ثقافة وفن

معرض فني لخريجي مركز أحمد وليد عزت … أحمد كمال: الأعمال عكست حالة من الدهشة لدى الزوار وهي حالة تؤكد مدى قوة العمل الفني

| مصعب أيوب

احتضن مركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية المعرض الفني لخريجي المركز مساء الأحد عند الساعة الخامسة مساءً وذلك في مقره الكائن في منقطة الجسر الأبيض بدمشق ليرفد الساحة التشكيلية السورية بباقة من المواهب الشابة وهواة الفنون بعد أن وفّر لهم البيئة المناسبة للإبداع الفني وبدأ معهم من الصفر ليمسك بيدهم نحو مزيد من الاحترافية، فقدم المركز 39 طالباً وطالبةً للساحة التشكيلية السورية بالاختصاصات جميعها النحت والخط العربي والخزف والتصوير الزيتي.

حوار فني

في تصريح لـ«الوطن» كشف المدرس في قسم النحت أحمد جازية أنه يجعل الطالب يتعامل بشكل مباشر مع الكتلة لتصبح جزءاً منه ويجري معها حواراً فنياً وثقافياً، فالفن يعتبر لغة تحاور بين الفنان نفسه والخامة التي يعمل بها والرسالة التي يريد إيصالها وما ينوي إسقاطه على الخامة وما ستنتجه له الخامة في نهاية الأمر، وعليه فهي لغة حوارية بحتة وهذا منهجنا أساساً في التعامل مع الطالب لبناء مشاريع فنية متميزة ورفد الساحة التشكيلية بفنانين مبدعين.

وأشار جازية إلى أن الموضوعات كانت متنوعة بين التعبيرية والتجريد وبين الرمزية مؤكداً أن هناك عدة مدارس فنية في النحت لا بد من التطرق لها والتعمق في دراستها ومعرفة كل التفاصيل عنها من الطالب، وكيف يمكن لهذه المدرسة مساعدة الطالب ليترجم ما يجول بداخله ونقله على المادة الخام وتشكيل ما يدور في خلجات صدره ليرسل رسالته بالشكل والصورة السليمة والصحيحة للمتلقي، فلا بد من الاهتمام بأدق التفاصيل لنخرج عملاً مرضياً للمتلقي وللطالب على حد سواء لينطلق بالتالي في عالم الفن ويقدم المزيد والمزيد، مضيفاً إنه من دون مخزون ثقافي لدى الطالب لا يمكنه تقديم شيء وإن توافرت جميع المعطيات التي تشكل أفضل عمل فني فإن التسلح بالثقافة يبقى الأهم.

قوة العمل الفني

كما كشف المدرس في قسم الخط العربي أحمد كمال أنه في القسم الذي يقوم بتدريسه تخرج 6 طلاب وانتقلوا من مرحلة إلى مرحلة جديدة، وقد طلب من كل طالب أربعة أعمال اثنين ينتميان للنمط الكلاسيكي ويبرزان ما توصل إليه وما تمكن منه في الحرف، واثنين في التشكيل الحروفي، وهذه نقلة نوعية لوليد عزت بحيث يتعلم الطلاب توظيف الحرف في اللوحة التشكيلية.

وأكد أن مجمل الأعمال عكست حالة من الدهشة لدى الزوار وهي حالة تؤكد مدى قوة العمل الفني، ولاسيما أن اللوحات كانت تشكيلية وعنصرها الرئيسي وعامودها الفقري هو الحرف.

خطوط وتشكيل

من جانبه الطالب معتصم الشيخ أفاد بأنه منذ بدايته في المركز عمل على تعلم أساسيات وتفاصيل كل ما يتعلق بالخط الرقعي، لينتقل فيما بعد إلى تعلم الخط الديواني والخط الكوفي المصحفي، وهو ما تم إدخاله مؤخراً، مشيراً إلى أن هذا الخط يصل عمره إلى أكثر من 1500 عام حيث تم استخدامه أيام الجاهلية، وقد تمت إعادة إحياء هذا الخط والتدرب على تشكيله والتعاطي معه وهو ما لم يكن هيناً، ولاسيما أنه يبدو واضحاً من النظر إليه بحيث لا يمكن قراءته بسهولة.

ولفت إلى أن اقتناء العمل الفني يشجع الفنان ويدفعه لتقديم الكثير من فنه وإبداعه، مؤكداً أن الفنان يفتقد ذلك في أحيان كثيرة، ولكن على الرغم من كل ذلك إلا أنه لم يتوقف العطاء والإبداع كان مستمراً.

قدّم المشاركون نماذج لِما تدربوا عليه من تقنيات عبر موضوعات يُترك لهم عادةً حرية اختيارها، وقد ضمت الدفعة قرابة الـ150 عملاً بأحجام وأشكال مختلفة ومتنوعة تجسدت فيها مدى ثقافة ومعرفة الطلاب وبلورت خبراتهم التي عمل كادر المركز التدريسي على إكسابها لهم على مدى عامين.

من الخريجين أيضاً في قسم الخط العربي: إلهام الأسعد، رغد مسلماني، سلام الغالول، عمر قاسم، معتصم الشيخ، فاتن المغربي.

وفي قسم النحت: أريج العلوش، باسم عابدين، سلام زنبركجي، سلمى موره لي، فرح الدكر، مرح إسماعيل، ميرفت السوفاني، نور شمس، سناء الشمص.

وفي قسم الخزف: حنين الينا، رشا يبرودي، لينا الحسيني، مارال خربوتلي، نسرين شرف.

وفي الرسم: بتول شويكاني، تقى مرتضى، راما عنايه، رجاء الخجة، رنا علوش، ريم الدبش، ريم هامش، زينب علي شاه، شام عوض، ضحى الكناني، عبير مفتي، لين العيناوي، مايا الكنج العبسة، مروة وهبة، مرح المصري، منار سفر، نبال جعفر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن