اجتماع بغداد المؤجل يعقد قريباً … لجنة الاتصال العربية الخاصة بسورية إلى الواجهة مجدداً

| سيلفا رزوق

بعد تأجيل لأسباب مرتبطة بتطورات الأوضاع في غزة، وانشغال المنطقة بالتوصل لآليات تنهي الإبادة المتواصلة بحق مدنيي القطاع، يبدو أن استعادة النشاط لملف اجتماعات لجنة الاتصال العربية الخاصة بسورية بات قريباً مع تسارع الاتصالات العربية المرتبطة بهذا الملف والتي قد تفضي لتحديد موعد قريب لانعقادها.

ووفقاً لمصدر دبلوماسي عربي فضل عدم الكشف عن اسمه تواصلت معه «الوطن» فإن الأطراف العربية المشاركة باللجنة توافقت مؤخراً على عقد اجتماع قريب، وأن يكون مكان انعقاد اللجنة في العاصمة العراقية بغداد.

المصدر أشار إلى أن جهوداً دبلوماسية عربية مكثفة بذلت في الآونة الأخيرة لتذليل العقبات أمام انعقاد اللجنة أفضت إلى توافق جميع الأطراف على عقد ثاني اجتماعاتها قريباً، وقال: «هناك إصرار عربي على عقد اللجنة وهذا سيكون قريباً جداً».

وشدد المصدر على أنه لا وجود لأي اعتراض من أي من الأطراف المشاركة على عقد الاجتماع، والتي كان بعضها طلب في المرة السابقة تأجيلها معللاً الأمر بالحاجة للمزيد من التشاور.

ويبدو أن العاصمة العراقية بغداد ستشكل خلال المرحلة المقبلة مركزاً لاستعادة النشاط لعدد من الملفات المرتبطة بالشأن السوري، حيث تلعب بغداد اليوم وكما بات معروفاً دوراً فيما يخص ملف «التقارب» السوري- التركي، كما ستستضيف في الفترة المقبلة اجتماعات لجنة الاتصال العربية، إضافة إلى أنه جرى اقتراح بغداد مؤخراً كمكان لانعقاد «اللجنة الدستورية» وهو ما توافقت عليه معظم الأطراف المعنية، فيما رفضت تركيا بالإنابة عن «المعارضة» هذه الخطوة حتى الآن، وذلك حسب ما كشفه مصدر دبلوماسي لـ«الوطن».

وبالتوازي تستعد العاصمة العراقية لاستضافة أكبر مؤتمر إقليمي لوزراء الداخلية خلال الشهر الجاري، بمشاركة وزراء داخلية عدد كبير من دول الإقليم وعلى رأسها سورية والسعودية والأردن وإيران وتركيا وغيرها من الدول، حيث من المرتقب الإعلان عن إطلاق المركز الإقليمي لمكافحة المخدرات لزيادة التنسيق بين هذه الدول لمكافحة هذه الآفة المنتشرة في المنطقة.

وكان الاجتماع الأول للجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سورية عقد في القاهرة منتصف آب الماضي.

وتضم اللجنة كلاً من وزراء خارجية: سورية، الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية، وجرى الإعلان عن تشكيلها في الـ7 من أيار 2023.

وفي منتصف آذار الماضي، كانت التحضيرات الخاصة بعقد اللجنة العنوان الرئيس في المباحثات التي جمعت وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ونظيره السعودي فيصل بن فرحان في العاصمة السعودية الرياض.

وحسب البيان الصادر عن الاجتماع، ناقش الوزيران الجهود التي تبذلها دمشق لمتابعة عمل لجنة الاتصال العربية بشأن سورية، فضلاً عن التحضير الجيد للاجتماع المقبل للجنة الاتصال المفترض عقده في العاصمة العراقية بغداد.