مسؤولون أميركيون أكدوا أن تواطؤ الإدارة مع جرائم الاحتلال بغزة لا يمكن إنكاره … «وول ستريت جورنال»: البيت الأبيض سيجتمع لمناقشة حالة بايدن
| وكالات
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أمس الأربعاء، أن البيت الأبيض سيعقد اجتماعاً لجميع موظفيه برئاسة كبير موظفي الرئاسة الأميركية، جيف زينتس، وسط أنباء متداولة حول حالة الرئيس جو بايدن، وعن أن 25 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب الأميركي يستعدون لمطالبة بايدن بالتنحي في الأيام المقبلة.
وبعد المناظرة الكارثية التي جرت بين بايدن ودونالد ترامب، قبل أيام، كثّف فريق بايدن جهوده لتهدئة المانحين والمشرعين من الحزب الديمقراطي الأميركي، وفق «وول ستريت جورنال»، ويعتبر زينتس نفسه، فرداً من الدائرة المقرّبة من بايدن وهو على اتصالٍ دائم مع الزعيم الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، كما أنه هو الذي يقدّر الوضع العام في البلاد، ويُقيّم الحالة المزاجية بين المسؤولين الأميركيين، في حين تتهم عائلة بايدن، مستشاري الرئيس، بالتسبب في إخفاقه في المناظرة الرئاسية مع ترامب، حسبما نقلت صحيفة «بوليتيكو» عن مصادر.
وتتفق وسائل إعلام أميركية، على أن أداء بايدن كان كارثياً وضعيفاً في المناظرة الأولى مع سلفه ترامب، حيث تلعثم الرئيس الأميركي الحالي وتوقف بكثرة، ولم يكن دائماً يصوغ أفكاره بوضوح، وفي نهاية الحدث التقطت كاميرا التلفزيون اللحظة التي ساعدت فيها زوجته جيل بايدن في نزول الدرج، وبعد هذه المناظرة، تعالت الأصوات بين السياسيين والصحفيين، عن احتمال أن يتخلى الديمقراطيون عن بايدن كمنافس على المنصب ويستبدلوا به مرشحاً آخر.
وفي وقتٍ سابق، قالت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية: إن «الديمقراطيين يُفكرون فيما لم يفكروا فيه سابقاً، وهو «أنّه حان الوقت لرحيل بايدن»، ومن المقرر إجراء مناظرة ثانية بين بايدن وترامب في العاشر من أيلول القادم، قبل أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية المحددة في الخامس من تشرين الثاني المقبل.
في الغضون، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر ديمقراطي في مجلس النواب، قوله إن 25 عضواً ديمقراطياً في المجلس يجهزون لدعوة بايدن للتنحي «إذا ظهر مهتزاً» في الأيام المقبلة، وذكر استطلاع لـ«رويترز إبسوس»، أجري عقب المناظرة، أن 1 من كل 3 ديمقراطيين، يعتقدون أنه ينبغي لبايدن أن يتراجع عن الترشح.
وأصبح النائب الأميركي، لويد دوغيت، أول عضو من الحزب الديمقراطي في الكونغرس، الذي يدعو بايدن علناً إلى الانسحاب من السباق الانتخابي، مبدياً «تحفّظاتٍ قويةً» تجاه بايدن، ومعبّراً عما كان كثيرون يهمسون به خلف الأبواب المغلقة منذ مناظرة الأسبوع الماضي.
من جهة ثانية، استقالت الموظفة في وزارة الداخلية الأميركية، مريم حسنين، أول من أمس الثلاثاء، من منصبها، وذلك احتجاجاً على سياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وحسنين هي إحدى المعينين السياسيين لبايدن في وزارة الداخلية، وتعدّ استقالتها الثالثة من نوعها في الفترة الأخيرة.
وكتبت في بيان نشرته عبر صفحتها في منصة «إكس»: «لقد أصبح واضحاً بالنسبة إلي أنه ليس لدي مكان في هذه الإدارة»، مضيفةً: «لا يمكنني مواصلة العمل في إدارة تقوم بتمويل وتمكين الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين».
ووفي وقت سابق، استقالت ليلي جرينبيرج كول، وهي معينة سياسية أخرى في وزارة الداخلية، في حين استقال طارق حبش، وهو أميركي من أصل فلسطيني، من منصبه في وزارة التعليم في كانون الثاني الماضي، وتشمل الاستقالات العلنية الأخرى جوش بول، وهو موظف في الخدمة الخارجية حيث يشرف على شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل.
في الأثناء، أكد مسؤولون حكوميون أميركيون سابقون استقالوا تضامناً مع غزة واحتجاجاً على الدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أن إدارة الرئيس جو بايدن «متواطئة بشكل لا يمكن إنكاره في قتل الفلسطينيين والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع».
ونقلت رويترز عن 12 مسؤولاً سابقاً في إدارة بايدن قولهم في بيان مشترك: إن «الإدارة تنتهك القوانين الأميركية من خلال دعمها لإسرائيل وإيجاد ثغرات لمواصلة شحن الأسلحة إلى حليفتها»، مطالبين بوضع حد لهذه الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين، ومن بين الموقعين على البيان المشترك أعضاء سابقون في وزارات الخارجية والتعليم والداخلية والبيت الأبيض، والجيش الأميركي.