أعمال القمة الـ24 لمنظمة شنغهاي انطلقت.. و24 وثيقة على جدول الأعمال … شي: التعاون مع روسيا يتقدم بثبات .. بوتين: «شنغهاي» ركيزة لنظام عالمي عادل
| وكالات
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ قبيل افتتاح قمة منظمة شنغهاي أمس، عن دعم بلاده لانضمام كازاخستان إلى مجموعة «بريكس»، داعياً إياها إلى لعب دور «القوة الوسطى» على الساحة الدولية وتقديم مساهمتها في الحوكمة العالمية، كما أكد شي خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التعاون بين البلدين يتقدم بثبات وفق المسار المخطط له، على حين أشار بوتين إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون اليوم هي إحدى الركائز الأساسية لنظام عالمي عادل.
وانطلقت أمس الأربعاء، أعمال القمة الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، في العاصمة الكازاخستانية أستانا، بمشاركة قادة الدول الأعضاء، وفي مقدمتهم الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى جانب الحضور الأممي ممثلاً بالأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وذكر تلفزيون «بريكس» حسب موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري أن القمة بدأت أعمالها بانضمام بيلاروس رسمياً إلى المنظمة ومنحها صفة عضو كامل العضوية، مشيراً إلى أن جدول أعمال القمة يتضمن النظر في عدد كبير من القضايا التي من شأنها تعزيز التعاون داخل المنظمة والإسهام في حل المشكلات الدولية والإقليمية الملحة.
وأشار تلفزيون «بريكس» إلى أنه من المتوقع أن تحقق القمة مزيداً من الإجماع حول مواءمة مبادرة «الحزام والطريق» التي أطلقها الرئيس الصيني مع إستراتيجيات التنمية الوطنية، وإطلاق المزيد من المشروعات التعاونية، وتعزيز دور «منظمة شنغهاي للتعاون» في الاقتصاد العالمي، ومن المقرر أن تتبنى القمة مبادرة «الوحدة العالمية من أجل السلام العادل والوئام»، وأن توافق على إستراتيجية المنظمة للتنمية حتى عام 2035.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف قبيل افتتاح القمة، أعرب الرئيس شي عن دعم بلاده لانضمام كازاخستان إلى مجموعة «بريكس»، داعياً إياها إلى لعب دور «القوة الوسطى» على الساحة الدولية وتقديم مساهمتها في الحوكمة العالمية، في حين أكد رئيس كازاخستان أن بلاده تسعى إلى تطوير التعاون الثنائي مع دول مجموعة «بريكس» ومستعدة للإسهام في تنمية قدرات المنظمة كعضو فاعل فيها.
وعلى هامش أعمال القمة، التقى الرئيسان الصيني والروسي وأكد شي أن التعاون بين البلدين يتقدم بثبات وفق المسار المخطط له، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الصداقة بين البلدين «إلى الأبد» وتعزيزها في ظل الوضع الدولي الصعب، وقال: «يتم الآن تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بيننا بشكل كامل، وتعاوننا متعدد الأوجه يتقدم بثبات وفق المسار المخطط له».
وأضاف: «في ظل وضع دولي بعيد كل البعد عن البساطة، علينا أن نحافظ على التزامنا بالصداقة إلى الأبد، وأن نعمل بجد من أجل رفاهية الشعوب، وأن نزيد من القيم الفريدة للعلاقات الروسية الصينية، وأن ننمي دوافع جديدة للتعاون»، حسب موقع «روسيا اليوم».
وأوضح الزعيم الصيني أن إجراء محادثات ثنائية على هامش الفعاليات الدولية التي تشارك بها أطراف متعددة يعد مؤشراً على المستوى العالي للعلاقات الروسية الصينية، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس بوتين للصين في أيار الماضي أتاحت الفرصة لتحديد المجالات ذات الأولوية لتطوير العلاقات.
بدوره، أشار بوتين إلى أن موسكو وبكين تنفذان باستمرار خطة التعاون الاقتصادي حتى عام 2030، ولفت حسب «سبوتنيك» إلى الديناميكية الإيجابية في التجارة المتبادلة للنصف الأول من عام 2024، وأكد أن منظمة شنغهاي للتعاون اليوم هي إحدى الركائز الأساسية لنظام عالمي عادل.
وأشار بوتين إلى أن موسكو ستدعم رئاسة الصين لمنظمة شنغهاي للتعاون في الفترة 2024-2025، وأوضح أن العلاقات الروسية الصينية اليوم مبنية على المنفعة المتبادلة واحترام السيادة بما يخدم مصالح شعبيهما، وقال: «العلاقات الروسية الصينية القائمة على الشراكة الشاملة والتفاعل الإستراتيجي تشهد أفضل فترة في تاريخها؛ فهي مبنية على مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة واحترام سيادة الطرف الآخر».
وتختتم أعمال الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس رؤساء دول «منظمة شنغهاي للتعاون»، اليوم الخميس والتي تعقد بمشاركة دول عديدة من بينها روسيا والصين والهند وتركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة، تحت شعار «تعزيز الحوار المتعدد الأطراف – السعي لتحقيق السلام والتنمية المستدامين»، ويعتزم المشاركون في القمة التوقيع على حزمة من 24 وثيقة مشتركة، فضلاً عن اعتماد إعلان وبيان ختامي يؤكدان التزام المشاركين في القمة بمبادئ حسن الجوار والوحدة.
وقبيل افتتاح أعمال القمة أمس، أكد الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون تشانغ مينغ أن رغبة العديد من الدول بالانضمام إلى المنظمة تعبر عن قيمة وعالمية المبادئ والأهداف التي تتبناها، وقال في تصريحات له في العاصمة أستانا: إن «التوسع ليس غاية في حد ذاته بالنسبة للمنظمة، وفي الوقت الحالي فإن مسألة الدولة التي ستصبح العضو الحادي عشر ليست ملحة، لكنه نتيجة موضوعية للرغبة في تنمية التعاون معها في مختلف المجالات من قبل دول جديدة».
وأشار تشانغ إلى ورود طلبات من دول عدة للحصول على صفة شريك في الحوار، وكذلك ورود طلبات من بعض شركاء الحوار لترقية وضعهم إلى مراقب، لافتاً إلى أن هذه القضايا تمت مناقشتها في سياق تحسين أنشطة المنظمة التي تضم حالياً 26 دولة، ويبلغ عدد الأعضاء الفعليين فيها 10 دول بما في ذلك بيلاروس المنضمة إلى القمة في أستانا ومراقبين اثنين و14 شريك حوار.