عربي ودولي

وسط مشاركة واسعة في الانتخابات التشريعية لم تشهدها البلاد منذ 50 عاماً … اليمين المتطرف يكتسح.. وماكرون يدعو إلى «تحالف واسع» في مواجهته في الدور الثاني

| وكالات

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس إلى «تحالف ديمقراطي وجمهوري واسع» في مواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي تصدر نتائج الدور الأول للانتخابات التشريعية عقب إغلاق مكاتب الاقتراع وصدور التقديرات الأولية مساء أمس.

وقال ماكرون في تصريح مكتوب، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «فرانس 14» إن «المشاركة الكبيرة في الدورة الأولى (…) تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي»، مضيفا «في مواجهة التجمع الوطني، الآن وقت تحالف واسع (يكون) بوضوح ديمقراطيا وجمهوريا في الدورة الثانية».

وتصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، حاصدا أكثر من 34 في المئة من الأصوات، بحسب التقديرات الأولى، حسب تقديرات معهد «إيبسوس تالان» للاستطلاعات.

وتقدم اليمين المتطرف أمام تحالف اليسار أو «الجبهة الشعبية الوطنية» الذي حصل على ما بين 28,5 و29,1 في المئة من الأصوات وكذلك أمام معسكر ماكرون الذي حصل على 20,5 إلى 21,5 في المئة من الأصوات، ووفق هذه التقديرات، قد ينال التجمع الوطني غالبية نسبية كبيرة في الجمعية الوطنية وربما غالبية مطلقة وفق توقعات ثلاثة مراكز.

وفي وقت سابق أمس، ذكرت وزارة الداخلية الفرنسية، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن نسبة الإقبال على التصويت في الساعات الأولى من الانتخابات في أنحاء فرنسا بلغت 25.9 بالمئة من الناخبين بحلول منتصف النهار، لتعود وتعلن أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية بلغت 59.39 بالمئة عند الساعة الخامسة مساء أي قبل ساعة من إقفال صناديق الاقتراع باستثناء بعض المدن الكبرى التي تستمر فيها عمليات التصويت حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.

وذكر موقع «مونت كارلو» أن الصناديق شهدت إقبالاً كبيراً ونسب التصويت بلغت نحو 60 بالمئة بحلول الخامسة، اذ شارك الفرنسيون بكثافة في الدورة الأولى للانتخابات التشريعية، حيث تم تحقيق نسب مشاركة لم تُعهد منذ نحو 50 عاماً، واعتبر الفرنسيون هذه الانتخابات «تاريخية» لكونها شهدت عودة قوية لتيار اليمين المتطرف، الذي ووفقاً لاستطلاعات الرأي، يتصدر المشهد الانتخابي متقدماً على تحالف اليسار (المرتبة الثانية) ومعسكر الرئيس إيمانويل ماكرون (المرتبة الثالثة).

وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن «ماكرون أدلى بصوته في الجولة الأولى من الانتخابات المبكرة التي دعا إليها قبل 3 أسابيع»، وكذلك أدلت مارين لوبان، زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف بصوتها.

ويتنافس في الانتخابات 4 آلاف و9 مرشحين، وسيتمكن المرشحون الذين حصلوا على 12.5 بالمئة أو أكثر من الأصوات في الجولة الأولى، من المشاركة في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في السابع من تموز الجاري.

وللحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان ينبغي على الأحزاب أو التحالفات السياسية أن يصل عدد نوابها إلى 289 نائباً، ولن تعرف النتيجة النهائية لهذه الانتخابات حتى نهاية التصويت في الجولة الثانية المقررة في السابع من تموز الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن