استطلاع: أكثر من 70 بالمئة من الأميركيين يشكون في قدرة بايدن العقلية … قبطان مدمرة أميركية: عجزنا عن صد هجمات من اليمن
| وكالات
أقر قبطان المدمرة الأميركية «يو اس اس كارني» جيريمي روبرتسون، بعد عودته من انتشار في البحر الأحمر بما يمتلكه اليمن من قدرات صاروخية متطورة، وبالفشل في صد جميع الهجمات، في حين كشف استطلاع رأي جديد أجرته شبكة «سي بي إس» الأميركية أن ما يصل إلى 72 بالمئة من الأميركيين يعتقدون أن الحالة العقلية للرئيس الأميركي جو بايدن لا تسمح له بالترشح لإعادة انتخابه.
وأجرت شبكة «سي بي اس نيوز» الأميركية مقابلة مع قبطان المدمرة الأميركية «يو اس اس كارني» جيريمي روبرتسون، في ظل التحديات في البحر الأحمر التي تفرضها عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف السفن الإسرائيلية وتلك التي تخرق قرار الحظر، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.
وقال القبطان إنه قد مرّ وقت طويل لم تخض أي سفينة تابعة للبحرية الأميركية معركة كهذه، منذ الحرب العالمية الثانية، وأقرّ في نقله للأحداث في البحر الأحمر، أن الصواريخ الباليستية كانت تقلقه أكثر من غيرها، قائلاً: «أنت تنظر إلى شيء يأتي إليك بسرعة 5 ماخ، أو 6 ماخ، وأمامك بين 15 إلى 30 ثانية للاشتباك».
وكشف أن هذا يعد أول اختبار حقيقي للبحرية على الإطلاق ضد صاروخ أسرع من الصوت، وأوضح أن «الكمبيوتر يحدد أين يتجه والارتفاع وكل ذلك بسرعة كبيرة بالطبع، لكن يتعين على البشر الضغط على الأزرار»، وأشار القبطان إلى أنه كان من المقرر أن تنفصل السفينة «كارني» للتزود بالوقود وتجديد مخازنها في البحر، لكن كان عليها الذهاب إلى الميناء لتحميل المزيد من الصواريخ، وهي أكبر من أن يتم نقلها.
وأكد لـ«سي بي إس نيوز» أن المدمرة الأميركية أطلقت صواريخ بقيمة مليون دولار على طائرات من دون طيار تبلغ قيمتها ألف دولار، مقراً بأن «كارني» والسفن البحرية الأخرى، التي تقوم بدوريات في البحر الأحمر، لم تتمكن من صد جميع هجمات اليمنيين، وبحلول الوقت الذي عادت فيه المدمرة «كارني» إلى موطنها، كانت المعارك لم تنته بعد في البحر الأحمر، وفق ما نقل روبرتسون.
وسبق أن شدد قائد حركة «أنصار الله» اليمنية عبد الملك الحوثي، على أن الإمكانات الصاروخية المتطورة لدى القوات المسلحة اليمنية لا يمكن تفاديها ومنعها، مؤكداً أن عمليات اليمن «مؤثرة بصورة واضحة في الأميركي والإسرائيلي والبريطاني».
من جانب آخر، كشف استطلاع رأي جديد أجرته شبكة «سي بي إس» الأميركية أن ما يصل إلى 72 بالمئة من الأميركيين يعتقدون أن الحالة العقلية للرئيس الأميركي جو بايدن لا تسمح له بالترشح لإعادة انتخابه، وذلك بزيادة مقدارها 7 نقاط مئوية عن استطلاع مماثل أجري قبل المناظرة الرئاسية الأولى التي جرت بينه وبين منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأشار الاستطلاع إلى أن 27 بالمئة فقط من المشاركين وافقوا على أن بايدن يتمتع بقدرة صحية معرفية كافية للعمل كرئيس، بانخفاض 8 نقاط مئوية عن الاستطلاع السابق، وبخصوص الموقف من الرئيس السابق دونالد ترامب عبر 50 بالمئة عن اعتقادهم أن الحالة العقلية لترامب تسمح له بمواصلة السباق، فيما عارض ذلك 49 بالمئة.
وأجري الاستطلاع على 1130 بالغاً أميركياً، في الفترة من الـ28 إلى الـ29 من حزيران الماضي، وكان أداء الرئيس بايدن خلال المناظرة الرئاسية الأولى يوم الخميس الماضي «فظيعاً ومخيباً للآمال» بالنسبة لمؤيديه الديمقراطيين، وفقاً لأعضاء في الكونغرس.
وقالت النائب عن ولاية بنسلفانيا مادلين دين: «يؤلمني أن أقول: إن أداء الرئيس كان سيئاً، لقد خاض مناظرة سيئة، وليس هناك طريقتان لذلك»، فيما أشارت النائب عن ولاية إلينوي روبن كيلي إلى أنها «لم تكن أفضل ليلة لبايدن» وقالت النائب عن ولاية مينيسوتا أنجي كريج: إن المناظرة كانت فظيعة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني المقبل، والمتنافسان الرئيسان المتوقعان في الاقتراع هما بايدن وترامب، ومن المقرر أن يجري الرجلان مناظرة أخرى بينهما، في الـ10 من أيلول المقبل.