عربي ودولي

في مناظرتهما الأولى: جليلي وبزشكيان تعهدا بتحسين الظروف المعيشية … خرازي: إيران ستدعم حزب اللـه بكل الوسائل في الحرب ضد إسرائيل

| وكالات

حذّر رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران، كمال خرازي، أمس الثلاثاء، من أن تشنّ إسرائيل هجوماً شاملاً ضد حزب الله، لأنّها «ستخاطر بإشعال حربٍ إقليمية تدعمه فيها طهران ومحور المقاومة بكل الوسائل».

وقال في تصريحات لصحيفة «فايننشال تايمز»: إن إيران «غير مهتمة» بحربٍ إقليمية، كما حثّ الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل من أجل منع المزيد من التصعيد، ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت إيران ستدعم حزب اللـه عسكرياً في حالة نشوب صراع شامل، قال خرازي: «كل الشعب اللبناني والدول العربية وأعضاء محور المقاومة سيدعمون لبنان ضد إسرائيل».

وتابع: «ستكون هناك فرصة لتوسع الحرب إلى المنطقة بأكملها، وستشارك فيها جميع الدول، بما في ذلك إيران، وفي هذه الحالة، لن يكون لدينا خيار سوى دعم حزب اللـه بكل الوسائل»، وأضاف: «توسيع الحرب ليس في مصلحة أحد، لا إيران ولا الولايات المتحدة».

وتأتي هذه المخاوف في الوقت الذي يستعد فيه الإيرانيون لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً لإبراهيم رئيسي، الذي استشهد في حادث تحطم طائرة مروحية في أيار الماضي، ومن المقرر إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية بعد غد الجمعة لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى في الثامن والعشرين من حزيران الماضي، وسيختار الناخبون بين الإصلاحي مسعود بزشكيان والمحافظ سعيد جليلي.

وقال خرازي: إنه في حين ستكون هناك «بعض الاختلافات» في النهج اعتماداً على من سيفوز، فإن قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، «يحدّد الإستراتيجية العامة للسياسة الخارجية، وستظل كما هي»، وأشار إلى أن الانتخابات ستخلق فرصة «لانفتاح جديد» بين إيران والغرب، ولتحقيق ذلك، ستحتاج الدول الغربية إلى «التراجع عن السياسات الحالية والدخول في مفاوضات مع إيران على أساس المساواة والاحترام المتبادل»، وأضاف: «إذا قرروا التعاون، فنحن مستعدّون للتعاون».

في سياق الانتخابات، أجرى المرشحان للرئاسة الإيرانية، سعيد جليلي ومسعود بزشكيان، مساء أول من أمس الإثنين، المناظرة التلفزيونية الأولى للجولة الثانية من الانتخابات، والتي تضمنّت عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية، وخلال المناظرة، قال جليلي: إن على العمال والنساء أن يعرفوا أن حملته «تملك برامج مدروسة لتحسين ظروف حياتهم»، مؤكداً على «الحكومة سماع صوت العمال والموظفين».

وأضاف: «أريد أن أجعل مشاركة الشعب في إدارة البلاد أكثر جدية كي لا تقتصر على التصويت في الانتخابات فقط، بل تبقى مستمرة»، معقباً: «لا يجب معاملة المكونات الانتخابية على أنها قواعد تصويت، ثم تركها من دون اتخاذ أي إجراءات جدية لمصلحتها».

بدوره، أكد بزشكيان أن «سياسات قائد الثورة الإسلامية في إيران، هي «الدليل على معالجة التحديات»، ولفت إلى أن «هناك تياراً خاصاً يسيطر على معظم السلطة في البلد»، وبشأن السياسة الخارجية، قال بزشكيان: إنه «يجب توفير مساحة للتجار الإيرانيين لتوسيع علاقاتهم بالأسواق الإقليمية والدولية»، مضيفاً: «سنفاوض حيثما اقتضت مصالحنا».

وحول رؤيته الاقتصادية، تعهّد بزشكيان أنه لن يرفع سعر البنزين «من دون موافقة الشعب»، واعتبر أن «مشكلة الاقتصاد ليست الولايات المتحدة، بل قرارات إيران الخاطئة» وقال إن «بعض المنتجات الداخلية، وخصوصاً السيارات المحلية، لا يليق بالشعب الإيراني»، مردفاً: «نبيع السيارة التي تُقدّر بنحو 20 ألف دولار للشعب الإيراني بـ100 ألف دولار، في حين تتراجع قيمة رواتب المواطنين يوماً بعد آخر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن