الاحتلال أقر بإصابة 44 من جنوده.. وآلياته تحت النار … المقاومة تستهدف مقار قيادة للعدو وتكبده خسائر في الشجاعية ورفح
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية استهدف آليات الاحتلال وتجمعات جنوده في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مكبدةً إياه خسائر فادحة على محاور القتال في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وذلك في اليوم الـ270 لعملية «طوفان الأقصى»، في وقت أقر فيه جيش الاحتلال بإصابة 44 من جنوده خلال يومين.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف مقاتليها دبابتي «ميركافا 4» بقذائف «الياسين 105»، في منطقة المخيم الغربي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما رصد المقاومون هبوط الطيران المروحي لإجلاء الجرحى والقتلى، كذلك اشتبك مجاهدو القسام مع قوة إسرائيلية راجلة، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
من جانبها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قصفها بوابلٍ من قذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال، في محور التقدم حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما قصفت سرايا القدس بقذائف هاون من العيار الثقيل مقراً للقيادة والسيطرة تابعاً للاحتلال الإسرائيلي في «موقع أبو عريبان» بمحور «نتساريم»، ونشرت السرايا، مشاهد من استهداف آلية عسكرية إسرائيلية من نوع «نمير»، متوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
بدورها، أكدت كتائب المجاهدين، أن مقاوميها استهدفوا بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم، حشوداً وتجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محور تقدم الشجاعية شرقي مدينة غزة بعدد من الصواريخ.
والليلة قبل الماضية، استهدفت المقاومة الفلسطينية مقراً لقيادة جيش الاحتلال في منطقة «نتساريم» وسط القطاع، بينما تحدث جيش الاحتلال عن «حدث امني نادر لم يحدث منذ شهور»، ففي اليوم الـ270 من معركة «طوفان الأقصى»، ومع إعلان الاحتلال دخوله المرحلة الثالثة من العدوان، أمطرت المقاومة مقر قيادة الفرقة «99» في جيش الاحتلال في «نتساريم»، وهي نقطة ارتكاز هذه المرحلة، بالقذائف الصاروخية، وأوقعت عدداً كبيراً من الإصابات في صفوفه.
وأكد مراسل «الميادين» في فلسطين المحتلة، أن ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ«الحدث الصعب» في قطاع غزة هو استهداف المقاومة الليلة قبل الماضية لمقر قيادة جيش الاحتلال في منطقة «نتساريم» وسط القطاع، وكشف أن مروحيات الاحتلال نقلت المصابين إلى مستشفيَي «أسوتا» في أسدود و«سوروكا» في بئر السبع، وأن الفرقة «99» في جيش الاحتلال طلبت الدعم الجوي للتصدي لـ«حدث أمني نادر لم يحدث منذ شهور»، ولتتمكن المروحيات من الهبوط في المكان، فبدأ القصف بشكل هستيري على النصيرات والمغراقة ومناطق أخرى في القطاع.
واستمرت الاشتباكات الضارية فترة طويلة، ووفق «الميادين» قصفت المقاومة مقر الفرقة «99» في منطقة «نتساريم» بأكثر من 200 قذيفة «هاون» واستهدفته بالأسلحة الرشاشة، وأوقعت عدداً من الإصابات، مشيرة إلى التعتيم الذي يفرضه الاحتلال حول الموضوع.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن «المروحيات انطلقت من وسط النصيرات في غزة، وهبطت في مستشفى سوروكا، بينما هبطت مروحية أخرى في مستشفى أسوتا في أشدود، وعلى متنها جنود مصابون بجروح خطيرة نتيجة الحدث الصعب وسط قطاع غزة»، وأشارت إلى أن الحصيلة الأولية هي قتيلان و3 جرحى، من بينهم إصابة خطيرة وأخرى بالغة.
وتأتي أهمية استهداف قاعدة «نتساريم» في كونه يأتي مع اتخاذ الاحتلال قرار الانتقال إلى المرحلة الثالثة بعد زيارة وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت إلى واشنطن وإنهاء الخلاف بين الحكومة والجيش بهذا الخصوص، إذ كان مقرراً أن تكون هذه القاعدة مرتكزاً للمرحلة الثالثة ومنطلقاً لعملياتها.
وأمس الثلاثاء، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 44 جندياً بين يومي الأحد والإثنين، بينهم 14 جندياً في قطاع غزة، وسط اشتداد المعارك في القطاع خلال الأيام الأخيرة، كذلك، أقرت قوات الاحتلال بإصابة 4021 عسكرياً منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي، بينهم 2032 خلال الهجوم البري على غزة.
في الغضون، أصيب مستوطن أمس في عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة «هار براخا» الإسرائيلية، المقامة على أراضي قريتي بورين وكفر قليل في نابلس، شمال الضفة الغربية، وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة مستوطن برصاصة في صدره، موضحاً أن إطلاق النار عليه تمّ من مسافة بعيدة، وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرصاص أطلق من قنّاص، وعقب إطلاق النار، دخلت القوات الإسرائيلية إلى مدينة نابلس، لتُقابَل بالمقاومة من الشبان الذين أطلقوا النيران عليها، حسبما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية.