واصلت المقاومة الفلسطينية أمس الأربعاء التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزّة، مكبّدة إياها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وضمن المعارك البطولية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في عملية «طوفان الأقصى» في اليوم الـ271، استهدفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، دبابتي ميركافا بقذيفتي «الياسين 105» في المخيم الغربي في حي تل السلطان غربي رفح.
وأعلنت القسّام أن مقاتليها قصفوا قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة بقذائف الهاون، في حين أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها بقذائف الهاون، تحشيدات قوات الاحتلال المتمركزة عند تلة المنطار شرقي حي الشجاعية، كذلك، استهدفت السرايا بقذيفة «آر بي جي» جرافةً عسكريةً إسرائيلية من نوع «D9»، عند مفترق سوق الحلال في مدينة رفح جنوبي القطاع، وإضافة إلى ذلك، دمّرت السرايا دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بعبوة «ثاقب خرقية» في محيط ملعب رفح البلدي وسط مدينة رفح، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
أمّا قوات الشهيد عمر القاسم، فاستهدفت قوات الاحتلال المتوغلة في محيط مدرسة حطين، شرق حي الشجاعية بصواريخ «107» قصيرة المدى، كما استهدفت بقذائف الهاون، تحشداً للقوات الإسرائيلية في محور التقدم، في حي السلام شرق رفح جنوبي القطاع.
وفي محور «نتساريم»، واصلت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى دك المحور الغربي، بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى، بالاشتراك مع فصائل المقاومة، رداً على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، وتحت عنوان «سيبقى محور نتساريم في مرمى صواريخنا وقذائفنا»، عرض الإعلام الحربي لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد لاستهداف هذا المحور.
وأمس الأربعاء، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإصابة 24 جندياً، خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينهم 23 جندياً في قطاع غزة، ومن جهة ثانية، أعلنت «سرايا القدس» أمس إقدام عدد من الأسرى الإسرائيليين لديها على محاولة انتحار، وقال أبو حمزة، المتحدث باسم السرايا في سلسلة تغريدات على «تلغرام»: «أقدم عدد من أسرى العدو على محاولة الانتحار الفعلي وبإصرار»، وأوضح أن المحاولة حدثت «نتيجة الإحباط الشديد الذي ينتابهم بسبب إهمال حكومتهم لقضيتهم»، وفق وكالة أنباء «الأناضول» التركية.