«أونروا» أكدت أن ثمة مجاعة تلوح في الأفق … الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول أكثر من نصف المساعدات إلى شمال غزة الشهر الماضي
| وكالات
أكدت منظمة الأمم المتحدة أن الاحتلال الإسرائيلي منع وصول أكثر من نصف المساعدات إلى شمال قطاع غزة المنكوب خلال الشهر الماضي، على حين أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن المساعدات التي تدخل القطاع لا تكفي حاجة المدنيين، وسط تحذير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، من وجود مجاعة تلوح في الأفق في غضون أيام بغزة.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة «وفا» الفلسطينية أمس أن النازحين في غزة يعانون من نقص كبير في مواد الإيواء أو الإمدادات الحيوية.
وأشار دوجاريك إلى أن توزيع المساعدات الإنسانية عبر بوابة كرم أبو سالم الحدودية يكاد يكون مستحيلاً بسبب المشكلات الأمنية ونقص الوقود.
ولفت إلى أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطراً كبيراً، وخاصة على الأطفال، مشيراً إلى استشهاد طفلة في الـ9 من عمرها في مدينة خان يونس السبت الماضي بسبب هذه الذخائر.
وأضاف: إن الاحتلال الإسرائيلي منع وصول أكثر من نصف المساعدات المخطط لها إلى شمال غزة والبالغ عددها 115 مهمة خلال شهر حزيران الماضي.
بدوره، قال المدير الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي محمد المغبط، أمس في تصريح نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»: إن «المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تكفي حاجة المدنيين»، لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بإدخال المستلزمات الطبية الأساسية إلى القطاع».
وأضاف المغبط: إن مناطق شمال غزة تشهد 9 أشهر من شبه المجاعة، من جراء منع الاحتلال إدخال المساعدات الغذائية، داعياً إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار بالقطاع.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن تدمير القطاع، بسبب الحرب والإبادة الجماعية، موضحاً أن هذا الاحتلال يجب ألا يتدخل في شكل الدولة الفلسطينية أو يقرر من يحكم الشعب الفلسطيني.
بموازاة ذلك، أكدت المتحدثة باسم «أونروا» لويز ووتريدج، أن ثمة مجاعة تلوح في الأفق مع إجبار 84 ألف شخص على النزوح من شرق مدينة غزة في غضون أيام، بسبب استمرار القتال الإسرائيلي العنيف خاصة في منطقة الشجاعية والذي تسبب بمنع الوصول إلى مركز رئيس لتوزيع المساعدات، وذلك حسبما ذكر موقع «اليوم» السابع» المصري أمس.
ووصفت ووتريدج الدمار في المناطق المتضررة- التي تمتد على نحو سبعة كيلومترات مربعة- بأنه «مروع»، مشيرة إلى أن معظم الناس فقدوا منازلهم- إما كلياً أو جزئياً- واضطروا للفرار وليس بحوزتهم سوى القليل من الأمتعة التي يمكنهم حملها، مشيرة إلى أن الناس يأكلون أوراق الأشجار أو لا يحصلون إلا على الدقيق للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت المسؤولة الأممية أن استمرار عنف الاحتلال الإسرائيلي حال دون أن تتمكن «أونروا» من الوصول إلى مركز التوزيع التابع لها في حي التفاح بمدينة غزة، بسبب قربه من خط المواجهة.
وقالت: إن «أونروا وزعت بالفعل المياه والطرود الغذائية والدقيق بهدف مساعدة من تم تشريدهم، مشيرة إلى استلام الوكالة بعض الوقود عبر السياج الذي يفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث دخلت كمية محدودة من وقود الديزل إلى القطاع لتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات تحلية المياه.