رياضة

حمل ثقيل

| مالك حمود

فاجأتنا إدارة منتخب الشباب بقرار استبعاد اثنين من اللاعبين بسبب الإصابة.

كنا ننتظر ونتمنى أن يكون الاستبعاد من باب غربلة اللاعبين للانتقال بالمنتخب إلى مرحلة تحضيرية جديدة يكون التركيز فيها على مجموعة محددة من اللاعبين للتحضير الأكثر نوعية للبطولة التي تفصلنا عنها أيام قليلة، بدل أن يكون للإصابة دور الاستبعاد.

وأن تكون الإصابة المزدوجة سبباً في فتح باب التساؤل:

ما السر في تعرض اللاعبين المصابين بالمكان نفسه (الكاحل)؟

وما السبب أساساً للتعرض للإصابة؟

فهل الأحمال التدريبية الزائدة التي أجهدت اللاعبين القادمين إلى المنتخب بعد فترة التوقف الطويلة ما بين انتهاء دوري الشباب وبدء معسكر المنتخب الاستعدادي لبطولة غرب آسيا لفئة (تحت 18 سنة)؟

الخوف أن تتكرر حكاية الإصابات (لا سمح الله) مع لاعبين آخرين.

والخوف أن يذهب المنتخب إلى بطولة غرب آسيا المذكورة مجهداً ومنهكاً، وأن يدفع الثمن بأرض الملعب.

ومادام موعد البطولة َمعروفاً لدينا من قبل لماذا لم نبدأ بتحضير المنتخب في وقت مبكر، ومباشرة بعد انتهاء دوري الشباب؟

وإلى متى ستبقى َمنتخبات الفئات العمرية محكومة بالظروف الصعبة، وضيق فترات التحضير، واستحالة الحصول على معسكر خارجي وخوض مباريات تحضيرية دولية قوية؟

ومتى سنتخلص من عقلية التركيز على منتخب الكبار ونتقشف على بقية المنتخبات؟

وهل نسي أو تناسى القائمون على اللعبة أن العمل على الناشئين ودعمهم أهم من الكبار في وقتنا الحالي وظرفنا الراهن.

سلتنا دخلت مرحلة الترهل بعدما تقدم العمر بالعديد من لاعبيها، وبالطبع فإن بقاء الكبار سيكون من حساب الصغار، فهل يتغير المسار؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن