السفير هونغوي: سنقف دائماً إلى جانب سورية.. الخليل: علاقاتنا عميقة.. وكريشاتي لـ«الوطن» ستليها مبادرات أخرى … الصين تُنير الشوارع المؤدية لساحة العباسيين
| سيلفا رزوق
أطلق أمس، مشروع الإضاءة بالطاقة الشمسية المقدم من سفارة جمهورية الصين الشعبية إلى محافظة دمشق، بحضور السفير الصيني في سورية شي هونغوي ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي فادي سلطي الخليل ومحافظ دمشق محمد طارق كريشاتي
مشروع «إنارة الطريق» الذي أطلقته السفارة الصينية بدمشق، تبرّعت فيه كمرحلة أولى بمجموعة مؤلفة من 105 أجهزة إنارة بالطاقة الشمسية المصنعة في الصين، تم تركيبها على ستة شوارع تؤدي إلى ساحة العباسيين.
سفير الصين في سورية شي هونغوي أكد في كلمة له خلال مراسم الاستلام والتسليم أن الجانب الصيني قدم دفعات من المساعدات إلى سورية، شملت لقاحات وأغذية وحافلات وأجهزة الاتصالات، كما بذلت السفارة قصارى جهدها لمساعدة سورية في إصلاح المدارس وتحسين الظروف الطبية والمكتبية وإثراء الحياة الثقافية وتحسين مستويات الخدمة العامة. وهذه الإجراءات تسهم بشكل فاعل في عملية بناء المجتمع الصيني- السوري للمستقبل المشترك.
وقال: «تقدر الصين جهود الشعب السوري الشجاع في إعادة بناء وطنه الجميل بقيادة الرئيس بشار الأسد، وتعتقد بأن الشعب السوري سيستعيد بالتأكيد السعادة والرخاء والذي كان يتمتع بها».
وأضاف: «الصين وباعتبارها صديقاً وشقيقاً وشريكاً لسورية، ستعمل دائماً جنباً إلى جنب وكتفاً إلى كتف مع سورية لتقديم دفعات أكثر من أجهزة الإضاءة وغيرها من المساعدات التي تفيد الشعب السوري وتحسن معيشته».
من جهته لفت رئيس هيئة تخطيط الدولة إلى أن العلاقات السورية- الصينية عميقة عمق التاريخ، ومبنية على أسس متينة جداً، وهذه الأسس تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل بين الدول واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال: إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين شهدت العلاقات السورية- الصينية تطوراً مهماً العام الماضي إثر زيارة الرئيس بشار الأسد إلى جمهورية الصين الشعبية وجرى خلال هذه الزيارة إعلان اتفاقيه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين».
وأضاف: «نأمل من خلال هذا الإعلان أن يكون هناك سعي لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية أيضاً بين البلدين» مشيراً إلى أن المساعدات التي قدمتها الصين ساعدت بشكل أو بآخر على صمود الشعب السوري تجاه هذه الحرب الظالمة وساعدت بشكل أو بآخر الجهات المعنية الحكومية على تأمين الخدمات للمواطنين وأضاف: «نتمنى أن يستمر هذا التعاون المشترك مع حكومة جمهورية الصين الشعبية وأن نستمر بتطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية، من خلال مبادرة الحزام والطريق التي جرى التوقيع عليها أيضاً».
محافظ دمشق بدوره بين أن هذه المنحة هي الأولى وستليها أيضاً مبادرات أخرى في إطار علاقات التعاون بين الجانبين والتي نعمل على تطويرها باستمرار في مختلف المستويات، ولفت في تصريح لـ«الوطن» إلى أن تركيب هذه الأجهزة يأتي ضمن خطة محافظة دمشق بالاعتماد على الطاقة البديلة في إنارة الشوارع والأنفاق، مؤكداً أن المحافظة تقدم كل أشكال الدعم والتسهيلات والاحتياجات لجميع المبادرات التي يقوم بها المجتمع الأهلي والفعاليات الاقتصادية في إنارة الشوارع والأسواق بالطاقة البديلة في المدينة، وقال: «هناك مجموعة كبيرة من الإخوة رجال الأعمال شركاء المحافظة الذين يقدمون الأجهزة ومحافظة دمشق تقوم بتركيبها واستبدال أجهزة الإنارة واستبدال كل ما تحتاجه من كابلات ومتممات تركيب الطاقة البديلة، والمستثمر يقوم بتركيب الأجهزة، إذاً نحن أمام تشاركية بين القطاع العام والخاص، وما نشهده اليوم هو تشاركية بين جمهورية الصين الشعبية ممثلة بسعادة السفير وبين محافظة دمشق».