أكد وزير الدولة لشؤون الإغاثة الفلسطيني باسل ناصر أمس أن قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة بسبب نقص المياه والدواء والمساعدات الغذائية، في حين اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن قيود سلطات الاحتلال الإسرائيلية المشددة على وصول المساعدات للقطاع تجعل تقديم الاستجابة الإنسانية أمراً صعباً للغاية، إن لم يكن مستحيلاً.
وقالت مسؤولة الاتصالات بـ«أونروا» لويز ووتريدج، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وفقاً لوكالة «الأناضول»: إن «القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على وصول المساعدات إلى غزة تجعل تقديم الاستجابة الإنسانية أمراً صعباً للغاية إن لم يكن مستحيلاً».
وشددت ووتريدج على حاجة فرق الإغاثة إلى وصول مستمر ويمكن التنبؤ به حتى تتمكن من تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة.
وقالت: «نكافح للحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية على إدخال المساعدات، وتسليمها بهدف ضمان سلامة فرقنا وسلامة المساعدات بآن واحد، ولدينا أطباء وممرضون يعملون في غزة، لكن ما فائدة وجودهم مع عدم توفر الدواء بسبب القيود الإسرائيلية المشددة».
بدوره نقل موقع «اليوم السابع» عن ووتريدج تأكيدها أنه منذ بداية عام 2024، تم السماح بدخول 14 بالمئة فقط من الوقود (الديزل والبنزين) الذي كان يدخل إلى غزة على أساس شهري قبل تشرين الأول الماضي.
وقالت ووتريدج: «ليس لدينا وقود، لذا لا يمكن لجميع العاملين في المجال الإنساني الذهاب إلى أي مكان»، مؤكدة أن عمليات الإغاثة ما زالت تواجه عراقيل بسبب صعوبة جلب الوقود من معبر كرم أبو سالم، مشيرة إلى أنه إضافة إلى صعوبة الدخول فعلياً إلى غزة، تواجه فرق الإغاثة الإنسانية تحديات إزاء ما يمكن أن تفعله لمساعدة المحتاجين في القطاع في ظل نقص الوقود وتضاؤل الإمدادات.
وأشارت إلى انهيار القانون والنظام بعد ما يقرب من تسعة أشهر من الحرب على غزة، قائلة: «في ظل الأوضاع الصعبة يضطر الناس لإيقاف شاحنات المساعدات بحثاً عن الغذاء بمجرد عبورها إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، هذا خلافاً عن الأنشطة الإجرامية وأعمال السرقة».
وفي وقت سابق أمس أكد وزير الدولة لشؤون الإغاثة الفلسطيني باسل ناصر، أن قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة بسبب نقص المياه والدواء والمساعدات الغذائية.
وأوضح ناصر حسب قناة «القاهرة الإخبارية» أنه منذ إغلاق الجانب الفلسطيني من معبر رفح، حدث تراجع كبير جداً في حجم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لافتاً إلى أن ما دخل لا يتعدى 1200 شاحنة من المساعدات خلال شهر، في حين أن القطاع يحتاج إلى 500 شاحنة يومياً.
وأكد أن الأمر في القطاع وخاصة في الشمال يصل إلى حد المجاعة، ومطلوب اليوم قبل الغد إرسال كل ما يلزم من مواد غذائية مع إرسال المواد الأخرى الأساسية.
من جهة ثانية، ذكرت قناة «المملكة» أن قافلة مساعدات إنسانية جديدة تم تسييرها من القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية عبرت للأهالي في غزة.
وضمت القافلة 32 شاحنة مساعدات حملت طروداً غذائية أساسية ومواد إغاثية مثل الخيم والمستلزمات الطبية.
كما سجلت إحصائيات مطار العريش المصري شمال سيناء، هبوط 792 طائرة محملة بمساعدات إنسانية لمصلحة أهالي القطاع، وذلك منذ بدء حركة وصول الطائرات في 12 تشرين الأول الماضي، وفقاً لـ«اليوم السابع».