إيران كشفت عن زيارة مرتقبة لمحمد بن سلمان.. وأكدت أن لبنان سيكون «جحيماً للصهاينة» … الخامنئي: نأمل أن تكون الجولة الثانية من الانتخابات حماسية ومشرفة
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، أهمية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البلاد، على حين كشف وزير الخارجية بالوكالة علي باقري كني أمس الأربعاء عن زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى طهران دون تحديد تاريخ لذلك، وشدد من جانب آخر على أن لبنان سيكون «جحيماً بلا عودة للصهاينة» إذا أقدمت إسرائيل على حرب شاملة ضد هذا البلد.
وخلال لقائه عدداً من المسؤولين والمدرسين في مدرسة الشهيد مطهري العليا، قال الخامنئي: إن الجولة الأولى «لم تشهد مشاركة كما كان متوقعاً، وكانت أقل من التوقعات والتقديرات، ولهذا الأمر أسباب يجب أن يدرسها المختصون في علم الاجتماع»، وشدد على أن «الأمر المسلّم به، هو أن من يعتقد أن هؤلاء الذين لم يقترعوا هم معارضون للنظام، فإنهم مخطئون جداً، وهذا الفهم خاطئ بالمطلق»، مضيفاً إن «وضع كل من لم يشارك في الانتخابات ضمن هذا التصنيف هو خطأ كبير»، حسب وكالة «إرنا» الإيرانية.
وتابع: إن «البعض لم يعجبه مسؤول ما، والبعض الآخر لا يعجبه النظام، وهم موجودون ويعبرون عن رأيهم بحرية ونعلم ما يقولون وليسوا خافين عن الأعين»، ومردفاً بالقول: إن «من يعز الإسلام والجمهورية الإسلامية ويرغب بتطور البلاد، فعليه أن يظهر ذلك بحضوره في الانتخابات»، مضيفاً: «نأمل أن تكون الجولة الانتخابية الثانية حماسية ومشرفة للنظام الإسلامي، ومشاركة الشعب لهذا النظام يضمن له القدرة على تحقيق أهدافه داخل البلاد وإستراتيجيته، وهذا الأمر فرصة كبيرة للبلاد».
يذكر أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات بلغت 40 بالمئة، حصل فيها مسعود بزشكيان على 10415991 صوتاً بينما حصل سعيد جليلي على 9473298، وحسب قانون الانتخابات الرئاسية في إيران، يتمّ إجراء جولة ثانية تقتصر على المرشحَين الحاصلَين على العدد الأعلى من الأصوات، إذا لم يحصل أي من المرشحين على أغلبية مطلقة 50 زائد 1 في الجولة الأولى من الانتخابات، وتجري الجولة الثانية غداً الجمعة.
في الأثناء، صرّح القائم بأعمال وزير الخارجية الإيرانية، علي باقري كني، أمس الأربعاء، بأن «إسرائيل» لن تحصد سوى الفشل والخسارة في قطاع غزّة، وقال في تصريحٍ له على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية: إن «إسرائيل تحاول أن تُعوّض خسائرها من خلال دخولها في ساحة حرب أخرى»، في إشارة منه إلى لبنان، وشدد باقري كني على أن «لبنان سيكون جحيماً بلا عودة للصهاينة»، لافتاً إلى أن «المقاومة في لبنان لاعبٌ نشطٌ وفعال عملياً وميدانياً ودبلوماسياً، ولعبت دوراً خلاقاً شكّل ردعاً للأعداء».
وفیما یتعلق بالزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى إيران قال باقري كني: زيارة العاهل السعودي لإيران، على جدول أعمالنا وعلی جدول أعمال السعوديين، ويجب تشكيل حكومة جديدة لمواصلة النقاش.
ورداً على سؤال حول احتمال أن يصبح ترامب رئيساً للولايات المتحدة ومواقف الحكومة الرابعة عشرة لإيران ضده قال: إن مقومات القوة والقدرات في الجمهورية الإسلامية كبيرة لدرجة أن قدوم وذهاب أي شخص في بلد ما، سواء كان رئيساً أو أي شخص آخر، لا يمكن أن يؤثر في سياساتنا الإستراتيجية؛ لدينا التوقعات اللازمة للتغيرات على الساحة الدولية، بما في ذلك أميركا، ومن المؤكد أن الحكومة الجديدة ستتخذ إجراءات جادة.
في الغضون، أفادت مجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية الأسبوعية، نقلاً عن ضابط إسرائيلي بأن «حزب اللـه مستعدٌ بشكلٍ أفضل بكثير لغزو بري إسرائيلي للبنان، مقارنةً بتحضيرات أوكرانيا السابقة ضد روسيا في عام 2022»، وقال الضابط: إن «المواقع التي اعتقد الجيش الإسرائيلي أنها مموهة بشكلٍ جيد، عثر عليها حزب اللـه وضربها بشكلٍ مُتكرر»، مضيفاً: إن «السبب الوحيد لعدم تعرض الجيش الإسرائيلي لخسائر فادحة في الشمال، هو أن قواته ستبقى متخفية عن الأنظار».
بدوره، صرّح رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، تامير هايمان أن إسرائيل إذا ما أرادت إحداث تغيير، «فلا بدّ من أن تدمّر نظام حزب اللـه بأكمله، وهذا الأمر غير ممكن وخاصّة في الوقت الحالي»، وأكدت المجلة أن «حزب اللـه مستعد لأي حرب أكثر بكثير من عام 2006، كما أنه مستعد لمواجهة أي غزو بري إسرائيلي».
كما كشفت المجلة أن حزب اللـه حصل على مجموعةٍ واسعة من «الطائرات من دون طيار الانتحارية المصممة في إيران»، ومع أن لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنظمة حماية نشطة يُمكنها مواجهة الصواريخ المضادة للدبابات، «لكن الطائرات من دون طيار تستهدف نقاطاً أضعف في الجزء العلوي من الآليات الإسرائيلية».
وحول التقديرات الإسرائيلية، قالت المجلة: إنه في حال اندلعت حرب مع حزب الله، فإن التقديرات تشير إلى أن «إسرائيل ستتلقى أكبر وابل صاروخي متواصل في التاريخ»، والواقع أن الحرب المقبلة سوف تكون أشدّ وطأة على إسرائيل، إذ أصبح لدى حزب اللـه الآن «أكثر من 120 ألف صاروخ وقذيفة»، وكثير منها قادر على الوصول إلى «تل أبيب» وما بعدها، وبتوجيه دقيق.
وحذّر تقريرٌ أعدّه أكثر من 100 خبير ومسؤول إسرائيلي سابق، من أن حزب اللـه قد يُطلق بين 2500 إلى 3000 صاروخ يومياً، أي ما يُعادل 25 ضعف معدّل إطلاق الصواريخ في عام 2006، لمدّة ثلاثة أسابيع متتالية، «وسوف يكون هذا أكبر وابل صاروخي متواصل في التاريخ»، مشيراً إلى أنه حتى إذا تمكّنت المدمرات الأميركية قبالة سواحل لبنان من تدمير صواريخ أكبر حجماً، فإن أنظمة الدفاع الإسرائيلية سوف تغرق في أماكن عديدة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى خسائر إسرائيلية فادحة.