عربي ودولي

لابيد: لا اتصالات مع نتنياهو لتشكيل لجنة تحقيق بشأن 7 تشرين الأول … اللواء شامني: لا يمكن الاستخفاف بالتهديد الإيراني

| وكالات

بينما حذر «قائد المنطقة الوسطى وفرقة غزة» في جيش الاحتلال الإسرائيلي سابقاً اللواء غادي شامني من التهديدات التي أطلقتها بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بشأن أي عدوان عسكري إسرائيلي شامل على لبنان، نفى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أمس وجود اتصالات مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من تشرين الأول 2023.

وفي حديث مع إذاعة «103FM»، قال شامني: «لا يمكن الاستخفاف بالتهديد الإيراني» وأضاف: إن «الجيش الإسرائيلي وحكومة إسرائيل يجب عليهما أخذ هذا الكلام بجدية»، ولفت شامني في كلامه إلى ما سماه اتساع «الفجوات بين إسرائيل والولايات المتحدة»، في إشارة إلى زيادة اتكالية الاحتلال على واشنطن، مشدداً على أن الحرب كانت لتكون أصعب على إسرائيل لو لم تكن الولايات المتحدة حليفاً لها.

وتابع شامني: «لو لم تكن الولايات المتحدة معنا، من خلفنا، لكان الأمر صعباً علينا جداً، أيضاً الأميركيون يفهمون ذلك»، مردفاً بالقول: «جزء كبير من جرأتهم وتهديدنا بهذه الطريقة، لأنهم يدركون أن الفجوات بين إسرائيل والولايات المتحدة آخذة في الاتساع في السنوات الأخيرة».

وقبل يومين، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، أن «المشاركة الكاملة لمحور المقاومة هي أحد الخيارات المطروحة في حال اندلاع حرب شاملة ضد لبنان»، وأشارت إلى أنه على الرغم من أن إيران تعدّ الأخبار التي يبثها الاحتلال حول عزمه شنّ هجوم واسع على لبنان، ليست أكثر من دعاية وحرب نفسية، إلا أنها في الوقت عينه تؤكد أنه إذا شرعت إسرائيل في عدوان عسكري شامل على لبنان فسوف تندلع حرب قاسية.

من جهتها أكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن «كابينت الحرب» الإسرائيلي (الذي حلّ بعد استقالة الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت منه) يخشى حرباً شاملةً مع حزب الله، التي ستجلب كارثة رهيبة على إسرائيل.

في الأثناء، أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أمس الأحد، أنه لم تجر أي اتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من تشرين الأول الماضي، وكتب لابيد عبر منصة «إكس»: «لكل من سأل، لا توجد اتصالات مع نتنياهو بشأن تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وهناك قانون، والقانون واضح، رئيس المحكمة العليا فقط هو الذي يحدد تشكيل لجنة التحقيق»، وشدد لابيد على «عدم مشاركته في أي ألعاب»، مؤكداً على الحاجة إلى لجنة تحقيق وأنه «يجب تشكيلها على الفور».

وقبل ذلك أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن نتنياهو «يسعى لاختيار أعضاء لجنة التحقيق في إخفاق السابع من تشرين الأول، بالتعاون مع المعارضة»، وأضافت إن «هدف نتنياهو من وراء ذلك، هو الحيلولة دون اختيار أعضاء لجنة التحقيق من رئيس المحكمة العليا، وحتى لا يتم اختيار قاض من المحكمة ذاتها في عضوية اللجنة».

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، قدم قبل استقالته من «كابينيت» الحرب مقترحاً لتشكيل لجنة تحقيق في إخفاقات السابع من تشرين الأول الماضي، ستقوم بالتحقيق في الأحداث كافة، التي سبقت الحرب على قطاع غزة، والسلوك خلال الحرب نفسها، على المستويين السياسي والعسكري، وفقاً لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.

وتفحص لجنة التحقيق الأجهزة الأمنية والاستخبارات، وكذلك الوزارات الحكومية من حيث سياساتها وعمليات صنع القرار، فيما يتعلق بحماية المنطقة الحدودية مع غزة قبل الحرب، وكيفية استجابتها لأحداث السابع من تشرين الأول، وأثناء الحرب التي تلت ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن