«وول ستريت جورنال» اعتبرت إيران أكبر تهديد للمصالح الأميركية … باقري كني: المقاومة اللبنانية ستكبد إسرائيل ثمناً غالياً رداً على أي اعتداء
| وكالات
أكد القائم بأعمال وزير الخارجية الإيرانية علي باقري كني أن المقاومة في لبنان على استعداد تام للتعامل مع تهديدات الاحتلال، مشيراً إلى أن دول الغرب هي من تدعم الكيان الإسرائيلي، وتفسح المجال ضمن الآليات الدولية لمواصلة جرائمه، في حين أقرّت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية بأن إيران تشكل أكبر تهديد للمصالح الأميركية بفضل قدراتها العسكرية وعلاقاتها مع روسيا والصين.
وحسب وسائل إعلام إيرانية، أكد باقري كني في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن أي خطأ يرتكبه الاحتلال في لبنان لن يصب في مصلحته، وسيخلق ظروفاً جديدةً على المستوى الإقليمي، وشدد على أن المقاومة في لبنان ستكبد الاحتلال ثمناً غالياً رداً على أي اعتداء، لافتاً إلى أن المقاومة في لبنان على استعداد تام للتعامل مع تهديدات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت مصادر دبلوماسية، حسب وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية، أنه خلال الاتصال تمت مناقشة آخر الأوضاع في غزة وتقييم مخاطر توسع التوترات في المنطقة، بينما نقلت الوكالة عن وزير الخارجية التركي قوله: إن زيادة التوتر في لبنان سيكون له تداعيات على العراق وسورية.
وأشار باقري كني إلى الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في غزة، معتبراً أن تهديدات الاحتلال ضد لبنان استمرار لجرائم الكيان بحق أهل غزة وتعبر عن الطبيعة الهمجية لهذا الكيان، وأشار إلى أن الاحتلال لا يستطيع إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل السابع من تشرين الأول.
وقال: إن «على الصهاينة أن يعلموا أن أي خطأ جديد يرتكبونه في لبنان سيخلق ظروفاً جديدة على المستوى الإقليمي على حساب الصهاينة»، مؤكداً أن الاحتلال لن يتمكن من تعويض إخفاقه الإستراتيجي، كما تم خلال المحادثة الهاتفية تبادل الآراء حول مكافحة الإرهاب والقضايا الثنائية في مجالي الاقتصاد والنقل.
إلى ذلك أكد باقري كني أن الدول الغربية هي من تدعم الكيان الإسرائيلي، وتفسح المجال ضمن الآليات الدولية لمواصلة جرائمه.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» عن باقري كني قوله في كلمة أمس: إن «الدول الغربية تقوم بانقلابات ضد الحكومات الشعبية وتشن الحرب ضد دول مستقلة، وتفرض الحصار بقسوة على الشعوب إذا كانت مصالحها تتطلب ذلك»، مضيفاً: «اليوم وكما كان الحال في السابق الدول الغربية هي المتهم الرئيسي بارتكاب الجرائم بحق الإنسانية والإبادة الجماعية، ويتعين على جميع الدول المستقلة والمحبة للحرية عدم السماح للقوى الغربية بتبرير جرائمها باستخدام الآليات الموجودة تحت تصرفها».
وحول إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الخارج، قال باقري كني: تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بأكبر قدر ممكن في مختلف البلدان، موضحاً أن «هناك دولة واحدة فقط في العالم قدمت نفسها على أنها منتهكة لحقوق الإنسان للشعب الإيراني وهي كندا، الدولة التي أعلنت تحالفها مع الإرهابيين قبل أيام قليلة».
في غضون ذلك، أقرّت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية بأن إيران تشكل أكبر تهديد للمصالح الأميركية بفضل قدراتها العسكرية وعلاقاتها مع روسيا والصين، رغم عقود من الضغوط الغربية.
ورأت الصحيفة أن «الفائز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية وعلى الرغم من أنه سيرث اقتصاداً تضرر من العقوبات إلا أنه سيرث أيضاً قوة ونفوذاً على الساحة الدولية أكبر مما كانت تتمتع به إيران قبل عقود».
وقالت الصحيفة إن «إيران تحت قيادة علي الخامنئي أحبطت عقوداً من الضغوط الأميركية، وخرجت إلى حد كبير من سنوات من العزلة، من خلال التحالف مع روسيا والصين، والتخلي عن التكامل مع الغرب، والدخول في شراكة مع قوتين رئيسيتين في الوقت الذي صعدتا فيه من مواجهتهما مع واشنطن».
وأكدت الصحيفة أن مبيعات النفط إلى الصين، وصفقات الأسلحة مع روسيا، قدمت شريان حياة مالي ودبلوماسي لإيران، وأنعشت اقتصادها الذي يعاني من العقوبات الأميركية، ولفتت إلى أن إيران استغلت بشكل فعال عقوداً من الأخطاء الأميركية في الشرق الأوسط، والتقلبات الكبيرة في سياسة البيت الأبيض تجاه المنطقة بين إدارة وأخرى.
وختمت الصحيفة بالتأكيد إن «طهران تشكل تهديداً للولايات المتحدة ومصالحها في الشرق الأوسط، أكثر من أي وقت مضى منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979، وأن البصمة العسكرية الإيرانية تصل إلى نطاق أوسع وأعمق من أي وقت مضى».