«الصحة العالمية» دعت إلى إعادة فتح مستشفى غزة الأوروبي … «أونروا»: الاستجابة الإنسانية في غزة أصبحت شبه مستحيلة
| وكالات
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس، أن مواصلة الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، أصبحت أمراً شبه مستحيل بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليه، في وقت أوضحت فيه منظمة الصحة العالمية أن 3 شاحنات تابعة للأمم المتحدة نقلت الإمدادات الطبية المخصصة للمشفى الأوروبي في القطاع إلى منطقة أخرى، داعية إلى إعادة فتح المشفى في أقرب وقت بعد أن أخلت طواقمه الطبية مرضاه بسبب تهديد جيش الاحتلال.
وقالت وكالة «أونروا»: إنه «بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى خان يونس المدمرة، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة للمنطقة، ومرة أخرى تواجه العوائل النزوح القسري»، وذلك حسبما ذكر موقع «اليوم» السابع الإلكتروني المصري أمس.
وأشارت تقديرات الوكالة، إلى أن 250 ألف شخص سيُضطرون إلى الفرار مجدداً مع عدم وجود أي مكان آمن في غزة.
المتحدثة باسم «أونروا» لويز ووتريدج من جهتها أكدت «شح الوقود وانعدام الأمن، فيما تواصل الوكالة تقديم المياه والرعاية الصحية والغذاء وغير ذلك من مساعدات للسكان، لافتة إلى أن مواصلة الاستجابة أصبحت أمراً شبه مستحيل بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل والمزيد من أوامر الإخلاء التي تؤثر مرة أخرى في وصول الوكالات الإنسانية إلى معبر كرم أبو سالم في غزة (على الحدود مع مصر وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة) لتلقي إمدادات الإغاثة.
من جانبها، أعربت منظمة الصحة العالمية أيضاً عن قلقها بشأن قلة المساعدات التي تصل إلى غزة، وسلطت الضوء على تأثير شح الوقود على الرعاية الصحية في القطاع.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة حنان بلخي: إن «القطاع الصحي في غزة وحده يحتاج 80 ألف لتر من الوقود يومياً، ولكن آخر الإمدادات التي وصلت إلى القطاع آخر الشهر الماضي كان ما بين 195 ألفاً و200 ألف ليتر».
وفي السياق، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة «إكس» نقله «اليوم» السابع» أمس: «يجب حماية مستشفى غزة الأوروبي، وهو أحد أكبر المستشفيات جنوب قطاع غزة، ووضعه في الخدمة في أقرب وقت ممكن».
وأضاف: «لا تستطيع غزة أن تتحمل خسارة المزيد من المستشفيات»، مشيراً إلى إجلاء 320 مريضاً وطاقماً طبياً من المستشفى بعد نداءات الإخلاء في خان يونس.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن أغلبية المرضى تم توجيههم إلى «مستشفى ناصر» وسط خان يونس، والذي لا يزال يخدم بكامل طاقته البشرية.
وأكد غيبريسوس على وجود نقص في المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية بمستشفى ناصر.
وأفاد أن 3 شاحنات تابعة للأمم المتحدة نقلت الإمدادات الطبية المخصصة لـ«مستشفى غزة الأوروبي» إلى منطقة أخرى.