وفي وادي السيليكون، كانت مجموعة من كبار المتبرعين تتصل وتتبادل الرسائل والبريد الإلكتروني فيما بينها بشأن الوضع الذي وصفته بأنه «كارثة محتملة»، وتساءل المانحون عن الأشخاص الذين يمكنهم الاتصال بهم في محيط بايدن للوصول إلى جيل بايدن، السيدة الأولى، التي يمكنها أن تقنع زوجها بعدم الترشح، وفقاً لشخص مطلع على المحادثات.

وقالت الصحيفة: إن أحد المانحين في وادي السيليكون، الذي خطط لاستضافة حفل جمع تبرعات يضم بايدن هذا الصيف، قرر عدم الاستمرار في التجمع بسبب المناقشات، وطرح بعض الديمقراطيين الأثرياء مداخلات، في حين أمل آخرون أن يدرك بايدن الحقيقة ويقرر الخروج بمفرده، وخططوا بصورة أكبر من أجل توجيه الأموال إلى المرشحين الذين يصوتون ضده، أما المانحون الأكثر تفاؤلاً ببايدن، فأرادوا الانتظار حتى إجراء استطلاعات الرأي لمعرفة مدى تداعيات ذلك.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية الأول من أمس السبت أن الأداء المتعثر للرئيس الأميركي، جو بايدن، في المناظرة التي جمعته بمنافسه الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، تركت الحزب الديمقراطي في «حالة اضطراب»، مضيفة: إن المسؤولين «يحاولون فرز آفاق الرئيس بعد ظهوره، بحيث تلعثم في عدد من الإجابات، وأثار مخاوف الناخبين على نطاق واسع من أنه كبير في السن، ولا يمكنه الخدمة»، وطوال عدّة أشهر، وفق «وول ستريت جورنال»، جادل عدد من الديمقراطيين فيما إذا كان الرئيس، البالغ من العمر 81 عاماً، «مؤهلاً لولاية ثانية».

وأجمعت وسائل الإعلام الأميركية الكبرى، خلال تقييمها المناظرة الرئاسية الأولى، على أن أداء بايدن، في المناظرة التي جمعته بترامب، كان «كارثياً»، وسط التأكيد أن على الحزب الديمقراطي أن يدق ناقوس الخطر، وقالت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية بهذا الصدد: إن «الديمقراطيين يُفكرون فيما لم يفكروا فيه سابقاً، وهو «أنّه حان الوقت لرحيل بايدن».

من جانب آخر، تظاهر الآلاف من النشطاء وأعضاء المنظمات الإنسانية والمجتمعية في مدينة نيويورك، رفضاً لما صرح به المرشحان إلى الرئاسة الأميركية جو بايدن، ودونالد ترامب، حول التفاخر بدعمهما والوعود باستمرار تقديم الدعم لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت وكالة «وفا» أن الناشطين أعلنوا رفضهم لتصريحات المرشحين الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتي حسب مطالبهم يجب أن تكون على جدول أعمال الرئيس المقبل لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وطالب النشطاء الذين خرجوا في مسيرات بعدة مناطق في حي منهاتن بنيويورك بضرورة وقف الإبادة الجماعية في غزة، وإيقاف المساعدات المادية والعسكرية وشحنات الأسلحة لإسرائي»، التي تساعدها في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

كما تظاهر النشطاء أمام حفل لجمع التبرعات لمصلحة حملة بايدن، رفضاً لاستمراره في دعم «الإبادة الجماعية»، حيث قال ناشطون في منشور لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي: إن «السياسيين المسؤولين عن الإبادة الجماعية غير مرحب بهم في نيويورك، وأي شخص يدعم الإبادة الجماعية سيقابل بالاحتجاج في أي مكان سيذهب إليه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن