الأولى

المقاومة تستهدف مقار قيادة للعدو وتصيب العشرات من جنوده … واشنطن تبحث في تفاصيل ما بعد الحرب والاحتلال ينتقل لـ«المرحلة الثالثة» منها!

| الوطن

عاد الحراك الأميركي المزمع لتحقيق ما بات يعرف إعلامياً بهدنة غزة، وتكثفت اتصالات مسؤولي الولايات المتحدة حول اليوم التالي للهدنة، فيما الميدان يشي باستمرار حرب الإبادة وإصرار تل أبيب على المضي إلى مرحلتها الثالثة التي لن تستكمل من دون غطاء من حليفتها واشنطن.

الخارجية الأميركية، قالت في بيان لها أمس أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أجرى محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الإماراتي عبد اللـه بن زايد آل نهيان، وناقشا الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق ينص على إطلاق سراح الرهائن، وزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة.

ووفقاً لبيان الخارجية الأميركية، فقد واصل بلينكن وعبد اللـه بن زايد المناقشات حول فترة ما بعد الصراع في غزة وكيفية إرساء الحكم والأمن وإعادة الإعمار لبناء السلام والأمن الدائمين لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

الخارجية الأميركية وفي بيان لاحق لها كشفت بعضاً من تفاصيل اليوم التالي الذي يجري التباحث فيه، وقالت إنها لا تريد بقاء حكم حماس في قطاع غزة بعد الحرب، ودعت إسرائيل إلى تمديد المعاملات المالية مع السلطة الفلسطينية وتسليمها أموالها المحتجزة.

وحثّت الخارجية الأميركية، إسرائيل على الإفراج عن العائدات الفلسطينية معتبرة أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يضر بحل الدولتين.

وعلى صعيد جبهة لبنان، أكدت واشنطن أن وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى تهدئة على الحدود، واعتبرت أن وقف إطلاق للنار حول الخط الأزرق هو أولوية.

بالمقابل قالت صحيفة «نيويورك تايمز»: إن جيش الاحتلال بدأ عملية تخفيف لوجود قواته في أغلبية المناطق في قطاع غزة تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، وهي التي يجري خلالها القيام بعمليات صغيرة نسبياً.

وتحدثت الصحيفة عن اتجاه جديد في الحرب، وقالت: إن القيادة العسكرية أعطت «ضوءاً أخضر» لما سمته «إنهاء المرحلة الحالية من الحرب»، التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 269 يوماً، والانتقال بشكل تدريجي، خلال الشهر الحالي، إلى المرحلة الثالثة للحرب.

ووفقاً للإعلام الإسرائيلي فإن جيش الاحتلال يعتزم الإبقاء على قواته منتشرة في محور فيلادلفيا الواقع على طول المنطقة الحدودية الفلسطينية المصرية، جنوب قطاع غزة، وكذلك في «ممر نتساريم» الذي يفصل الاحتلال من خلاله المناطق الشمالية من قطاع غزة عن المناطق الجنوبية، وسيستخدمهما نقطة انطلاق لعمليات حربية عينية سيقوم بها لمواجهة خلايا مسلحة أو اغتيال قادة وغير ذلك من العمليات.

المقاومة الفلسطينية من جهتها واصلت استهدف آليات الاحتلال وتجمعات جنوده في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مكبدةً إياه خسائر فادحة على محاور القتال في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، في وقت أقر فيه جيش الاحتلال بإصابة 44 من جنوده خلال يومين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن