25 شهيداً ضحايا العدوان الإسرائيلي في يومه الـ270 ومجازر الاحتلال مستمرة … غزة فقدت 8672 طالباً وقوات العدو تجبر كوادر المستشفى الأوروبي على إخلائه
| وكالات
مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه لليوم الـ270 على قطاع غزة، أعلنت وزارة التربية الفلسطينية استشهاد 8672 طالباً وإصابة 14583 بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول، في وقت ارتفع عدد ضحايا الفلسطينيين في القطاع إلى 37900، إضافة إلى ما يزيد على 87100 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، بالتزامن مع إخلاء مستشفى غزة الأوروبي جنوب خان يونس بعد تهديدات إسرائيلية بإخلاء المناطق الشرقية للمدينة.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أوردته وكالة «سانا» أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 25 شهيداً و81 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ270 على القطاع ارتفع إلى 37925 شهيداً و87141 جريحاً، بينما مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، استشهد 17 فلسطينياً وأصيب آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، إذ أفادت مصادر طبية، حسب وكالة «وفا» بأن 10 فلسطينيين استشهدوا جراء قصف الاحتلال سوقاً قرب مسجد الشمعة بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، لافتةً إلى أن الاحتلال استهدف الفلسطينيين أثناء تعبئتهم المياه في محيط المسجد.
وشنت طائرات الاحتلال سلسة غارات على مناطق مختلفة في القطاع، تركزت على مدينة رفح ومحافظة خان يونس التي تشهد حركة نزوح كبيرة باتجاه الوسط والغرب، بعد إنذار جيش الاحتلال للمواطنين بالإخلاء، حيث قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»: إنها تتوقع أن يضطر 250 ألف شخص إلى النزوح من مدينة خان يونس، رغم أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
في الأثناء، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون الليلة قبل الماضية، في قصف نفذته طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي على عدة مواقع في قطاع غزة، تركز على مدينة خان يونس جنوباً، وعلى حي الشجاعية ومخيم النصيرات وسط القطاع.
وقالت مصادر طبية ومحلية، حسب «وفا» أن عدداً من الشهداء ارتقوا وأصيب آخرون نتيجة قصف الاحتلال النازحين في حي الضابطة الجمركية شرق خان يونس، كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، في حين جددت مدفعية الاحتلال قصفها على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع، وأضافت المصادر: إن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو جلالة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
ومع استهدافه كل مظاهر الحياة في القطاع والضفة الغربية، قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية: إن 8672 طالباً استُشهدوا وأصيب 14583 بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول على قطاع غزة والضفة.
وأوضحت التربية في بيان لها أمس الثلاثاء أوردته «وفا»، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 8572، والذين أصيبوا إلى 14089، بينما استُشهد في الضفة 100 طالب وأصيب 494 آخرون، إضافة إلى اعتقال 349، وأشارت إلى أن 497 معلماً وإدارياً استُشهد وأصيب 3402 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 109 في الضفة.
ولفتت الوزارة إلى أن 353 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة للجامعات و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 139 منها لإضرار بالغة، و93 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب، إضافة إلى استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة، وأكدت التربية أن 620 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان، بينما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية ويواجهون ظروفاً صحية صعبة.
في الغضون، قالت مصادر طبية فلسطينية إنه تم إخلاء مستشفى غزة الأوروبي جنوب خان يونس بعد تهديدات إسرائيلية بإخلاء المناطق الشرقية للمدينة، وذكرت، أنه تم إخلاء طارئ للمرضى والنازحين في مستشفى غزة الأوروبي جنوب خان يونس، مشيرة إلى إزالة خيام النازحين من المستشفى الأوروبي، والطواقم الطبية تنقل الأجهزة الضرورية لمستشفى ناصر.
المتحدثة باسم «الهلال الأحمر الفلسطيني» نبال فرسخ أكدت في تصريحات لإذاعة «سبوتنيك» أن الوضع كارثي في غزة على الصعيد الصحي، ولاسيما مع بقاء 13 مستشفى تعمل في القطاع فقط، وقالت: إن «حرب الإبادة والتجويع المستمرة منذ 9 أشهر استنزفت المستشفيات في القطاع وباتت كميات الوقود غير كافية لاستمرار تشغيل المستشفيات».
ولفتت فرسخ إلى أنه «من الصعب إعطاء سقف زمني لعمل هذه المستشفيات إذ يعتمد عملها على إطالة أمد الوقود قدر الإمكان»، وأشارت إلى أن «المشهد الكارثي يتكرر في غزة كلما توسع الجيش الإسرائيلي بعمليات الاجتياح في القطاع، وخصوصاً بعد أن أُرغمت المستشفيات في رفح على الإغلاق والخروج من الخدمة، إذ أعطيت أوامر بإخلاء المستشفى الأوروبي».