شؤون محلية

156 منشأة سياحية منها 16 فندقاً … مديرة السياحة لـ«الوطن»: السياحة تتعافى ووفود أجنبية تزور حماة

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنت مديرة السياحة بحماة يارا شرتوح لـ«الوطن»، أن واقع الصناعة السياحية تحسن بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث شهدت المحافظة خلال هذا العام افتتاح العديد من المنشآت السياحية، لتضاف إلى المنشآت العاملة بربوعها، والتي أصبحت تستقطب العديد من المواطنين والسياح العرب، مضيفة: هذه الصناعة الناعمة استعادت رشاقتها وحيويتها نتيجة التسهيلات التي قدمتها الوزارة للفعاليات السياحية، كما أن المديرية تعمل على إنجاز عدد من المشروعات الهادفة لتشجيع السياحة الشعبية والداخلية والدينية، وتنفيذ برامج موسمية متميزة من خلال وضع خريطة استثمارية وتأهيل مرافق سياحية، إضافة إلى إحياء الأماكن التراثية القديمة.

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضحت شرتوح أن المديرية تستبشر خيراً في هذا الموسم السياحي، كاشفة أنه تم توقيع موافقات لاستقبال عدد من الوفود السياحية من خارج سورية، وهو ما يبشر بموسم سياحي واعد.

وذكرت شرتوح أن في المحافظة 170 منشأة سياحية، منها نحو 156 منشأة عاملة اليوم بعدما كانت 122 بالعام الماضي، ومنها 16 منشأة مبيت والباقي منشآت إطعام كالمطاعم والكافتريات والمسابح، وهي تمتد على كامل المحافظة بمدنها وأريافها.

وأشارت إلى أن محافظة حماة غنية بمكوناتها السياحية ومقومات الجذب التي تجمع بين السياحة الدينية والطبيعية والعلاجية والثقافية التي من الممكن استثمارها في دعم القطاع السياحي وإعادة الألق إليه لما كان عليه قبل عام 2011، إضافة إلى ذلك هناك أكثر من 70 مكتباً سياحياً مرخصاً وتقدم كل الخدمات السياحية للمواطنين، وهذا ما يؤكد تعافي الواقع السياحي بشكل ملحوظ، والدليل تنامي افتتاح العديد من المنشآت السياحية بالمحافظة، وخصوصاً في مصياف ووادي العيون.

وأوضحت أن المديرية أقامت وبإشراف الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي بوزارة السياحة، وبعد توقف دام أكثر من 10 سنوات، دورات إدارة مكاتب سياحية وحج وعمرة وأماديوس «قطع تذاكر طيران» في المعهد الفندقي السياحي بحماة، للعديد من المشاركين الراغبين بتطوير عملهم السياحي وفي المجالات المذكورة بالمحافظة، وذلك لصقل مهارات العاملين وتأمين حاجة المنشآت والفعاليات السياحية ورفد هذا القطاع بالكوادر الكفوءة.

وأضافت: محافظة حماة غنية بمواقع الجذب السياحي والطبيعي والديني والأثري، وفيها 14 قلعة أثرية وحمامات وأسواق وبيوت تاريخية قديمة تعمل المديرية على دراستها وتوثيقها، مشيرة إلى أن المديرية تولي كل الاهتمام للخانات التراثية ولاسيما خان رستم باشا الأثري في مدينة حماة، الذي يضم سوقاً للمهن اليدوية التراثية، حيث تم تنفيذ مشروع للإنارة بالطاقة الشمسية لتنشيط سوق الحرف اليدوية وبدعم من وزارة السياحة.

شرتوح أشارت إلى أن المديرية تعمل على وضع دليل وقاعدة بيانات لجميع المطاعم والفنادق مع صور موثقة عنها، وقاعدة بيانات فيها نقاط الجذب السياحي والمحاور السياحية وأماكن الاستثمارات المستقبلية التي تشكل فرصاً استثمارية.

وفيما يتعلق بالتعليم السياحي وتأهيل الكوادر السياحية الكفوءة ورفد السوق بها، ذكرت أنه تم إحداث معهد فندقي في حي الأندلس بمدينة حماة وهو مقر الثانوية الفندقية، ومجهز بكل الاحتياجات لتدريب الطلبة وفق أحدث طرق التدريب وإدخال الوسائل الحديثة، وتنفيذ الزيارات العملية للطلاب إلى المنشآت والمراكز السياحية، لإطلاعهم على أقسامها وطبيعة العمل فيها.

وعن مراكز الاستعلام السياحي ذكرت شرتوح أنه تم إحداث مركز للاستعلام السياحي في مصياف وآخر في سلمية.

وعن التحديات التي تواجه عمل المنشآت السياحية أكدت أن هناك العديد من المعوقات التي تعترض عمل الفعاليات منها نقص الأيدي العاملة والأجور، ومصادر الطاقة.

وعن مراقبة المديرية لواقع العمل في المطاعم والمنشآت، ذكرت شرتوح أن الضابطة العدلية في المديرية تنفذ جولات مفاجئة على المنشآت بشكل دوري، ويتم فيها التأكيد على تقديم الخدمة الأفضل لرواد المنشآت السياحية والحفاظ على الجودة المقدمة في الفنادق والمطاعم السياحية، والشروط الصحية والنظافة، مشيرة إلى أنه تم تنظيم العديد من الضبوط تتعلق بمخالفات متعددة منها عدم الإعلان عن الأسعار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن