الاحتلال واصل جرائم الإبادة الجماعية وارتكاب مجازر دامية في القطاع … في اليوم الـ269 للعدوان.. شهداء غزة إلى 37900 بينهم 153 صحفياً
| وكالات
مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ69 بعد المئتين، ارتفع عدد الفلسطينيين إلى 37900 شهيد، إضافة إلى ما يزيد على 87 ألف مصاب، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، مع مواصلة الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية بحق المدنيين الأبرياء، وسط وضع إنساني كارثي.
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في بيان أمس أوردته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة راح ضحيتهما 23 شهيداً و91 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ269 على القطاع ارتفع إلى 37900 شهيد و87060 جريحاً، بينما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وحسب موقع «الميادين نت»، ارتقى أمس الإثنين، مدير قسم التحرير في وكالة «شمس نيوز الإخبارية الفلسطينية العاملة في قطاع غزة محمد أبو شريعة، متأثراً بإصابته قبل يومين بقصف إسرائيلي استهدفه أمام منزله الكائن في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الصحفيين منذ بداية العدوان إلى 153، وفق المعطيات الرسمية الصادرة عن المكتب الإعلامي في غزة.
وفي السياق، واصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه على أنحاء متفرقة من القطاع، إذ فتحت طائرات الاحتلال المروحية نيرانها على منازل المدنيين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما استهدفت قوات الاحتلال الحي وحي الزيتون شرق مدينة غزة بقصف مدفعي، في حين تسبب قصف للاحتلال على النصيرات وسط القطاع بوقوع عدد من الجرحى الفلسطينيين.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين فجر أمس الإثنين، بجروح بعد استهداف الاحتلال مجموعة منهم في مدينة غزة، وأفادت مصادر طبية حسب وكالة «وفا» الفلسطينية، بوقوع عدد من الإصابات إثر انفجار قنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية على محيط مسجد المجمع الإسلامي بحي الصبرة بمدينة غزة، في حين نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح، وجددت مدفعية الاحتلال قصفها لحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
إلى ذلك، استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر بجروح، جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية مركبة مدنية شرق مدينة خان يونس، وذكرت وكالة «وفا» أن طائرة استطلاع قصفت المركبة وسط بلدة بني سهيلا، وتم نقل الإصابات إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
كذلك، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون أمس الإثنين، في قصف للاحتلال على بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حسب مصادر محلية أفادت بأن مدفعية الاحتلال قصفت البلدة، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين نقلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي، وأضافت المصادر: إن مدفعية الاحتلال قصفت شارع المنصورة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وشمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
في الغضون، هدمت آليات وجرافات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساكن أهالي قرية العراقيب في منطقة النقب المحتلة عام 1948 للمرة الـ227، وهدمت جرافات الاحتلال قرية العراقيب أول مرة في الـ27 من تموز عام 2010، بينما كانت المرة الأخيرة في 6 حزيران المنصرم.
وحسب وكالة «صفا» الفلسطينية، هذه المرة الخامسة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال خيام ومساكن أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري، بعد أن هدمتها 11 مرة عام 2023، و15 مرة عام 2022، و14 مرة عام 2021، لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.
ويصر أهالي العراقيب على البقاء والتشبث بأرضهم ويعيدون نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصدياً لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
من جهة ثانية، أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء حياة وسلامة مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة الطبيب محمد أبو سلمية، بعد إفراج جيش الاحتلال الإسرائيلي عنه عقب اعتقاله بشكل تعسفي منذ سبعة أشهر، وذلك على خلفية عاصفة ردود الفعل العنيفة في الحكومة الإسرائيلية بشأن الإفراج عنه.
وأبدى المرصد الأورومتوسطي وفق المركز الفلسطيني للإعلام في تصريح مقتضب أمس الإثنين، خشيته من خطر بالغ على حياة الطبيب أبو سلمية، محذراً من احتمال إعادة اعتقاله أو استهدافه وقتله بشكل مباشر ومتعمد إثر حملة التحريض التي أطلقها كبار المسؤولين الإسرائيليين ضد إطلاق سراحه.
وقال «الأورومتوسطي»: إن إطلاق سلطات الاحتلال الطبيب محمد أبو سلمية مع عدد من الكوادر الطبية، من دون توجيه أي اتهامات ضده يضيف دليلاً آخر على أن الذرائع التي ساقها جيش الاحتلال لاقتحام ومحاصرة مجمع الشفاء وتدميره، كانت حججاً واهية لا أساس لها من الصحة وملفقة على الإطلاق، وأن الهدف الحقيقي من ورائها هو تدمير إحدى أبرز مكونات القطاع الصحي في قطاع غزة لحرمان الفلسطينيين من أي فرصة للعلاج والنجاة وحتى الإيواء.