الصفحة الأخيرة

العزلة الاجتماعية تزيد خطر الوفاة

| وكالات

كشفت ألانا أوفيسر رئيسة إدارة التغيير الديموغرافي والشيخوخة الصحية بالمنظمة الدولية، كيفية تأثير العزلة الاجتماعية في صحة الإنسان وقدمت نصائح للتغلب عليها.

وقالت: إن هناك أدلة علمية قوية للغاية على أن الوحدة والعزلة الاجتماعية لهما تأثيرات كبيرة حقاً في الوفيات والصحة.

على سبيل المثال، تزيد العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تتراوح بين 14 و32 بالمئة، وهو ما يعادل عوامل الخطر الأخرى المعروفة مثل التدخين والخمول البدني والسمنة.

لكنه يزيد أيضاً من خطر ضعف الصحة البدنية، على سبيل المثال، زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى نحو 30 بالمئة وزيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية مثل الخرف بنسبة تصل إلى 50 بالمئة، بل معاناة القلق والاكتئاب أيضاً.

كما أوضحت أن التأثير السلبي للعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة يمتد إلى ما هو أبعد من الصحة، حيث يشمل فرص التعليم والعمل.

وشرحت قائلة: إن الأشخاص الذين لا يشعرون بالدعم أو يشعرون بالانفصال داخل مكان العمل، يكون أداؤهم الوظيفي منخفضاً.

ومن المثير للاهتمام أن الأبحاث الحالية تشير إلى أن هذه التأثيرات متشابهة في جميع أنحاء العالم.

وأضافت: إن هناك الكثير من الخطوات التي يمكن ببساطة القيام بها، مثل الاستثمار في العلاقات الحالية مع العائلة والأصدقاء ورعايتها، وإعادة النظر في الأولويات والقيمة التي يعطيها المرء للتواصل الاجتماعي.

كما يعد الانضمام إلى مجموعات في المجتمع المحيط إحدى الفرص أو القيام بعمل تطوعي أو حتى البدء في القيام بنشاط في مجال يثير الاهتمام، سواء كان ذلك الموسيقا أم الرياضة أو الفن أو القراءة.

وأكدت أن المرء يمكن بسهولة أن يشارك في محادثة صغيرة مع الجيران أو العاملين في المتاجر عند القيام بشراء احتياجاتهم.

ونبهت إلى أنه عندما يكون الشخص في وسط محادثات ينبغي أن يقلل من عوامل التشتيت من خلال وضع هاتفه جانباً أو على الأقل عدم النظر إليه كثيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن