واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة عبر شن غارات جوية وقصف مدفعي مستهدفاً الأحياء السكنية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 37950 شهيداً، إضافة إلى ما يزيد على 87200 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، في حصيلة مرشحة للارتفاع كل دقيقة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 28 شهيداً و125 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ271 على القطاع ارتفع إلى 37953 شهيداً و87266 جريحاً، بينما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، استشهدت فلسطينيتان أمس الأربعاء، في قصف للاحتلال على مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، حسب وكالة «وفا» التي أشارت إلى أن طائرات الاحتلال قصفت شقة سكنية في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد الفلسطينيتين وجرى نقلهما إلى مستشفى في دير البلح، في حين انتشلت الطواقم الطبية، جثامين 7 شهداء في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، بينها 5 جثث متفحمة.
كذلك، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 17 آخرون بجروح أمس، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي تجمع فلسطينيين حاولوا العودة إلى حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما استشهد 3 فلسطينيين آخرين، بقصف مسيّرة إسرائيلية مركبة مدنية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ونقل الشهداء الثلاثة إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة، على حين شهدت المناطق الشمالية الشرقية لمخيم جباليا قصفاً مدفعياً متقطعاً، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين.
وأعلنت مصادر طبية في غزة، حسب «وفا» استشهاد 11 مواطناً فجر أمس، جراء قصف صاروخي ومدفعي في عدة مناطق في القطاع، مع استمرار الاجتياح لحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
في الضفة الغربية، اغتالت مجموعة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس، شاباً في مدينة جنين، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حسب «وفا» استشهاد الشاب نضال زياد العامر (23 عاماً) برصاص قوات الاحتلال.
وقالت مصادر طبية وأمنية: إن وحدة خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدمت الشاب العامر بدم بارد ومن مسافة صفر، عقب تسللها إلى داخل المنطقة الصناعية لمدينة جنين، بسيارة مدنية تحمل لوحة ترخيص فلسطينية.